(تصحيح مفاهيم خاطئة )اليهود يخرجون من القدس قبل ظهور المهدي

(تصحيح مفاهيم خاطئة )اليهود يخرجون من القدس قبل ظهور المهدي

إن البعد عن أثار النبوة سبب للوقوع في الجهل وعقد القلب على جملة من الاعتقادات الفاسدة الي تصادم

نصوص الكتابوالسنة ومن ذلك أعتقاد كثير من الناس أن المهدي هو الذي يخرج اليهود من القدس وهذا

مخالف لظاهر الاثار النبويةوالسنن المروية إضافة ما لهذا الاعتقاد من أثار سلبيه أشدها أن كل من ادعى

الهدويه تبعه عامة الناس ظنا منهم أن هذا

سبيل الخلاص ومن ذلك الركون والقعود الى عدم السعي في رفع راية التوحيدإتكالا على مهدي آخر الزمان

وغيرها من المفاسد,وكما قلت أن ظاهر الاثار المحمديه من أن المهدي يكون خليفة للمسلمين ويكون مقره

بالشام وتكون للمسلمين العزة والمنعة ثم يخرج الدجال وتتبعه اليهود فيقاتلون المسلمين فينزل عيسى بن

مريم فيقتل الدجال ويهزم الله اليهود ومما يدل على ذل مايلي

1_ أن المنعة والقوة تكون للمسلمين في الشام

ما أخرجه أبو داود وغيره من حديث ذي مخبر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ستصالحون الروم صلحاآمنا فتغزون أنتم و هم عدوا من ورائكم ,فتنتصرون وتغنمون وتسلمون,ثم

ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذي التلول،فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب ,فيقول غلب الصليب, فيغضب

رجل من المسلمين,فيدقه,فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة )صححه الحاكم والالباني والوادعي

فظاهر الحديث أن المسلمين قبل خروج الدجال لهم شوكة وشأن كبير فتراهم يغنمون ويسلمون مما يدل على

أن القدس لوكانت محتلة لماغزى المسلمون غيرهم وتركوا عروس الشام في أيدي أخوة القردة والخنازيرثم

تحصل الملحمه كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي قال:(لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم

بالأعماق أو بدابق(موضع بالشام )فيخرج جمع من أهل المدينة)الحديث ثم ذكر فتح القسطنطينية ثم قال(إذ

صاح صاح بهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم ,فيخرجون وذلك باطل ,فإذا جاؤوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف ,إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء...)الحديث

2ـــأن الدجال وأتباعه اليهود يحاصرون المسلمين في القدس فلو كان اليهود محتلين للقدس لما حاصروا المسلمين مع ربهم الدجال فقد جاء عن حديفة بن أسيد رضي الله عنه في حديثه عن الدجال قال:(فيأتي

المدينة فيغلب على خارجها, ويمنع داخله ثم جبل أيلياء(بيت المقدس),فيحاصر عصابة من المسلمي فيقول

لهم الذين عليهم:ما تنتظرون بهذا الطاغية أن تقاتلوه حتى تلحقوا بالله أو يفتح لكم؟ فيأتمرون أن يقاتلوه

أذا أصبحوا فيصبحون ومعهم عيسى بن مريم,فيقتل الدجال

ويهزم أصحابه, حتى أن الشجر والحجر والمدر يقول يا مون يا هذا يهودي فاقتله)أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الالباني وهو موقوف له حكم الرفع ,

وقد جاءت أحاديث تبين أن اليهود تتبع الدجال فمنها ما جاء في مسلم من حديث أنس أن النبي

(يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة)

3_ما رواه أحمد وغيره عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الدجال(ير فيها(يعني الأرض) كل منها

إلا أربع مساجد مسجد الحرام ومسجد المدينة والطور ومسجد الأقصى)إسناده صحيح قاله الالباني

ففي هذا الحديث لا يسلط المتبوع وهو الدجال على القدس فمن باب أولى التابع وهم اليهود فدل ذلك على أنهم عند خروج المهدي تكون القدس قد طهرت من نجاستهم

تبيــــــــــــــــه

ظن البعض أن المهدي يبايع له في مكة ويخرج قبله جيش من الشام فيخسف بالجيش وهذا ليس عليه دليل صحيح صريح

وأما ما جاء في مسلم من حديث أم سلمة عن النبي قال( يعوذ عائذ بالبيت,فيبعث إليه بعث,فإذا كانو ببيداء من الأرض خُسف بهم)وأخرج نحوه من حديث عائشةوحفصة رضي الله عنهما

فلادلالة من قريب ولا من بعيد على أن العائذ بالبيت هو المهدي

فائدتان

الاولى:كيفية معرفة المهدي بالصفات التي جاءت عنه في السنة منها أن اسمه محمد بن عبدالله,ومن ولد فاطمة,وأنه يصلحه الله في ليله وضـــــــابـــــط ذلك ماقاله الأمام السلفي سفيان الثوري(إن مر بك المهدي وأنت في البيت فلا تخرج إليه حتى يجمع الناس)

الثانيه: عن أدعياء المهدوية قال شيخ الأسلام في المنهاج(9/259)(وهؤلاء كثيرون لا يحصي عددهم الا الله..._ الى أن قال_ وأعرف في زمانا غير واحد من المشايخ,الذين فيهم زهد وعبادة يظن كل منهم أنه المهدي,وربما يخاطب أحدهم بذلك مرات متعددة ,فيكون المخاطب بذلك الشيطان,وهو يظن أنه خطاب من قبل الله ويكون أحدهم أسمه أحمد بن أبراهيم،فيقال له محمد أو أحمد سواء, وأبراهيم الخليل هو جد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوك أبراهيم فقد واطأأسمك أسمهواسم أبيك أسما أبيه)