ضريح أحمد بن علوان
أمر الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين بإزالة قبر ابن علوان وتسويته ونقل رفاته إلى مكان مجهول
أحمد بن علوان بن عطاف ، يزعمون أن نسبه ينتهي الى الحسن بن على ، وهذا حال أغلب الأضرحة المشهورة حيث ينسبون الى آل البيت عليهم السلام ، وهو أحد مشايخ الصوفية ، ولد عام 600 هجري وتوفي عام 665 هجري ، شافعي المذهب صوفي المعتقد.
بنى سلاطين الدولة الرسولية المشاهد والقباب على قبور من يعتقدون صلاحهم، ولكن للأسف لم نجد النص الصريح على شئ من ذلك إلا على قبر الشيخ أحمد بن علوان، ومشهد أحمد بن علوان يوجد بمنطقة يفرُس محافظة تعز وتنسب اليه الطرقة العلوانية ، وهو معاصر للملكَيْن عمر بن علي بن رسول وابنه المظفر ، ويعد من أكابر أقطاب الصوفية في اليمن، عُمّر مشهده وأول من عمّره الملك المظفر ذكر ذلك صاحب الأضرحة، ولم يحدد التاريخ الذي جرى فيه البناء،كما أن المشهد والمسجد المجاور له قد شهد توسعة وترميماً كثيراً في فترات مختلفة، أهمها على يد السلطان عامر بن عبدالوهاب الطاهري كما هو مكتوب هناك ، وآخرها على يد بعض ولاة الأتراك.
يقول القاضي العلامة إسماعليل بن علي الأكوع وهو أخو القاضي محمد وقد تعرض للقبورية في عدة مواضع من كتابه "هجر العلم " منها ما في بيت الفقيه في ترجمة " أحمد بن موسى بن العجيل "حيث قال في معرض الترجمة: وكان على قبره تابوت وقبة أزالهما الإمام أحمد بن الإمام يحيى حميد الدين سنة 1348هـ حينما كان ولياً للعهد بعد أن تغلب على معارضة قبيلة الزرانيق - التي كانت تعرف من قبل بالمعازبة - لامتداد نفوذ الإمام يحيى إلى بلادها، ودخولها تحت حكمه.كما أزال الإمام أحمد التابوت من على قبر أحمد بن علوان في يَفْرُس من ناحية جبل حبشي سنة 1362هـ لاعتقاد جهلة العامة في صاحبي القبرين الضر والنفع، وتالله لقد أحسن الإمام أحمد صنعاً في كلتا الحالين ولو أن يده امتدت إلى سائر القباب والتوابيت الأخرى التي يعتقد عامة الناس في أصحابها الضر والنفع لأجزل الله مثوبته وأحسن إليه.
وفي يفرس على الجبل المطل على ضريح الولي الصالح أحمد ابن علوان توجد (عين علي) التي يقصدها بعض الزائرين (ليفرس) للاغتسال ويقال أنها تشفي بعض الأمراض وينسب الناس حفرها أو شقها إلى الإمام (علي ابن أبي طالب) كرم الله وجه ويحكون وإن بدا الأمر لي أسطوريا أن الإمام علي مر من ذلك الجبل واحتاج لقليل من الماء ولم يجد فضرب بسيفه الصخر فخرجت هذه العين !!!...فيما يرى أناس آخرون أن ماء هذه العين يأتي عبر سلسلة جبلية مترابطة من بئر زمزم !!! وأن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين لم يجد الماء في هذا الجبل دعا الله سبحانه وتعالى فمده بالماء عبر هذه العين من بئر زمزم والتي يشددون على أن طعم الماء فيها يماثل إلى حدٍ كبير طعم مياه زمزم ويسمونها كذلك(زمزم الثانية) وهذه من خزعبلات وأكاذيب الرافضة .
وللأستاذ الشاعر محمد محمود الزبيري مشاركة في نقد القبورية قالها حينما أمر الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين بهدم القبة وبإزالة قبر ابن علوان وتسويته ونقل رفاته إلى مكان مجهول، فأهتبل الزبيري هذه الفرصة وأنشأ قصيدة طويلة مدح الإمام فيها ببيتين أو ثلاثة ثم أخذ في نقد القبورية فقال:
أو باعثـاً أممـــــاً أو هادماً صنمـا |
كذلك المجـد إمـا رافعاً علمــاً |
|
مالو رأى جـده المختـار لابتسما |
يا مـن يجـدد من آثـار أمتــــــــــه |
|
وضعت فيه ذباب السيـف فالتأما |
جرح علـى كبـد الإسلام متسع |
|
بـأن مـن دينهـا أن تعبـد الوهمــا |
خديعـة للجماهيـر التي زعمـت |
|
ينهـى ويأمـر أنـى شـاء محتكما |
قالوا له كتـب في القبــر يكتبها |
|
أم أنــه اتخـذ القرطاس والقـلما |
فليت شعـري أسحـر ذاك يزعمه |
|
عرشـاً يدبـر فيه اللوح والأمما |
أم أنـه اتخـذ القبر المقيـم بــه |
|
يسعـى بأكفانـه للعرش مستلمــا |
كاد ابن علوان إذ بَرَّدتَ مضجـعه |
|
ما كان وصاهـم فيها ولا علمــا |
يشكو إليك أناساً أحدثوا بدعــا |
|
هـول السؤال يخـاف الويل والنقما |
جاؤوه وهو رهين القـبر منتـظرٌ |
|
وقتـاً تضيع فيه الألسـن الكلـما |
يعتـد منطقه كـي يستجاب لـه |
|
صغيرةً فيـه فيمـا قـال أو زعمـا |
فبينما هو يخشـى هفوةً سلفـت |
|
جهـراً وتجعلـه ربـاً، وإن رغمـا |
إذا بـه يجـد الدهـماء تعبــده |
|
وبقـرع السـن مـن أعدائه ندمـا |
فظل يرجف من خوف ومن خجل |
|
إليـه لو أنـه أحيـى له قدمــا |
فكاد يهـرب من مـولاه معتذراً |
|
وكيـف أرضى ربـي عندك التهمـا |
ربّاه، إنيَ لم أرض الذي صنعوا!! |
|
إليك صيّرنـي أهـل الهـوى صنما |
قد عشت عبـداً فلما آن منقلبـي |
|
للمـوت طعمـاً ولا ذاقـت له ألما |
لو كنت أدفع عن نفسي لما وجدت |
|
بـين التـراب وصرت جيفة ودمـا |
لو كنـت أزعمها ربـاً لما دفنت |
وقد أطال الزبيري الاعتذار عن ابن علوان وأنه غير راض عما يعمله الناس عند قبره، ولكن القاضي الأكوع كما سبق في المطلب الذي قبل هذا قد صرّح أنه وجد من كلام ابن علوان نفسه ما يدل على افتتان الناس به في حياته وادعائه تلك الخوارق التي تحمل الناس على التعلق به، وهذا شأن كثير من أقطاب الصوفية.
وفي نفس الحادث يقول الشاعر المناضل زيد الموشكي:
وهـذه "يفــرس " والمنــكر |
ياعيـن هـذا الصنـم الأكبــر |
|
يعبــده العـــــــالــم لا يفتـــــر |
هـذا ابـن علـوان وذا قبــره |
|
وقــد يفـوق الأول الآخـر |
يا عيـن هــذا هبـل آخـــر |
قال الشرجي في ترجمة أحمد بن علوان: ودفن في قريته قرية "يَفْرُس ، وهي على نحو مرحلة من مدينة تعز، وقبره بها ظاهر معروف مقصود للزيارة والتبرك من الأماكن البعيدة لا سيما في آخر جمعة من شهر رجب، فإن أهل تلك النواحي يقصدونه من كل موضع،أهل تعز وغيرهم، ويخرجون بالنساء والأولاد، وقرية الشيخ المذكور محترمة، ومن استجار بها لا يقدر أحد أن يناله بمكروه !!!
قـل الحق واصدع بالذي فيه تؤمر
وبالعـرف فأمر والتزم نهي منكر
ولله فاخـلص بالعبـادة وحـده
سميعٌ عليم شاهـد غـير غائب
سماعـاً عبـادالله مـني نـصيحة
نصحتكم أبغي الفـلاح لكم غداً
ألا نزهوا أوطانـكم ونفـوسكم
فهذي قبور الأولـيا بينكم لـهـا
وها هي كالأصنام بـين ظهوركم
جعلتم برب الـعالمين مشـاركـاً
أتدعـون ميْتـاً زاعـمـين بأنـه
ومـن بعد قلتـم إنهـم شفعاؤكم
و أقسـم بـالرحمـن جـل بأنـه
كمـا قلتمُ قالـوا فسيقـت إليهم
دعاؤكم مـخ العبـادة فاعـلموا
وكم منكم يدعو"ابن علوان " قائلاً
أيا حابـس الحنشان والفيل بل ويا
دعوتك أرجو أن تـلبي دعـوتي
فأنت الذي في كـل وقت تجيبنا
فهذا هو الشرك الصريح الذي له
|
ولا تخــشَ غيـر الله والله أكـبرُ
لتنج غداً مـن حر نـار تسـعـر
فليس ســواه للأنـام يـدبــر
لـطيف خبــير رازق متكـبـر
هي الـحق فاصغوا وانصتوا وتدبروا
وحــق الذي يولي النصيحة يُشكر
عن الشرك والأوثـان كي تتطهروا
يحُـج ويستسقى لـديها وينـحـر
إليـها لـدى وقـع الشدائـد يجأر
فيا ويـح مَن مِن بعدِ الايمان يكـفر
يجيـب الذي يدعو ويُغني ويفـقـر
إلى الله فهـو الخـالـق المتــجـبر
نظير مقـال الجاهـليـة فاحـذروا
خـيول متينـات الأعـنة ضـمـّر
كمـا قال طـه الصفـوة المتـخـير
دعوتـك مضطراً فجاهك أكبــر
مقيِّـد كـل الجان أنت المسـخِّر
وأيقنت أن الـنجـح لا يتعسـر
إذا ما إجابـات الإلـه تؤخــر تكاد السماوات العـلى تتفـطر |
أنظر كتاب القبورية في اليمن و كتاب "الفتوح لابن علوان"
ومن الإستغاثات في ابن علوان : قالوا: الإنسان إذا ضاع له شيء فليقف على مكان عال وليقل: "يا أحمد بن علوان إن لم ترد عليّ حاجتي نزعتك من ديوان الأولياء ".
وذكر الساحر التائب داود محمد الفرحان في حلقات الجانب المظلم وغيرها معلومات عن تجمع السحرة عند ضريح ابن علوان وهذه مقتطفات من الحوار ويمكن مشاهدة اللقاء بالكامل على قناة الموقع :
طقوس السحرة
سامي: كان الوالد له زيارات وطقوس..
داود: نعم نعم..
سامي: قل لي شوية عن هذه الطقوس.
داود: كان يزور بن علوان كل سنة..
سامي: من هو بن علوان
داود: هذا قبر في منطقة يفرس بمحافظة تعز (270 كيلو متر إلى الجنوب من صنعاء) ، لأحد الصالحين ، يقولوا أنه شيخ الجن، كلام يعني خزعبلات من عقول الأولين.
سامي: بن علوان في أي محافظة ؟
داود: محافظة تاز في يفرس .
سامي: وكان الوالد يرحل في أوقات معينة ؟
داود: كان يروحلوا دوما في شعبان في ليلة الرابع عشر والخامس عشر، يسمونها الشعبانية، يجتمع في هذا المكان كثير من المشعوذين السحرة والكهنة، على أساس أنه يؤدون خدمة معينة عند بن علوان، ويؤدون بعض القربات مثل النذور الشركية، يذبحون لغير الله سبحانه في هذا المكان...معبد لغير الله سبحانه وتعالى.
سامي: أعوذ بالله.....الوالد كم بقي متى توفي ؟
داود: الوالد توفي عام 78.
سامي: يعني كم كان عمرك وقتها. ؟
داود: ...والله ما أخمل..هو يعني أنا قست بعد الوالد حوالي 3 سنوات ثم دخلت في المرحلة اللي حقو..
سامي: يعني حدود 10 سنوات كان عمرك ؟.
داود: يمكن 10 سنوات أو أكثر من كده..
سامي: طيب الوالد في غيره في الأسرة كان يمارس السحر والشعوذة..؟
داود: من قبله كان فيه أبوه، ثم أنا .
اللقاء بالكامل : http://www.khayma.com/roqia/book/magiction.htm