| موقع تكنولوجيا التعليم | التـعلـيم الـمهـني |

تفضل بزيارة منتدى الموقع في حلته الجديد من هنا 

الـصـفـحـة الـرئيـسيـة

           

الـتـربيـة الـخـاصــة

عــلــم الـمـكـتـبـات

تـعلـيم الـكـبـار

التـعلـيم العـالـي

التـعـليـم العـام

عــودة لـلـقـائـمـة

التـعـليـم الـخـاص

 

جميع حقوق البحث والدراسة محفوظة لصاحبها ويتم الإشارة لإسم الكاتب والباحث والمصدر في حالة توفرهم .... ويسعدني تلقي مساهماتكم على بريدي الإلكتروني .... مع تحياتي .... معد ومصمم الموقع الاستاذ / ربيع عبد الفتاح طبنجة

 

موضوع الدراسة : التعليم الفني نقطة البداية الصناعية

الكاتب أو الناشر:  فاطمة محمود مهدي


 

 

التعليم الفني نقطة البداية الصناعية

 

 

 

تطوير التعليم الفني جزء مهم من إستراتيجية التعليم المقترحة‏,‏ ومن هناك يأتي الاقتراح الخاص بتوحيد مناهج الصف الأول في التعليم العام والفني‏,‏ بالإضافة إلي تطوير المواد الدراسية لكي تواكب التطور التكنولوجي وسوق العمل‏.‏ ويضم التعليم الفني نحو‏2‏ مليون و‏199‏ ألف طالب‏,‏ منها مليون و‏48‏ ألف طالب‏(‏ تعليم صناعي‏),‏ و‏268‏ ألفا و‏473‏ طالبا‏(‏ زراعي‏),‏ و‏882‏ ألفا و‏916(‏ تجاري‏),‏ في حين تبلغ نسبة طلاب الثانوي الفني نحو‏63,3%‏ من إجمالي المرحلة الثانوية‏.‏

وتقول دنيا الفرجاني رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني بوزارة التربية والتعليم‏:‏ إن خطة تطوير التعليم الفني تقوم علي ربط التعليم الفني بالاحتياجات المجتمعية وتأهيل هذه النوعية من الخريجين إلي سوق العمل والمساهمة في تطوير المجتمعات الصناعية‏.‏ ولتحقيق هذه الاستراتيجية تم تشكيل لجان للتعرف علي الأسلوب الأمثل لتطوير التعليم الفني والتصدي لجميع المعوقات التي تواجه تطويره‏,‏ وستعمل هذه اللجان علي عدة محاور‏,‏

وسيتم مناقشة جميع الأفكار والمقترحات المطروحة عن كيفية تأهيل خريج التعليم الفني لسوق العمل والتعرف علي التخصصات التي يحتاجها سوق العمل لتنمية المجتمع وكيفية الارتقاء بمستوي مهارات الخريج وسيشارك في ذلك المتخصصون في قطاع التعليم الفني والخبراء وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال وأصحاب الشركات لتحديد العيوب ومناقشة البدائل ووضع المميزات التي تزيد من الإقبال علي التعليم الفني باعتباره شريكا أساسيا في المرحلة الثانوية والتعليم قبل الجامعي‏.‏

ويختلف التعليم الفني عن التعليم الثانوي العام في المناهج والأسس المتبعة في العملية التعليمية‏,‏ فالتعليم الثانوي العام يتبع الأسلوب الأكاديمي ويركز علي المستوي العلمي النظري‏,‏ بينما التعليم الفني يعتمد علي اكتساب الطالب للمهارات الفنية اليدوية والتدريبات العملية وكيفية التعامل مع الماكينات والمعدات سواء الصناعية أو الزراعية المتطورة‏.‏

وتضيف دنيا فرجاني‏,‏ إنه بالنسبة لاقتراح توحيد مناهج الصف الأول الثانوي بجميع المدارس بالثانوية العام والفنيه يصلح للتطبيق في المدارس الفنية نظام الخمس سنوات فقط‏,‏ وذلك لطبيعة التعليم الفني وارتباطه بعدد ساعات تدريب عملي ومواد فنية معينة وتطبيق هذا الاقتراح في نظام الثلاث سنوات‏,‏ سيؤثر علي المنهجية الفنية وقدرات الطالب المهارية لاستقطاعنا سنة كاملة من دراسته في دراسة علمية بشكل أكبر من الدراسة العملية‏,‏ ولكن بالنسبة لنظام الخمس سنوات لن يؤثر هذا الاقتراح بشكل ملموس علي مهارات الطالب العملية‏.‏

ولقد تقدمت وزارة التربية والتعليم بورقة عمل لمجلس الوزراء عن برامج تطوير التعليم الفني جاء فيها أنه تم تشكيل لجنة لدراسة أوضاع التعليم الفني تختص بدراسة علاقة التعليم الفني بالتعليم الثانوي‏(‏ التشعيب والتنويع‏),‏ ومحتوي التعليم الفني وتجهيزات المدارس الفنية والربط بالصناعة وقطاع الأعمال والمستوي المهاري وقياسه وتشغيل الخريجين وستتبني اللجنة دراسة التعليم الفني من حيث الإدارة واللامركزية والمناهج ونظم القبول وطرق التقويم ونظم قياس الأداء والمعايير والجودة والتمويل وربط التعليم الفني بسوق العمل والاهتمام بهيئة التدريس والورش والمعدات التدريبية والاهتمام بصورة التعليم الفني في المجتمع‏.‏

وتستهدف خطة الوزارة تطوير عدد‏10‏ مدارس فنية في الفترة الحالية منها‏,5‏ مدارس ثانوي صناعي و‏3‏ مدارس ثانوي زراعي و‏2‏ ثانوي فندقي‏.‏التعليم الفني‏(2)‏ كما تهتم الوزارة بدعم تجربة مبارك ـ كول وهي نظام التعليم المزدوج‏(‏ نظري وعملي‏),‏ حيث يتم التدريس النظري في المدرسة والتدريب العملي في حقول الإنتاج ويتميز نظام مبارك ـ كول بالدعم القوي والواضح من رجال الأعمال مما يشكل قوة دفع هائلة لسوق العمل واستحداث تخصصات مختلفة وفقا لاحتياجات سوق العمل ومشاركة القطاع الخاص في إعداد وتقييم المناهج والامتحانات‏,‏ ودعم النظام بالخبرة الألمانية‏,‏ من حيث التدريب والاستشارات الفنية

ويبلغ عدد المدارس المشاركة في النظام‏40‏ مدرسة ليلحق بها‏11500‏ طالب في‏19‏ محافظة وتنتشر المدارس في‏24‏ مدينة ويشارك في النظام‏1485‏ مصنعا وشركة مقاولات‏,‏ ولقد تم التوسع في نوعية المهن التي يتم دراستها حتي بلغ عددها‏28‏ مهنة حتي الآن تساير التطور التكنولوجي والميكنة الحديثة وتتوافق مع متطلبات التنمية‏.‏ ويضيف الدكتور رسمي عبدالملك رستم ـ أستاذ إدارة التخطيط التربوي بالمركز القومي للبحوث التربوية ـ أن العملية التعليمية تمر في الفترة الراهنة بمرحلة مهمة من التخطيط والبحث والدراسة العلمية المتأنية من أجل إعداد جيل من خريجي المدارس الفنية والثانوية العامة قادر علي المنافسة‏,‏

وذلك من خلال اقتراحات وأفكار واستطلاع لآراء الأطراف المعنية ممثلة في الخبراء والمسئولين وكوادر البحث العلمي والنقابات والجمهور‏,‏ وذلك في إطار تطبيق مبدأ اللامركزية والمشاركة المجتمعية‏,‏ وذلك حتي تتماشي مع التطور العالمي وتكنولوجيا المعلومات وتخريج طلاب صالحين لسوق العمل أو لاستكمال مسيرتهم في التعليم الجامعي‏,‏ فكلا الهدفين يحققان المنظومة والهدف من العملية التعليمية في المرحلة الثانوية‏.‏

مشاكل
ويشير إلي انه يجب تحديد الأهداف وسبل تحقيقها بشكل علمي وعملي في ذات الوقت وبالنسبة للتعليم الفني فإن به عدة مشاكل تؤثر علي مستوي الخريج‏,‏ ولأهمية دور الخريج الفني في المرحلة المقبلة يحظي التعليم الفني باهتمام كبير في الفترة الحالية للارتقاء بمستواه وتطويره‏,‏ وحتي يتحقق ذلك يجب توفير الإمكانات المطلوبة مثل تطوير المناهج وتحديث المواد الدراسية‏,‏ وتنمية قدرات هيئة التدريس والاهتمام بالتدريب العملي والعمل علي توفير موارد التمويل اللازمة‏,‏ حيث تعد مشكلة تمويل المدارس الفنية من الأسباب الرئيسية في ضعف مستواها وضعف مهارات الطلاب فيجب أن يكون هناك إحلال وتجديد وتحديث للماكينات والمعدات الصناعية لتواكب التطور التكنولوجي‏,‏

بالإضافة إلي الاهتمام بالحاسب الآلي ورفع مستوي المادة العلمية في المواد الأساسية مع الإبقاء علي التخصصات الفنية‏(‏ صناعية ـ تجارية ـ زراعية‏),‏ وتفعيلها طبقا لاحتياجات سوق العمل‏,‏ وحتي نحصل علي خريج حاصل علي شهادة علمية ومؤهل للعمل في نفس الوقت‏,‏ وذلك بدوره يزيد من الإقبال علي الالتحاق بالمدارس الفنية‏.‏ وتؤكد الدكتورة كوثر كوجاك مديرة مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم‏,‏ أن الأفكار المطروحة حاليا هي للمشاركة المجتمعية وليست قرارات اتخذتها الوزارة‏,‏ وسيتم دراسة هذه الأفكار علي أعلي مستوي كما ونوعا والاهتمام بجميع الآراء سواء المتخصصون أو أولياء الأمور حتي يصل إلي صانع القرار علي الصورة المطلوبة من التعليم الجيد بمنتهي الموضوعية والشفافية‏,‏

والرؤي المطروحة تعتمد علي عدة محاور منها تقليل عدد المناهج التي يدرسها الطالب في الفصل الدراسي والسنة الدراسية التي بلغت‏16‏ مادة في إحدي السنوات وستكون الأولوية للمهم منها‏,‏ وسيعتمد تطوير المناهج علي محور أساسي ثم اختيار موجه لنوع التعليم المطلوب سواء علمي أو أدبي أو فني بدون تشعيب‏,‏ وذلك من خلال الاتصال بالتعليم الجامعي لتحديد مجموعة مواد دراسية محددة لا تطغي في مجملها وعدد ساعاتها علي المكون الأساسي والجديد في المقترحات الحالية هو إضافة نظام الاختيار الحر‏,‏ حيث يتم طرح مجموعة من المقررات حسب إمكانية المدارس تحقق احتياجات الطالب وميوله وسوف يتم تقسيم المناهج إلي المواد المحورية ومواد الاختيار الموجه والاختيار الحر بنسب محددة في السنة الدراسية‏.‏

وتري مديرة مركز تطوير المناهج‏,‏ أن توحيد المناهج في الصف الأول الثانوي يأتي في إطار المساواة بين التعليم الفني والعام والتكامل بين المناهج الدراسية والترغيب في الالتحاق بالتعليم الفني وتطوير المناهج‏,‏ حيث سيتم الاتفاق علي نوعية المواد الدراسية وحقها في نسب عدد الساعات مع التقليل في عدد المواد الدراسية‏,‏ ولذلك تعد هذه الخطوة في صالح الطلاب‏.‏

 
     

اتصـل  بــنــا

     

 جـمـيـع الحـقـوق محـفوظـة لـمـوقـع تكـنـولـوجيـا التـعلـيـم  | إعداد وتصمـم الـموقـع والمـنـتدى : ربـيـع عبـد الفـتاح طبـنـجـه