| 
     
    
     
    
    قال
    رسول الله  صلى الله عليه وسلم (لم تظهر
    الفاحشة في قوم قط حتى
    يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون
    والأوجاع التي لم تكن مضت
    في أسلافهم الذين مضوا)
    رواه ابن ماجه 
    لقد قام الباحث الدكتور
    دايفد ويت في
    جامعة آكرون أوهايو بدراسة ظاهرة تفشي
    الفاحشة والإباحية بين الشباب والشابات
    الذين تتراوح أعمارهم ما بين
    16-20 سنة عبر العقود الستة الأخيرة فوجدوا
    ازديادا ملحوظا
    في هذه الظاهرة كما هو مبين في الجدول الآتي: 
     
    
    
     
     
    
     
     
    
     
    الإناث
    الذكور السنة 
    20% 40% 1940 
    21% 42% 1950 
    25% 60% 1960 
    40% 60% 1970 
    64% 77% 1980 
    70% 85% 1990 
    كما قام بتوزيع استبانات
    ورصد بعض الحقائق المتعلقة
    بزنا المتزوجين في أمريكا
    فوجد أن 50% من الرجال و25% من النساء قد
    اعترفوا بممارسة الزنا
    بعد الزواج. 
    وعند قراءتنا للآية السابقة
    نتوقع أن نجد الطاعون والأمراض
    الجديدة متفشية فيهم، وبالفعل ابتلى هؤلاء
    عبر السنوات الأخير بشتى أصناف
    الأمراض كالزهري والهربس(القُوباء)
    والسيلان والحرشفية والإيدز وغيرها
    (Syphilis, Herpes, Gonorrhea, Chlamydia, AIDS). فمثلا
    لقد شاع وباء الزهري المسبب للعقم
    وأمراض الدماغ في أمريكا في
    فترة 1930 كما شاع من قبل قي القرن الخامس عشر.
    وهذا المرض
    لا ينتقل إلا بالإباحية الجنسية. 
    وفي عام 1981 صرح متحدث باسم
    مركز مكافحة
    الأوبئة بأمريكا (Center for Disease
    Control) أن هنالك قرابة 325000
    مريض مصاب
    بمرض الزهري بأمريكا. كما أنه يتم رصد 2.5
    مليون حالة جديدة سنويا لشباب في
    مرحلة الثانوية العامة
    مصابين بأمراض جنسية منوعة كالزهري
    والسيلان والحرشفية والالتهاب
    الكبدي الوبائي. 
    ولكن مرض هذا العصر بلا شك هو
    مرض الإيدز. ولقد صرح
    كثير من الباحثين بأن أكثر من 80% من حالات
    الإيدز مصدرها الإباحية الخلقية .
    أما اليوم فإن مركز مكافحة
    الأوبئة بأمريكا (Center for Disease
    Control) يقدرون
    عدد حالات الإصابة بفايروس
    HIV فيما بين 650000 إلى 900000 حالة
    وأن أكثر من 200000 منهم
    لا يعلم أنه يحمل هذا الفيروس . وحتى تاريخ
    31/12/1999 فقد رصد المركز 430441
    حالة وفاة من جراء هذا المرض
    الخبيث فأصبح مرض الإيدز يحتل المركز
    الخامس في قائمة أسباب
    الوفيات في أمريكا للفئة ما بين 25-44 سنة .
    وهذا الرقم يفوق عدد قتلى أمريكا
    في حربي فيتنام وكوريا معا.
    أما في نيويورك ولوس أنجلوس وسان فرانسسكو
    فإن مرض الإيدز
    هو السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب
    والشابات. 
    وإن منظمة الصحة
    العالمية (World
    Health Organization) تقدر عدد
    المصابين بفيروس الإيدز HIV حول
    العالم بـ 13 مليون حالة،
    منها 611589 حالة قد تطورت إلى مرض الإيدز. 
    ومن المعروف
    عن فيروس الإيدز أنه أسرع الفيروسات
    المعروفة على وجه الأرض تغيرا وتحولا
    إلى أشكال جديدة. كما أنه من
    المعلوم أن أول ظهوره في الغرب كان في أهل
    الشذوذ في مدينتي
    سان فرانسسكو ونيويورك، ثم انتقل بعد ذلك
    إلى ممارسي الزنا. وكان في بادئ
    الأمر يعرف هذا المرض باسم
    "مرض تدني المناعة في أهل الشذوذ"
    ("GRID" for Gay Related Immune Deficiency) وإن
    المعهد الوطني لدراسة الحساسيات والأمراض
    المعدية بأمريكا
    (NIAID) رصد في أول ستة أشهر من
    سنة 1996م تزايدا في تفشي الإيدز جله بين
    المراهقين الذين تتراوح
    أعمارهم ما بين 13-19 سنة يبلغ 524% وأن جل هذه
    الزيادة كانت
    في الشاذين منهم ثم الزناة . وفي عقد 1980 قام
    أهل الشذوذ بحملة إعلامية مكثفة
    لتوعية أفراد مجتمعهم
    الخبيث لمخاطر هذا المرض نتج عنها نزول
    ملحوظ في عدد المصابين.
    ولكن إثر وفاة كثير من الجيل الأول من أهل
    الشذوذ وتدني نسبة المصابين
    بهذا المرض في تلك الفترة
    فقد أخذ المراهقين الشاذين بالتشجع للعودة
    إلى أعمالهم الخبيثة
    مرة أخرى . 
    }فلولا إذ جاءهم بأسنا
    تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم
    الشيطان ما كانوا يعملون[
    الأنعام: 43 
    }أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا
    فَأَحْيَيْنَاهُ
    وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي
    النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ
    فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ
    مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ
    لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا
    يَعْمَلُونَ [  
    وإن لهذه الأمراض تبعات
    اجتماعية واقتصادية وسياسية
    عديدة. فمثلا من المعلوم أن متوسط تكلفة
    معالجة (وليس شفاء)
    شخص مصاب بالإيدز حتى يتوفى تبلغ 120 ألف
    دولار. كما أن هذه الأمراض تجلب
    كوارث عائلية واجتماعية
    وارتفاعا في نسبة البطالة وتفشي للفقر وغير
    ذلك من التبعات السيئة.
    ناهيك عما يتعرض إليه الأطباء والممرضون
    وغيرهم من الأخطار الجسيمة. 
     
    
     
     |