وصايا ثمينة للزوج (2)

ولدي...

** لا تنس أن الكرم والعطاء ولو قليلا زيادة على واجبك نحوها يدل على اهتمامك بها ,وهو أغلى شيء على نفسها,والذي يشجعك على ذلك إيمانك بأن رزقها قد ساقه الله إليك فهي لا تقاسمك رزقك بل تأكل من رزقها فالله يرزقك واياها.

** لا تفاجأ(بضم التاء)إذا ما ألفت زوجتك غير ما تألفه أنت من أحوال العادات والمعيشة معك,فإن الإنسان بطبعه يألف ما عاشه في نشأته وبين أهله. فلا تحملها على ما ألفته_بالأمر والقسر_.وحاول أن تألف أنت شيئا من طباعها فالحياة شركة فيما تألفه الطباع .واعلم أن تغيير الطباع أثقل من نقل الجبال.

** إن الأنسان خلق من تراب,والتراب شاوائب فهو لا يخلو من أكدار فكذلك أنت وزوجتك فلا تكثر العتاب على ما لا يسرك منها فإنه مدعاة للجفوة وعدم الإحترام , ولا مانع من أن تعاتبها على القليل مشوبا بلطف ومحبة, فإن الرفق مطلوب في كل شيء ومحبوب.
واحمل أفعالها على حسن النية منها لتتصرف بحكمة معها كما تتصرف مع أختك المسيئة وأنت لا تستغني عنها.

** إن المصارحة تقوي العلاقة بينكما وتساعد على تنظيم الأمور المادية في الحياة الزوجية. فإذا ساءت ظروفك المادية وهي لا تشعر بذلك بسبب حرصك على الظهور أمامها بمظهر الغنى والقدرة المادية, فقد يكون من الحكمة إذا أن تصارحها كشريكة حياتك فتدرك وقتها وواجبها في تدبير شؤونها وشؤون أولادها فتقلل من المطاليب المادية وهذا عين الحكمة والصواب من جانبها ويبدل الله بعد العسر يسرا.

**تذكر....أن الإنسان أسير عادته , فلا تعود زوجتك ولا نفسك على عادة دائمة من هدايا أو زيارات أو غير ذلك....فإنكقد تضطر لتركها لتقديرك بتغيير الظروف الملائمة فيصعب عليك وعليها ذلك وتتخذ من هذه العادة حجة عليك تطلب منك المسوغ لتركها وقد لا تريد أن توضح لها ذلك,فتقع بالمشكلة ويصعب حلها.

** تذكر.......أن لزوجتك عليك حقا ففكر جيدا كيف تملأ فراغها في المنزل لأن الفراغ خطير يدفع إلى التفكير بالعبث, وليكن من وجودك عندها -كأمر لازم عليك-في وقت لا تكن مشغولة عنك بخدمة المنزل.واملأ أنت فراغها ,ولا تدع لغيرك إشغال هذا الفراغ فأنت أدرى بما يملأ عليها نفسها وقلبها وروحها((نزهة ومتعة وفائدة وأدبا وحكمة وعلما)).