| موقع تكنولوجيا التعليم | تـعـليـم الكـبـار |

تفضل بزيارة منتدى الموقع في حلته الجديد من هنا 

الـصـفـحـة الـرئيـسيـة

           

الـتـربيـة الـخـاصــة

عــلــم الـمـكـتـبـات

عــودة لـلـقـائـمـة

التـعلـيم العـالـي

التـعـليـم العـام

التـعـليـم المهـني

التـعـليـم الـخـاص

 
جميع حقوق البحث والدراسة محفوظة لصاحبها ويتم الإشارة لإسم الكاتب والباحث والمصدر في حالة توفرهم .... ويسعدني تلقي مساهماتكم على بريدي الإلكتروني .... مع تحياتي .... معد ومصمم الموقع الاستاذ / ربيع عبد الفتاح طبنجة

 

موضوع الدراسة :  محو الأمية وتعليم الكبار بدولة الكويت

الكاتب أو الناشر:   المصدر وزارة التربية والتعليم بالكويت

 

 

محو الأمية وتعليم الكبار بدولة الكويت

مقدمة

لعلنا ندرك تماما أن من أهم الأسباب التي تقف حائلا دون تقدم الأمم هي الأمية ، فهي داء الشعوب الذي يفتك بها ويعيق تقدمها ويؤدي بها إلي التخلف والتهشم الكلي في البني التحتية للمجتمعات ، ومن هنا كان التصدي لها حقا وواجبا ، حقا للأمي علي المتعلم ، وواجبا دينيا ووطنيا وأدبيا ، وأخلاقيا ، يلزم الجميع حكاما ومحكومين .
 
وما من شك أن لدولة الكويت جهود كبيرة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار حيث اعتبرت محو الأمية هي مشكلة حضارية تعرقل برنامج التنمية العامة في مختلف المجالات ، ومجتمع الكويت مجتمعا متطورا وينمو بسرعة ويحرص علي التقدم ويعمل بجهد للقضاء علي أي ظاهرة من مظاهر التخلف الذي تمثل الأمية واجهة من واجهاته ، فهي تدرك مدى خطورة الأمية استنادا إلي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم والدعوة إلى العلم والتعلم ومن أجل إعداد المواطن الصالح القادر علي حمل المسؤولية ودفع عجلة التقدم للأمام بوعي كامل وعلم نافع . 
 
ومن الضروري ونحن نتكلم عن محو الأمية أن نتطرق في بحثنا هذا عن التعليم العام في الكويت وبداياته والأهداف العامة للتربية وأيضا المراحل المتطورة في محو الأمية حتى فترة الغزو العراقي الغاشم علي دولة الكويت وما سببه من آثار علي عملية محو الأمية وتدمير مرتكزاتها، وسوف نستند في هذا البحث علي بعض الدلالات والإحصاءات الخاصة في محو الأمية موضحين مدى الجهود التي تبذل في سبيل القضاء علي الأمية وتدارك أمرها ومن ثم الوصول إلي نظرة مستقبلية لوزارة التربية حول محو الأمة و الإجراءات التي ستتبع بحول الله في هذا الشأن.

مراحل تطور محو الأمية في الكويت

 المرحلة الأولي: 
بدأت الجهود لمحو الأمية منذ سنة 1950 تقريبا علي نطاق محدود شمل المستخدمين في المدارس ، والمرضى في المصحات ، ومراكز تدريب الشرطة ، والمركز الثقافي والعمالي ، ومعسكرات الجيش وبعض المستشفيات ، واستمر العمل في فصول أعدت لهذه الغاية حتى سنة 1957 بإشراف إدارة التربية والتعليم وقت ذاك ( وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ) .
 المرحلة الثانية: 
تعتبر هذه المرحلة هي الأكبر من حيث الفترة الزمنية إذ امتدت ربع قرن من الزمان ، شهد هذا المجال خلالها بداية الجهود المنظمة تحت إشراف الدولة وولادة أول مشروع رسمي ينظم العمل في مجال محو الأمية وبموجب هذا المشروع تم 
افتتاح أول مركزين لمحو الأمية أحدهما للرجال في مدينة الكويت والثاني بقرية الجهراء ثم تلا ذلك فتح مركز للنساء .
وفي بداية العام الدراسي 1959/19960م تم افتتاح المزيد من الفصول الدراسية للمرحلة المتوسطة حتى تتمكن من استيعاب الدارسين الذين نجحوا في إتمام مرحلة محو الأمية ، كما شهد عام 1967/1968م فتح فصول للمرحلة الثانوية لمن أنهوا المرحلة المتوسطة وهكذا استمرت عملية النمو لتغطية المراحل الثلاث ( محو الأمية ، المتوسطة ، الثانوية ) .
هذا التكامل بين مراحل التعليم الثلاث أوجد حافزا علي الالتحاق بالمراكز حيث حرصت سياسة الدولة التعليمية علي مساواة مرحلة محو الأمية في المراكز بالمرحلة الابتدائية في المدارس الصباحية ليتاح فرصة مواصلة التعليم وبغرس هذا الأمل تخرج الكثير من الدارسين في الجامعات ممن بدءوا دراستهم بمرحلة محو الأمية بالمراكز .
 المرحلة الثالثة: 
من أبرز ما كشف عنه تقويم الجهود السابقة لدولة الكويت في مجال محو الأمية هو قصور المفهوم السابق لمحو الأمية عن مواجهة التحديات الراهنة ، فالمفهوم السابق لمحو الأمية كان يدور حول الأمية الأبجدية حيث يكتفي بتعليم الأمي مبادئ القراءة والكتابة و الحساب وكانت تقع مسؤولية هذه المهمة علي عاتق وزارة التربية وحدها دون إلزام للأمي ودون عون من أي جهة أخري . 

لذلك اتسمت هذه المرحلة بانطلاقة أول قانون يشرع لمحو الأمية وهو 4/81 وقد ضم في طيا ته 23 مادة * ، وجاءت المادة الأولي من هذا القانون علي أن " محو الأمية مسؤولية وطنية ، تهدف إلي تزويد المواطنين الأميين بقدر من التعليم لرفع مستواهم ثقافيا واجتماعيا ، بما 
يجعلهم أكثر قدرة علي الإسهام في النهوض بأنفسهم ، وبالمجتمع لمواجهة متطلبات الحياة " . 
حددت المادة الأولي أن محو الأمية مسؤولية الجميع وهي بهذا التحديد ترتفع بمستوى المشكلة عن أن تكون مسؤولية فرد واحد وهو الأمي ، أو مسؤولية جهة واحدة هي وزارة التربية ، بل تضع المشكلة في إطارها الصحيح باعتبارها مسؤولية وطنية فالأمي ليس عبئا علي نفسه فقط . 
ثم تشير المادة الأولي تمشيا مع هذا المنطلق الاجتماعي إلي تحديد مفهوم جديد " لمحو الأمية " فهو ليس مجرد محو الأمية الأبجدية بل هو القدرة اللازم لرفع المستوى الثقافي والاجتماعي للأميين بما يجعلهم أكثر قدرة علي الإسهام في النهوض بأنفسهم ومجتمعهم لمواجهة متطلبات الحياة ، وهـــكذا يشير القانون إلي المــفهوم الحضاري والدور الوظيفـــي 
لمحو الأمية فالمطلوب أن يزود المنهج الدراسي للدارسين بفصول محو الأمية بالمعلومات والاتجاهات والمهارات التي ترتفع بمستوي الأمي ثقافيا واجتماعيا إلي الحد الذي يؤهله للنهوض بنفسه ، كمقدمة ضرورية ليصبح قادرا علي الإسهام والنهوض بمجتمعه .

قراءة دلالية في إحصاء محو الأمية

تتسم كل مرحلة من مراحل مكافحة الأمية بتراجع الأمية وانحسارها أمام الجهود المبذولة لمحوها وتشير الإحصاءات السكانية ( الخاصة بالحالة التعليمية ) والواردة بالتعدادات السكانية والمسوح الأسرية إلي درجة الانحسار المشار إليها .

فبالرغم من الزيادة السكانية السريعة في دولة الكويت فإنه يلاحظ أن الأميين قد انخفضت نسبتهم من 72.2% في عام 1980 إلي 17.8% في عام 1985 ثم إلي 15.2% في عام 1988 .

أما فيما يتعلق بالتوزيع حسب النوع فإنه يلاحظ أن عدد الذكور الأميين قد انخفض من ( 19371 ) أميا عام 1980 ، إلي ( 17163 ) أميا عام 1985 ثم إلي ( 8883 ) أميا عام 1988 ، وكذلك الحال بالنسبة للنساء الأميات فقد انخفض عددهن من ( 50000 ) أمية عام 1980 إلي ( 38687 ) أمية عام 1985 ثم ارتفع قليلا إلي ( 42525 ) أمية عام 1988 ، كما يلاحظ أنه نتج عن الانخفاض في عدد الأميين والزيادة السكانية السريعة تدنيا أسرع في نسبة الأمية فنجد أن نسبة الأمية بين الذكور قد انخفضت من 34.4% عام 1980 إلي 22.5% عام 1988 .

والواقع أن جهود دولة الكويت وتوفيرها الفرص لمواصلة التعليم في المرحلتين المتوسطة والثانوية يعد إنجازا ملموسا في تقليص أعداد ونسب السكان بدون مؤهل ، فقد انخفضت أعداد الذكور من ( 40511 ) عام 1980 إلي ( 33600 ) عام 1988 وهبطت نسبتهم من 32.2% إلي 17.5% خلال تلك الفترة وكذلك الحال بالنسبة للإناث حيث هبط 

عددهن من ( 65489 ) عام 1980 إلي ( 58254 ) عام 1988 وبالتالي تدنت نسبتهن من 50.2% إلي 23.9% خلال نفس الفترة . 

وقد تطلب هذا التقدم الملحوظ إعادة النظر في تنظيم الجهاز المسؤول عن التخطيط والإشراف والتنفيذ الخاص لتعليم الكبار ومحو الأمية .

قانون محو الأمية رقم 4 لسنة 1981

إيمانا بمسايرة المستجدات التربوية للعصر ، واستجابة لتطلعات الإنسان الكويتي الى مواكبة ما يجري حوله من متغيرات ، ورغبة في التفاعل الناجح معها من منطلق علمي مدروس ، اتخذت وزارة التربية خلال السنتين الماضيتين بعض الإجراءات الكفيلة بتحقيق هذه النظرة خلال المستقبل القريب ومن أهمها:
وضع مشروع لائحة نظام الفصلين للمرحلتين المتوسطة والثانوية.
  إعداد مشروع لائحة برامج خدمة المجتمع بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية وهي برامج تدخل الدراسات العملية فيها إلي جانب الدراسات النظرية بالمراكز مثل ( السيارات - الكهرباء - الحاسوب والآلة الكاتبة - الديكور - الاقتصاد المنزلي بمختلف فروعه ) .
  الانتهاء من إعداد الدراسة الخاصة بالمدرسة الشاملة أي التي تضم المراحل الثلاث ( محو الأمية ، المتوسطة ، الثانوية ) للنساء .
  التوسع في فتح الفصول الصباحية .
  تطوير مناهج تعليم الكبار ومحو الأمية .

النظرة المستقبلية لتعليم الكبار ومحو الأمية

إيمانا بمسايرة المستجدات التربوية للعصر ، واستجابة لتطلعات الإنسان الكويتي إلي مواكبة ما يجري حوله من متغيرات ، ورغبة في التفاعل الناجح معها من منطلق علمي مدروس ، اتخذت وزارة التربية خلال السنتين الماضيتين بعض الإجراءات الكفيلة بتحقيق هذه النظرة خلال المستقبل القريب ومن أهمها:
  وضع مشروع لائحة نظام الفصلين للمرحلتين المتوسطة والثانوية.
إعداد مشروع لائحة برامج خدمة المجتمع بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية وهي برامج تدخل الدراسات العملية فيها إلي جانب الدراسات النظرية بالمراكز مثل ( السيارات - الكهرباء - الحاسوب والآلة الكاتبة - الديكور - الاقتصاد المنزلي بمختلف فروعه ) .
  الانتهاء من إعداد الدراسة الخاصة بالمدرسة الشاملة أي التي تضم المراحل الثلاث ( محو الأمية، المتوسطة ، الثانوية ) للنساء.
  التوسع في فتح الفصول الصباحية.
  تطوير مناهج تعليم الكبار ومحو الأمية.إيمانا بمسايرة المستجدات التربوية للعصر ، واستجابة لتطلعات الإنسان الكويتي إلي مواكبة ما يجري حوله من متغيرات ، ورغبة في التفاعل الناجح معها من منطلق علمي مدروس ، اتخذت وزارة التربية خلال السنتين الماضيتين بعض الإجراءات الكفيلة بتحقيق هذه النظرة خلال المستقبل القريب ومن أهمها:
  وضع مشروع لائحة نظام الفصلين للمرحلتين المتوسطة والثانوية.
إعداد مشروع لائحة برامج خدمة المجتمع بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية وهي برامج تدخل الدراسات العملية فيها إلي جانب الدراسات النظرية بالمراكز مثل ( السيارات - الكهرباء - الحاسوب والآلة الكاتبة - الديكور - الاقتصاد المنزلي بمختلف فروعه ) .
  الانتهاء من إعداد الدراسة الخاصة بالمدرسة الشاملة أي التي تضم المراحل الثلاث ( محو الأمية، المتوسطة ، الثانوية ) للنساء.
  التوسع في فتح الفصول الصباحية.
  تطوير مناهج تعليم الكبار ومحو الأمية.

 
     

اتصـل  بــنــا

     

 جـمـيـع الحـقـوق محـفوظـة لـمـوقـع تكـنـولـوجيـا التـعلـيـم  | إعداد وتصمـم الـموقـع والمـنـتدى : ربـيـع عبـد الفـتاح طبـنـجـه