في يوم احتفالهم أقول .... " إن تاريخهم أسود

الإخوة الأحباب ..

سلام الله عليكم و رحمته و بركاته

انني كلما أتذكر أن غداً ( الثلاثاء ) سوف يحتفل اليهود ( عبيهم لعنة الله ) بذكرى تأسيس بلدهم النجس اسرائيل .. و هم الذين يسعون في الأرض و يسفكون دمائنا و يهتكون أعراضنا و فوق كل ذلك يسلبون مقداساتنا منا .. مقدساتنا التي أمرنا بحفظها و هي التي وهبنا الله اياها ... ماذا أقول ؟؟ أأقول و أحكي تأوهات القلب العليل اليائس !!؟؟

لقد كثر الكلام و المتكلمين و لكن الفعل .. !!؟؟ صدقت رسول الرحمة " غثاء كغثاء السيل " ..... اننا ما صرنا كذلك إلا حينما تنازلنا و جلسنا نتفاوض مع امثال هؤلاء الملاعين أبناء القردة و الخنازير .. أو رضينا أن يجلس حكامنا معهم !!

أتدرون مقالتي السابقة عن الإنتفاضة ؟؟ بعد أن كتبتها و تفاعل بعض الإخوة و الأخوات معها سلمهم ربي و جدت أنه ليس لها فائدة و لم أسكمل الردود حينها لفكرتي .. و اذا بي بعد فترة أجد نفسي تحدثني .. لا لوم على الآخرين أذا طالما أنك يئست بهذه السرعة و أقسمت بالله اني سأرد على الإخوة و الأخوات فرداً فرداً و الحمدد لله الذي وفقنا للإبرار بالقسم و الحمد لله أنا أجهز جميع أرآء الإخوة المشاركين و سأنشرها قريباً ان شاء الله تعالى .

و الحمد لله الذي وفقني لأن أجمع لكم هذه المقالة و أضعها بين يديكم و أقول في يوم احتفالهم : ان تاريخهم أسود و نهايتهم مهما أطالوا البغي قريبة باذن الله .... و ها هي مقتطفات من ظلمهم و بغيهم على اخواننا المسلمين - آههههه و آههههه-

 

  •  مذبحة بلدة الشيخ ( 31/12/1947)

بينما كان العالم يستعد لاستقبال عام ميلادي جديد اقتحمت عصابات الهاجاناه قرية بلدة الشيخ (يطلق عليها الصهاينة اليوم اسم تل غنان) ولاحقت المواطنين العزل، وقد أدت الجريمة الصهيونية الى مصرع الكثير من النساء والأطفال حيث بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.

  • مذبحة على قرية سعسع في الجليل (ليلة 14- 15/2/1948)

هاجم الصهاينة البلدة في منتصف الليل وقاموا بنسف 20 منزلاً على المواطنين العزل الذين احتموا فيها، ومعظمهم من النساء والاطفال .

  • مذبحة قرية أبو كبير (31/3/1948)

نفذ المجزرة أرهابيون من أفراد عصابة الهاجاناه التي اصبحت لاحقاً نواة جيش الكيان الصهيوني ، وذلك خلال هجوم مسلح وعمليات تفجير، وقد لاحق الإرهابيون الصهاينة المواطنين العزل أثناء محاولة الأهالي الفرار من بيوتهم طلباً للنجاة.

  • مذبحة دير ياسين (10/4/1948)

داهمت عصابات شتيرن والارغون والهاجاناه الصهيونية قرية دير ياسين العربية في الساعة الثانية فجراً ، وقال شهود عيان أن إرهابيي العصابات الصهيونية شرعوا بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم . وبعد ذلك أخذ الارهابيون بإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها، حيث كانت الأوامر الصادرة لهم تقضي بتدمير كل بيوت القرية العربية، في الوقت ذاته سار خلف رجال المتفجرات إرهابيو الأرغون وشتيرن فقتلوا كل من بقي حياً داخل المنازل المدمرة.

وقد استمرت المجزرة الصهيونية حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمع الإرهابيون الصهاينة كل من بقي حياً من المواطنين العرب داخل القرية حيث اطلقت عليهم النيران لاعدامهم أمام الجدران، واتضح بعد وصول طواقم الانقاذ أن الإرهابيين الصهاينة قتلوا 360 شهيداً معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال.

وقال شهود عيان في وصف المجزرة «كان العروسان في حفلتهما الأخيرة أول الضحايا، فقد قذفا قذفاً وألقي بهما مع ثلاثة وثلاثين من جيرانهم، ثم ألصقوا على الحائط وأنهال رصاص الرشاشات عليهم وأيديهم مكتوفة».

وقد روى فهمي زيدان الناجي الوحيد بين أفراد عائلة أبيدت عن بكرة أبيها، وكان حين وقوع المجزرة في الثانية عشرة من عمره، ما جرى لأفراد عائلته قائلاً «أمر اليهود أفراد أسرتي جميعاً بأن يقفوا، وقد أداروا وجوههم إلى الحائط ، ثم راحوا يطلقون علينا النار، أصبت في جنبي، واستطعنا نحن الأطفال أن ننجو بمعظمنا لأننا اختبأنا وراء أهلنا، مزق الرصاص رأس أختي قدرية البالغة أربع سنوات، وقتل الآخرون الذي أوقفوا إلى الحائط : أبي وأمي وجدي وجدتي وأعمامي وعماتي وعدد من أولادهم».

فيما قالت حليمة عيد التي كانت عند وقوع المجزرة امرأة شابة في الثلاثين من عمرها، ومن أكبر أسر قرية دير ياسين «رأيت يهودياً يطلق رصاصة فتصيب عنق زوجة أخي خالدية ، التي كانت موشكة على الوضع ، ثم يشق بطنها بسكين لحام، ولما حاولت إحدى النساء إخراج الطفل من أحشاء الحامل الميتة قتلوها أيضاً، واسمها عائشة رضوان».

وفي منزل آخر، شاهدت الفتاة حنة خليل (16عاماً )، إرهابياً يهودياً يستل سكيناً كبيرة ويشق بها من الرأس إلى القدم، جسم جارتها جميلة حبش، ثم يقتل بالطريقة ذاتها، على عتبة المنزل جارا آخر لأسرة يدعى فتحي.

تكررت تلك الجرائم الوحشية من منزل إلى منزل، وتدل التفاصيل التي استقيت من الناجين ، على إرهابيات يهوديات من أعضاء منظمات ليحي واتسل شاركن في المذبحة، ويصف جاك دي رينيه رئيس بعثة الصليب الأحمر في فلسطين عام 1948 الارهابيين الذين نفذوا المذبحة في دير ياسين بالقول "«إنهم شبان ومراهقون ، ذكور وإناث ، مدججين بالسلاح ( المسدسات والرشاشات والقنابل واليدوية ) ، وأكثرهم لا يزال ملطخاً بالدماء وخناجرهم الكبيرة في أيديهم، وقد عرضت فتاة من أفراد العصابة اليهودية تطفح عيناها بالجريمة يديها وهما تقطران دماًَ، وكانت تحركهما وكأنهما ميدالية حرب».

ويضيف قائلاً «دخلت أحد المنازل فوجدته مليئاً بالأثاث الممزق وكافة أنواع الشظايا ، ورأيت بعض الجثث الباردة ، حيث أدركت أنه هنا تمت التصفية بواسطة الرشاشات والقنابل اليدوية والسكاكين !!، وعندما هممت بمغادرة المكان سمعت أصوات تنهدات، وبحثت عن المصدر فتعثرت بقدم صغيرة حارة، لقد كانت فتاة في العاشرة من عمرها مزقت بقنبلة يدوية لكنها ما تزال على قيد الحياة، وعندما هممت بحملها حاول أحد الضباط الإسرائيليين منعي فدفعته جانباً! ثم واصلت عملي، فلم يكن هناك من الأحياء إلا امرأتين أحداهما عجوز اختبأت خلف كومة من الحطب، وكان في القرية 400 شخص، هرب منهم أربعون، وذبح الباقون دون تمييز وبدم بارد».

وقد فاخر مناحيم بيغن - رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق - بهذه المذبحة في كتابه فقال «كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة، فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين .. فمن أصل 800 ألف عربي كانوا يعيشون على أرض اسرائيل الحالية (فلسطين المحتلة عام 1948 ) لم يتبق سوى 165 ألفاً »، ويعيب بيغن على من تبرأ منها من زعماء اليهود ويتهمهم بالرياء !! .

ويقول بيغن إن مذبحة دير ياسين «تسبب بانتصارات حاسمة في ميدان المعركة» ، فيما قال إرهابيون آخرون أنه «بدون دير ياسين ما كان ممكناً لإسرائيل أن تظهر إلى الوجود »، وتمسكت اتسل وليحي بالدفاع عن المجزرة بل إن ليحي اعتبرت ما ارتكبه أفرادها في دير ياسين «واجباً إنسانياً» .

  • مذبحة قرية أبو شوشة (14/5/ 1948)

بدأت المذبحة في قرية أبو شوشة القريبة من قرية دير ياسين فجراً، وراح ضحيتها 50 شهيداً من النساء والرجال والشيوخ والأطفال ضربت رؤوس العديد منهم بالبلطات، وقد أطلق جنود لواء جفعاتي الصهيوني الذي نفذ المذبحة النار على كل شيء متحرك دون تمييز وحتى البهائم لم تسلم من المجزرة .

  • مذبحة اللد (11/7 /1948)

نفذت وحدة كوماندوس بقيادة الارهابي موشيه دايان المجزرة بعد أن اقتحمت مدينة اللد مساءً تحت وابل من قذائف المدفعية وإطلاق نار غزير على كل شيء يتحرك في شوارع المدينة، وقد احتمى المواطنون العرب من الهجوم في مسجد دهمش ، وما إن وصل الارهابيون الصهاينة الى المسجد حتى قتلوا 176 مدنياً حاولوا الاحتماء فيه، مما رفع ضحايا المذبحة الصهيونية إلى 426 شهيداً .

وبعد توقف عمليات الذبح اقتيد المدنيين العزل إلى ملعب المدينة حيث تم اعتقال الشباب ، ثم أعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط لمغادرة المدينة سيراً على الأقدام إلى منطقة الجيش الاردني دون ماء او طعام ، مما تسبب في وفاة الكثير من النساء والأطفال والشيوخ.

 

  • مذبحة قرية عيلبون (30/10/1948)

هاجمت القوات الاسرائيلية القرية يوم 29/10/1948 واشتبكت مع مجموعة من رجال جيش الانقاذ الذين كانوا في القرية، وتمكنت في دخولها الساعة الخامسة من صباح يوم 30/10/1948، بعد أن انسحب مقاتلو جيش الانقاذ منها، وقد أمر الأهالي بالتجمع في ميدان القرية قبل إطلاق النيران عليهم عشوائياً من الجهات الأربع.

  • مجزرة البعنة ودير الأسد (31/10/1948)

حاصرت القوات الصهيونية قريتي البعنة ودير الأسد ، ثم سيطرت عليها يوم 31/10/ 1948، في الساعة العاشرة صباحاً ، وعندها أمر القائد سكان القريتين عبر مكبرات الصوت بالتجمع في السهل الفاصل بين القريتين بحراسة الجنود الصهاينة، قبل قتل مجموعة من الشبان بطريقة وصفها أحد مراقبي الأمم المتحدة بأنها «قتل وحشي، جرى دون إستفزاز أو إشارة غضب من الناس».

  • مذبحة قبية (14/10/1953)

قامت وحدات من الجيش النظامي للكيان الصهيوني بتطويق قرية قبية بقوة قوامها حوالي 600 جندي ، بعد قصف مدفعي مكثف استهدف مساكنها، وبعد ذلك اقتحمت القوات الصهيونية القرية وهي تطلق النار بشكل عشوائي.

وبينما طاردت وحدة من المشاة الصهاينة السكان وأطلقت عليهم النار عمدت وحدات صهيونية أخرى إلى وضع شحنات متفجرة حول بعض المنازل ونسفتها فوق سكانها، وقال شهود عيان نجوا من المجزرة أن جنوداً صهاينة رابطوا خارج المنازل أثناء الإعداد لنسفها وأطلقوا النار على كل من حاول الفرار من هذه البيوت المعدة لتفجير، وقد استمرت المجزرة الوحشية حتى الساعة الرابعة من صباح اليوم التالي 15/10/ 1953، وكانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلاً ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه الذي يغذيها، كما استشهد فيها 67 شهيداً من الرجال والنساء والاطفال وجرح مئات آخرين.

وفي أعقاب المجزرة شوهدت مناظر بقيت عالقة في الأذهان، من بينها منظر امرأة جلست فوق كومة من الأنقاض ، وقد أرسلت نظرة تائهة إلى السماء، فيما برزت من تحت الأنقاض أيد وأرجل صغيرة هي أشلاء أولادها الستة، بينما كانت جثة زوجها الممزقة بالرصاص ملقاة في الطريق المواجهة لها.

وقد ثبت الجنرال " فان بينيكه " كبير مراقبي الأمم المتحدة في تقريره إلى اجتماع مجلس الأمن الدولي في 27/10/1953" أن الهجوم كان مدبراً ونفذته قوات نظامية اسرائيلية " .

  • مذبحة قرية قلقيلية (10/10/ 1956)

هاجم الجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين قرية قلقيلية الواقعة على الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي العربية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، حيث شارك في الهجوم مفرزة من الجيش وكتيبة مدفعية وعشر طائرات مقاتلة.

وقد عمد الجيش الصهيوني إلى قصف القرية بالمدفعية قبل اقتحامها، حيث راح ضحية المجزرة الجديدة أكثر من 70 شهيداً .

  • مذبحة كفر قاسم (29/10/1956)

فرضت قوات الإرهاب الصهيوني القرية، وأعلنت حظر التجول فيها، وقد انطلق أطفال وشيوخ لإبلاغ الشبان الذين يعملون في الأراضي الزراعية خارج القرية بحظر التجول، غير أن القوات المرابطة خارج القرية عمدت إلى قتلهم بدم بارد كما قتلت من عاد من الشبان قبل وصوله إلى داخل القرية، وراح ضحية المجزرة الصهيونية 49 مدنياً بينهم عدداً من الأطفال والشيوخ .

  • مذبحة خان يونس (3/11/1956)

نفذ الجيش الصهيوني مذبحة بحق اللاجئىن الفلسطينيين في مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينياً.

وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى (12/11/1956) نفذت وحدة من الجيش الصهيوني مجزرة إرهابية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيداً من المدنيين في نفس المخيم ، كما قتل الإرهابيون الصهاينة أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم .

  • مذبحة صبرا وشاتيلا (18/19/1982)

أعدت خطة اقتحام مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين حول بيروت منذ اليوم الأول لغزو لبنان عام 1982 ، وذلك بهدف إضعاف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت ودفع الفلسطينيون إلى الهجرة خارج لبنان .

قبل غروب شمس يوم الخميس 16/9/ 1982 بدأت عملية إقتحام المخيمين، واستمرت المجزرة التي نفذتها مليشيا الكتائب اللبنانية وجنود الاحتلال الصهيوني حوالي 36 ساعة، كان الجيش الاسرائيلي خلالها يحاصر المخيمين ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، كما أطلق جنود الاحتلال القنابل المضيئة ليلاً لتسهيل مهمة المليشيات، وقدم الجنود الصهاينة مساعدات لوجستية أخرى لمقاتلي المليشيا المارونية أثناء المذبحة .

بدأ تسرب المعلومات عن المجزرة بعد هروب عدد من الأطفال والنساء إلى مستشفى غزة في مخيم شاتيلا حيث أبلغوا الاطباء بالخبر، بينما وصلت أنباء المذبحة إلى بعض الصحفيين الأجانب صباح الجمعة 17/9/ 1982، وقد استمرت المذبحة حتى ظهر السبت 18/9/ 1982 وقتل فيها نحو 3500 مدنياً فلسطينياً ولبنانياً معظمهم من النساء والاطفال والشيوخ.

يذكر أن المجزرة قد تم تنفيذها بقيادة أرئيل شارون الذي كان يرأس الوحدة الخاصة ( 101 ) في الجيش الاسرائيلي - آنذاك - والتي نفذت المذبحة، وقد تمت المجزرة تحت شعار "بدون عواطف، الله يرحمه"، وكلمة السر (أخضر) وتعني أن طريق الدم مفتوح ! لكن المحكمة العسكرية التي شكلت للتحقيق في المجزرة اعتبرت « ان أوامر قائد اللواء أُسيء فهمها وتم تغريمه 10 قروش - 14 سنتاً أميركياً - كما تم توبيخه بحكم المحكمة العسكرية ، وقد سمي الحكم بـ" قرش شدمي " لشدة ما به من سخفه واستخفاف بمفهوم القضاء .

تقول أم غازي يونس ماضي إحدى الناجيات من المذبحة «اقتحموا المخيم الساعة الخامسة والنصف يوم 16 سبتمبر ، ولم نكن نسمع في البداية إطلاق رصاص ، فقد كان القتل يتم بالفؤوس والسكاكين ، وكانوا يدفنون الناس أحياء بالجرافات، هربنا نركض حفاة والرصاص يلاحقنا، وقد ذبحوا زوجي وثلاثة أبناء لي في المجزرة، فقد قتلوا زوجي في غرفة النوم وذبحوا أحد الأولاد، وحرقوا آخر بعد أن بتروا ساقيه، والولد الثالث وجدته مبقور البطن، كما قتلوا صهري أيضاً».

وتروي أم محمود جارة أم غازي ما شاهدته قائلة «رأيتهم يذبحون فتاة وهي حامل مع زوجها، وابنة خالتي خرجت من المنزل فأمسكوا بها وذبحوها في الشارع ثم ذبحوا ولدها الصغير الذي كان في حضنها»، ويقول غالب سعيد وهو من الناجين «تم إطلاق قذائف مدفعية على المخيم أولاً، كان القتل يتم بأسلحة فيها كواتم صوت، واستخدموا السيوف والفؤوس ، وقتلوا شقيقي وأولادي الأربعة، كما تعرضت عدة فتيات للاعتداء عليهن».

أما منير أحمد الدوخي وكان يومها طفلاً عمره 13 عاماً ، نجا رغم محاولات ثلاث لقتله، فيقول إنه وضع تحت مسؤولية مسلحين يلبسون ملابس قذرة ولا يحسنون الحديث بالعربية وذلك مع مجموعة أخرى من النساء والأطفال الذي سحبوا من بيوتهم ، وقد أطلقوا النار على النساء والأطفال فأصبت بقدمي اليمنى، وأصيب والدتي بكتفها وساقها، وتظاهرت بالموت بعدما طلبوا من الجرحى الوقوف لنقلهم إلى المستشفى، لكنهم أطلقوا عليهم النار جميعاً من جديد، فنجوت من محالة القتل الثانية أيضاً ، غير أن أمي كانت قد فارقت الحياة، وصباح اليوم التالي أطلقوا عليّ النار عندما وجدوا أنني لا زلت حياً فأصابوني وظنوا بأنني قد مت فتركوني» .

وتقول سنية قاسم بشير «قتل زوجي وابني في المجزرة، وأفظع المشاهد التي شاهدتها كان منظر جارتنا الحاجة منيرة عمرو، فقد قتلوها بعدما ذبحوا طفلها الرضيع أمام عينيها وعمره أربعة شهور ».

وتروي ممرضة أميركية تدعى جيل درو عن شاهد عيان قوله أنهم ربطوا الأطفال ثم ذبحوهم ذبح الشياه في مخيمي صبرا وشاتيلا، صفوا الناس في الاستاد الرياضي وشكلوا فرق اعدام .

علي خليل عفانة طفل في الثامنة يقول «كانت الساعة الحادثة عشرة والنصف، سمعنا صوت انفجار كبير وتلاه صوت امرأة وفجأة اقتحموا منزلنا، واندفعوا كالذئاب يفتشون الغرف، صاحت أمي تستنجد فأمطروها بالرصاص، مد أبي يده يبحث عن شيء يدافع به عن نفسه، لكن رصاصهم كان أسرع لم أقو على الصراخ فقد انهالوا علي طعناً بالسكاكين .. لا أدري ماذا جرى بعد ذلك ، لكني وجدت نفسي في المستشفى كما تراني ملفوف الرأس والساقين ، قال لي رفيق في المدرسة كان في زيارة أمه في المستشفى أن بيتنا تحول إلى أنقاض ، جاءت خالتي أمس لزيارتي فسألتها عن مصير اخوتي الثلاثة، لكنها لم تجب!! لقد ماتوا جميعاً أنا أعرف ذلك ». وانسابت الدموع الساخنة على خديه الصغيرتين.

وتروي امرأة من مخيم صبرا ما جرى فتقول «كنا وزوجي وطفلي نهم بالنوم ليلة 15 سبتمبر بعدما انتهينا من ترتيب الأغراض التي خربها القصف، وكنا نعيش حالة من الاطمئنان لأن الجيش اللبناني - حسب ظنها - يطوق المخيم، لكن الهول كان قد اقترب إذ دخل عشرات الجنود والمقاتلين يطلقون النار ويفجرون المنازل ، فخرجنا نستطلع الأمر ولما رأينا ما رأينا حاولنا الهرب لكنهم استوقفونا، ودفعوا زوجي وأبي وأخي وأداروا ظهورهم إلى الحائط وأجبروهم على رفع أيديهم، ثم أمطروهم بوابل من الرصاص فسقطوا شهداء، ولما صرخنا أنا وأمي شدونا من شعورنا باتجاه حفرة عميقة أحدثها صاروخ ، لكن أوامر صدرت لهم بالحضور إلى مكان آخر فتركونا دون أن يطلقوا علينا النار ثم هربنا».

وتروي امرأة أخرى كيف دخلوا بيتها وعندها طفل من الجيران فانهالوا عليه بالفأس فشقوا رأسه قسمين وتقول «لما صرخت أوثقوني بحبل كان بحوزتهم ورموني أرضاً ثم تناوب ثلاثة منهم على اغتصابي، وتركوني في حالة غيبوبة لم استفق إلا في سيارة اسعاف الدفاع المدني».

كان بعض رجال المليشيات يسحقون الفلسطينيين بالسيارات العسكرية حتى الموت، وكانوا يرسمون الصليب على جثث القتلى، وقد قام مصور تلفزيون دانماركي يدعى بترسون بتصوير عدد من الشاحنات المحملة بالنساء والأطفال والمسنين متجهة إلى جهة مجهولة .

في صبرا وشاتيلا تم قتل الناس دون تمييز، كما تم اغتصاب عدد كبير من النساء ، هناك العديد من الناس رفع الأعلام البيضاء كناية عن الاستسلام خصوصاً الأطفال والنساء غير أنهم كانوا من الضحايا الأوائل في المذبحة ، بما في ذلك أكثر من خمسين امرأة ذهبن للتعبير عن الاستسلام وأنه ليس هناك مسلحون بالمخيم فقتلوهن جميعاً .

الهجوم على مستشفي عكا كان صباح الجمعة الساعة 30،11 صباحاً حيث تمت عمليات قتل للأطباء والمرضى، ممرضة فلسطينية تدعى انتصار اسماعيل (19 عاماً) تم اغتصابها عشر مرات ثم قتلت وعثر على جثتها بعد ذلك مشوهة، وقد قتلوا العديد من المرضى والجرحى وبعض العاملين والسكان الذي لجؤوا إلى المستشفى، ثم أجبروا أربعين مريضاً على الصعود في الشاحنات ولم يعثر على أي منهم فيما بعد، وخلال المذبحة قتل الإرهابيون الطبيب علي عثمان ، والطبيبة سامية الخطيب داخل المستشفى ، وأفرغوا رصاصات في رأس طفل جريح يرقد في السرير عمره 14 عاماً ويدعى موفق أسعد .

وقامت البلدوزرات بحفر المقابر الجماعية في منتصف النهار جنوب شاتيلا بمشاركة الإسرائيليين، كما هدموا العديد من المنازل بالبلدوزرات وقد تمت المذبحة في مناسبة السنة العبرية الجديدة !

ويروي روبرتو سورو مراسل مجلة التايم الأمريكية في بيروت ما رآه بعد دخوله المخيمات فيقول «لم يكن هناك سوى أكوام الخراب والجثث، حيث الجثث مكومة فوق بعضها من الاطفال والنساء والرجال ، بعضهم قد أصاب الرصاص رأسه، وبعضهم قد ذبح من عنقه، وبعضهم مربوطة أيديهم إلى الخلف، وبعضهم أيديهم مربوطة إلى أرجلهم، بعض أجزاء الرؤوس قد تطايرت ، جثة امرأة تضم طفلها إلى صدرها وقد قتلتهما رصاصة واحدة، وقد تمت ازاحة الجثث من مكان إلى آخر بالبلدوزرات الاسرائيلية، ووقفت امرأة على جثة ممزقة وصرخت "زوجي ! يا رب من سيساعدني من بعده ؟ كل أولادي قتلوا ! زوجي ذبحوه ! ماذا سأفعل ؟ يا رب يا رب !"».

وفي تقرير لمراسل الواشنطن بوست يقول عن مشاهداته «بيوت بكاملها هدمتها البولدوزرات وحولتها الى ركام حثث مكدسة فوق بعضها أشبه بالدمى ، وفوق الجثث تشير الثقوب التي تظهر في الجدران إلى أنهم أعدموا رمياً بالرصاص . في شارع مسدود صغير عثرنا على فتاتين، الأولى عمرها حوالي 11 عاماً والثانية عدة أشهر!!! كانتا ترقدان على الأرض وسيقانهما مشدودة وفي رأس كل منهما ثقب صغير ، وعلى بعد خطوات من هناك وعلى حائط بيت يحمل رقمين 422،424 أطلقوا النار على 8 رجال . كل شارع مهما كان صغيراً يخبر عن قصته، في أحد الشوراع تتراكم 16 جثة فوق بعضها بعضاً في أوضاع غريبة، وبالقرب منها تتمد إمرأة في الأربعين من عمرها بين نهديها رصاصة ، وبالقرب من دكان صغير سقط رجل عجوز يبلغ السبعين من العمر ويده ممدودة في حركة استعطاف ، ورأسه المعفر بالتراب يتطلع ناحية امرأة ظلت تحت الركام !!».

ويقول حسين رعد (46 عاماً )) إن «الارهابيين قاموا بقطع الرؤوس وضرب الرقاب "بالساطور" ، وكانوا يدوسون الجثث بأقدامهم ، وقد رأيت بعيني قتل خمسة أشخاص أحدهم بالساطور ناهيك عن الشتائم والإهانات ، وكانوا يذبحون الأطفال والنساء بلا تمييز».

وقال " « إن السكان بدؤوا بالهروب من جهة القوات المتعددة الجنسية والتي لم تقم بحمايتهم خصوصاً في منطقة الحمرا " .

أما محمود هاشم ( 28 عاماً ) ، وهو من شهود المذبحة كان عمره آنذاك يقارب الـ 15 عاماً «كنت نائماً مع أصحاب لي يوم الجمعة ليلاً في المخيم وبحدود الساعة 11 ليلاً سمعنا إطلاق نار ظنناه عادياً ، ونمنا حتى الصباح حيث صحونا لنجد المخيم خالياً إلا من القطط والكلاب، وخرجنا نتفقد الأحوال، حتى اقتربنا من " مدرسة الجليل" حيث وجدنا كومة من الجثث فوق بعضها البعض ، فلم نتمالك أعصابنا ، وقررنا الخروج من المخيم عن طريق تدعى " الاستديو " ووصلت الى حي الفاكهاني حيث يقيم أهلي بعدما دُمر بيتنا في مخيم صبرا وشاتيلا جراء القصف الإسرائيلي في أوائل الاجتياح، وسمعت هناك بخبر المذبحة»، ويضيف " التقيت صحفياً بريطانياً طلب مني أن أصحبه إلى مدخل المخيم صباح السبت 17/9/82 ليسجل ا حداث المذبحة بكاميرته، فوافقت وعندما وصلنا إلى الجهة الغربية من المخيم فوجئنا بكومة من الجثث بالقرب من مكان الدوخي ، وقد ضرب صاحب الدكان ببلطة في رأسه، وكان إلى جانبه شاب صغير ، والباقون من كبار السن، وتابعنا المسير حتى وصلنا إلى مفرق الحرج حيث شاهد 9 جثث تحت شاحنة، وكانت أيدي بعضهم مربوطة ، فيما اخترق الرصاص سطح حائط مجاور، ويدل المنظر على عملية إعدام جماعي لهؤلاء ، على بعد عشرة أمتار من هذا المشهد المذهل، وجدنا إمرأة مسنة تحمل بطاقة هوية لبنانية ، ويبدو أنها كانت تحاول إقناعهم بأنها لبنانية وليست فلسطينية ، وعلى بعد عشرين متراً أخرى وجدنا عدد من الأحصنة مقتولة، وبينها جثة رجل مقطوع الرأس، تبين فيما بعد أنها جثة عمي عبد الهادي هاشم ( 49 عاماً)، وبعد أن تابعنا المسير اصطدمنا بست جثث مربوطة بجنازير بعضها ببعض، وكانت رؤوس اثنين منهم مجوفة فيما يبدو أنها ضربت ببلطة أو فأس على الرأس، ونظرا للهول والذهول الذي أصابنا قررنا العودة من حيث أتينا، وكان الصحفي البريطاني قد التقط عشرات الصور لهذه المشاهد، وخلال ذلك سمعنا حركة قريبة منا فأضطرب الصحفي وسارع لقيادة الدراجة النارية وأنا معه إلى خارج المخيم، وقد أطلقت علينا زخات من الرصاص فزاد من سرعة انطلاقه».

ويستعيد شاهد العيان شريط ذكرياته داخل المخيم فيقول «رأينا الجثث مكومة في زاوية إلى اليمين وعلى بعد خمسين ياردة فقط من مدخل مخيم شاتيلا، كان هناك أكثر من اثنتي عشرة جثة لشبان صغار التفت ارجلهم وأيديهم بعضها حول بعض، وهم يعانون الآم الموت، وكان كل منهم مصاباً برصاصة أطلقت نحو صدغه واخترقت مخه، وبدت على الجانب الأيسر من رقاب بعضهم ندوب قرمزية أو سوداء، رأينا طفلة لا تتجاوز الثالثة من عمرها ملقاة على الطريق وكأنها دمية مطروحة، وقد تلوث ثوبها الأبيض بالوحل والدم والتراب، وكانت قد أصيبت برصاصة قد طيرت مؤخرة رأسها واخترقت دماغها، كانت الأسر قد أوت إلى فراشها في غرف النوم عندما اقتحم المسلحون المخيم، فقد رأيت جثثاً ممددة على الأرض أو متكومة تحت الكراسي ، وبدا أنه جرى اغتصاب كثير من النساء حيث كانت ملابسهن مبعثرة على الأرض، شاهدت أماً تضم طفلها وقد اخترقت رأس كل منهما رصاصة، نساء عاريات قيدت أيديهن وأرجلهن خلف ظهورهن، رضيع مهشم الرأس يسبح في بركة من الدم وإلى جانبه رضاعة الحليب. على طاولة الكوي بالقرب من أحد البيوت قطعوا أعضاء طفل رضيع وصفوها بعناية على شكل دائرة ووضعوا الرأس في الوسط. في صبرا وشاتيلا يسود الانطباع ان القتلة استهدفوا وامعنوا في قتل الاطفال بنوع خاص» .

بعد انسحاب الارهابيين هام الناجون من المذبحة على وجوههم بحثاً عن اقاربهم الذين طالهم الذبح بين أكوام الجثث أو تحت الأنقاض، وكانوا لا يزالون تحت كابوس المجزرة التي عاشوها .

3297 رجل وطفل وامرأة قتلوا في أربعين ساعة بين 16 - 18 (أيلول) سبتمبر 1982، وذلك من أصل عشرين ألف نسمة كانوا في المخيم عند بدء المجزرة، وقد وجد بين الجثث أكثر من 136 لبنانياً، منهم 1800 شهيد قتلوا في شوارع المخيمين والأزقة الضيقة، فيما قتل 1097 شهيداً في مستشفى غزة و400 شهيد آخر في مستشفى عكا.

وفي تعقيبه على المذبحة قال مناحيم بيغن أمام الكنيست يصف رجال المقاومة الفلسطينية «إنهم حيوانات تسير على ساقين اثنين»، فيما أعلن ضابط كتائبي بعد إعلان نبأ المذابح «إن سيوف وبنادق المسيحيين ستلاحق الفلسطينيين في كل مكان، وسنقضي عليهم نهائياً ».

ضابط كتائبي آخر صرح لمراسل صحفي أمريكي «لقد انتظرنا سنوات طويلة كي نتمكن من إقتحام مخيمات بيروت الغربية، لقد اختارنا الإسرائيليون لأننا أفضل منهم في هذا النوع من العمليات "من بيت إلى بيت"»، وعندما سأله الصحفي إذا كانوا أخذوا أسرى ، أجابه «هذه العمليات ليست من النوع الذي تأخذ فيه أسرى».

ونقل راديو لندن عن مراسله قوله أنه بينما كانت عمليات القتل مستمرة طوّق الجنود الاسرائيليون المخيمات بالدبابات وأطلقوا النار على كل شيئ يتحرك .

  • مذبحة عيون قارة ( 20/5/1990)

تقع عيون قارة قرب مدينة تل أبيب ، وراح ضحية المذبحة 7 شهداء جميعهم من العمال الفلسطينيين الذين حاولوا التوجه إلى أعمالهم داخل الخط الأخضر، وكان جندي صهيوني يدعى عامي بوبر جمع عدداً من العمال العرب قرب حائط في المدينة قبل أن يفتح عليهم نيران سلاحه العسكري .

  • مذبحة المسجد الاقصى (8/10/1990)

في يوم الاثنين الموافق 8/10/ 1990 وقبيل صلاة الظهر حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة "أمناء جبل الهيكل" وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف، وقد هب أهالي القدس لمنع المتطرفين الصهاينة من تدنيس المسجد الاقصى، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المتطرفين الصهاينة الذين يقودهم الإرهابي غرشون سلمون زعيم " أمناء جبل الهيكل " مع نحو خمسة آلاف فلسطيني قصدوا المسجد لأداء الصلاة فيه، وما هي إلا لحظات حتى تدخل جنود حرس الحدود الصهاينة المتواجدين بكثافة داخل الحرم القدسي، وأخذوا يطلقون النار على المصلين المسلمين دون تمييز بين طفل وامراة وشيخ، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 21 شهيداً وجرح أكثر من 150 منهم ، كما اعتقل 270 شخصاً داخل وخارج الحرم القدسي الشريف.

  • مذبحة الحرم الإبراهيمي (25/2/1994)

قبل أن يستكمل المصلون صلاة الفجر في الحرم الابراهيمي في الخليل دوت أصوات انفجار القنابل اليدوية وزخات الرصاص في جنبات الحرم الشريف، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم لتصيب أكثر من ثلاثمائة وخمسين منهم.

وقد بدأت الجريمة حين دخل الارهابي باروخ غولدشتاين ومجموعة من مستوطني كريات أربع المسجد الابراهيمي وكان غولدشتاين يحمل بندقيته العسكرية الرشاشة وقنابل اليدوية وكميات كبيرة من الذخيرة، وقد وقف الإرهابي غولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد وانتظر حتى سجد المصلون وفتح نيران سلاحه الرشاش على المصلين وهم سجود، فيما قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت رصاص دمدم المتفجر والمحرم دولياً .

وقد نفذ غولدشتاين المذبحة في وقت أغلق فيه الجنود الصهاينة أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لانقاذ الجرحى ، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وفي المقابر أثناء تشييع جثث شهداء المسجد، وقد راح ضحية المجزرة نحو 50 شهيداً قتل 29 منهم داخل المسجد.

  • مذبحة قانا

في نيسان / أبريل 1996 أقدمت قوات العدو الصهيوني على تصعيد اعتداءاتها ضد التجمعات السكانية العربية في جنوب لبنان، وأغار طيران العدو على قرى وبلدات ومخيمات الجنوب اللبناني بحجة محاربة قوات المقاومة اللبنانية وعلى رأسها منظمة حزب الله.

وفي يوم الخميس 18 نيسان / أبريل 1996 قصفت مدفعية العدو ومروحياته ملجأ داخل ثكنة الكتيبة الفيجية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان مستخدمة قنابل تنفجر في الجو لزيادة الإصابات في صفوف المدنيين الذين حاولوا الهرب من القصف والاحتماء بالملجأ، مما أدى إلى استشهاد نحو 160 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ اللبنانيين الذين عجزوا عن الفرار من القصف الصهيوني باتجاه بيروت، واضطروا للاحتماء بمقر الكتيبة الفيجية في قرية قانا اللبنانية.

وقد أكد تحقيق محايد أجراه محققو هيئة الأمم المتحدة ونشر وسط استياء صهيوني وأمريكي أن الطيران الإسرائيلي تعمد قصف الملجأ، وهو يعمل هوية الذين احتموا فيه، ونفى التقرير الذي أثار ضجة في حينه أن يكون الصهاينة قد تعرضوا لقصف من قبل رجال المقاومة من محيط الملجأ.

  • مذبحة النفق

عمدت حكومة العدو الصهيوني في أيلول / سبتمبر 1996 إلى فتح نفق مواز لجدار الأساسات الجنوبي للمسجد الأقصى مما اعتبره الفلسطينيون خطوة باتجاه تنفيذ مخطط صهيوني هدم المسجد عن طريق تعرية أساساته، وقد اندلعت صدامات عنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في الفترة ما بين 25 - 27 أيلول /سبيتمبر 1996، وقد استشهد نحو 70 فلسطينياً برصاص جنود الاحتلال الذين فتحوا النار على المتظاهرين من طائرات مروحية.

على ما يبدو أنه لكي نصدق لابد من أن نشرب من نفس الكأس المر

أخوكم قطز