| موقع تكنولوجيا التعليم | تـعـليـم الكـبـار |

تفضل بزيارة منتدى الموقع في حلته الجديد من هنا 

الـصـفـحـة الـرئيـسيـة

           

الـتـربيـة الـخـاصــة

عــلــم الـمـكـتـبـات

عــودة لـلـقـائـمـة

التـعلـيم العـالـي

التـعـليـم العـام

التـعـليـم المهـني

التـعـليـم الـخـاص

 
جميع حقوق البحث والدراسة محفوظة لصاحبها ويتم الإشارة لإسم الكاتب والباحث والمصدر في حالة توفرهم .... ويسعدني تلقي مساهماتكم على بريدي الإلكتروني .... مع تحياتي .... معد ومصمم الموقع الاستاذ / ربيع عبد الفتاح طبنجة

 

موضوع الدراسة : دراسة عن تعليم الكبار

الكاتب أو الناشر:  المصدر وزارة التربية والتعليم السعودية

 

 

تعليم الكبار

 

يسعى العالم متكاتفاً إلى القضاء على الأمية بين الشعوب من خلال المنظمات الدولية والإقليمية ، إلا أنه ومهما بلغت الجهود مداها فإن هناك عوائق تعوق القضاء عليها لدى كثير من الدول التي ترتفع فيها نسبة الأمية ، وعلى الرغم من ذلك فإن المملكة العربية السعودية – والحمد لله - قد تجاوزت كل العوائق وبدأت التخطيط لما بعد مرحلة محو الأمية الأبجدية إلى مرحلة تمهين تعليم الكبار وصولاً إلى برامج تعليمية أفضل وأكمل .

ويسعد الأمانة العامة لتعليم الكبار وهي تقدم هذا التعريف بتعليم الكبار أن تكون واحدة من أهم القطاعات في الدولة التي تسعى إلى الرفع من كفاءة المواطن من خلال محو أميته ، وأن ترعى هذا الجانب الهام وتوليه اهتمامها ، وما كان لهذه الجهود التي تقوم بها وزارة المعارف ممثلة بالأمانة العامة لتعليم الكبار أن تنجح لولا ما تلقاه الوزارة والتعليم بشكل عام وتعليم الكبار بشكل خاص من دعم سخي ومستمر من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين ، ففي عهده الميمون انخفضت نسبة الأمية بشكل جعلنا نتباهى بها أمام العالم ونحصل على عدد من الجوائز الدولية في مجال محو الأمية .

ليس هذا وحسب بل أن الدولة – وفقها الله – ترصد لبرامج محو الأمية ما يزيد عن ثلاثة وتسعين مليون ريال سنوياً إضافة إلى ما يرصد على البرامج الأخرى مما هو امتداد لمحو الأمية كالحملات الصيفية والدورات التدريبية وتكاليف الإشراف العام .

نبـذه تاريخيـة :

لقد عنيت المملكة العربية السعودية منذ توحيدها بمواجهة مشكلة الأمية ومكافحتها بأساليب مختلفة شجعت في بدايتها النشاطات التي كانت تقوم بها المدارس الأهلية مثل : المدرسة الصولتية ( 1291هـ ) ومدارس الفلاح ( 1330هـ ) ومدرسة النجاح الأه لي ة الليلية ( 1350هـ ) وغيرها من المدارس الأخرى التي تهتم بالفتيات أيضاً .

كما ساندت الكثير من الكتاتيب ( للبنين والبنات ) التي كانت منتشرة في أرجاء المملكة ، غير أن مواجهة مكافحة الأمية بشكل نظامي لم تكتمل إلا بعد ظهور النظام التعليمي في المملكة مع نشأة مديرية المعارف عام ( 1344هـ ) ثم أخذ شكله المنظم بعد إنشاء وزارة المعارف عام 1373هـ حيث استحدثت إدارة تختص بمجالات تعليم الكبار ومحو الأمية وسميت إدارة الثقافة الشعبية عام 1374هـ وألحقت هذه الإدارة في بدايتها بالتعليم الابتدائي وطبق في مدارسها ما يطبق على التعليم الابتدائي من مواد دراسية ، ثم لما توسعت هذه الإدارة استقلت بإدارة خاصة بها عام 1397هـ تحول اسمها إلى الإدارة العامة لتعليم الكبار ثم صدر قرار معالي الوزير في عام 1405هـ بتعديل مسماها لتأخذ طابعاً شمولياً باسم الأمانة العامة لتعليم الكبار ، وإيماناً من وزارة المعارف بأهمية محو الأمية فقد أصدرت عدد من المشروعات والأنظمة في مجال الأمية ، وسوف نستعرض أبرزها بإيجاز :-

مشروع تنظيمي لتعليم الكبار ومحو الأمية :

في 9/3/1373هـ صدر أول تنظيم لتعليم الكبار ومحو الأمية باسم ( مشروع نظام تعليم الكبار ومكافحة الأمية ) بخطاب تعميمي بتوقيع وكيل وزارة المعارف آنذاك برقم 5891/2 في 9/3/1373هـ ورد فيه أنه يطبق على جميع سكاني المملكة ( دون إجبار ) إذا بلغ المواطن الثانية عشرة من عمره وكان من غير الملمين بالقراءة والكتابة ، وحددت فيه مدة الدراسة بثلاث سنوات ، وحدد فتح الفصول بعشرين دارساً ، ولكل سنة دراسية تسعة أشهر ، يدرس الدارس ما يقارب اثنتي عشرة حصة أسبوعياً بواقع ثلاثة أيام في الأسبوع بمعدل ساعة وأربعين دقيقة يومياً .

مشروع نظام التعليم بالمدارس الليلية على اختلاف

أنواعها :

في 23/3/1381هـ صدر تنظيم عام لجميع المدارس الليلية لمكافحة الأمية والمتوسطة والثانوية الليلية وحددت فيه مدة الدراسة بثمانية أشهر بدلاً من تسعة ، ومدارس تعليم اللغة الإنجليزية والآلة الكاتبة حددت بستة أشهر ، وحدد نظام القبول ، وفتح الفصول ، والهيئة الإدارية ، والخطة الدراسية ، ومقررات المنهج الدراسي ، ونظام الاختبارات وتأمين المقررات الدراسية .

النظام العام لتعليم الكبار ومحو الأمية في المملكة :

وفي 9/6/1392هـ توجت جهود المملكة العربية السعودية في تعليم الكبار ومحو الأمية بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/22 في 9/6/1392هـ بإقرار نظام تعليم الكبار ومحو الأمية في المملكة العربية السعودية الذي شهد نقله نوعية وشمولية في مفهوم تعليم الكبار ، حيث أخذ طابع الشمول في معالجة للقضاء على الأمية ، وجعل مسؤولية القضاء على الأمية مسؤولية وطنية شاملة للقطاع العام ، والخاص ، وأعلن فيه مواجهة الأمية ، وحشد الطاقات لمكافحتها بكل السبل ، ورصد المبالغ المالية لذلك ، وبدأ تعليم الكبار ومحو الأمية يأخذ مساراً وطنياً محدد من خلال خطط واستراتيجيات واضحة المعالم .

اللائحة التنفيذية لتعليم الكبار ومحو الأمية :

على إثر صدور النظام العام لتعليم الكبار ومحو الأمية وإناطة وضع اللوائح الخاصة بتنفيذه إلى وزارة المعارف كما ورد في نص المادة الثالثة والعشرين .

فقد أعدت وزارة المع ارف لائحة تنظيمية لتعليم الكبار ومحو الأمية في المملكة صدرت بالقرار الوزاري رقم 1308/29 وتاريخ 20/5/1399هـ حيث كانت الدراسة في مراكز محو الأمية أربع سنوات سنتين مكافحة وسنتين متابعة ثم جرى عليها تعديل في 6/8/1404هـ وبعد تطبيق النظام الجديد الذي تم إقراره من وزارة التخطيط الذي قلصت فيه مدة الدراسة إلى ثلاثة سنوات ووضع منهج جديد لمدارس تعليم الكبار .

ثم جرى تعديل آخر صدر بتعميم معالي الوزير رقم 4146/34 في 13/11/1413هـ بتعديل اللائحة التنظيمية إلى لائحتين تنظيمية وتنفيذية بعد دراسة شاملة مواكبة التغير الجديد .

وبعد تطبيق هاتين اللائحتين رأت الأسرة الوطنية لتعليم الكبار في عام 1419هـ ضم هاتين اللائحتين لتكون لائحة واحدة باسم اللائحة التنفيذية لنظام تعليم الكبار وذلك بعد إجراء دراسة شاملة عليها وحذف المكرر والقديم لتواكب ما يشهده تعليم الكبار ومحو الأمية من تطور نوعي وكمي ولتحقق الأهداف المرسومة في الخطط المستقبلية والاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية .

المهام التي تقوم بها الأمانة العامة لتعليم الكبار بالوزارة :

أشار الدليل التنظيمي لوزارة المعارف وفقاً لقرار اللجنة العليا للإصلاح الإداري رقم 149 في 13/5/1404هـ إلى مهام الأمانة العامة لتعليم الكبار في صفحة ( 17 ) من الدليل وهي إضافة إلى ما أسند إليها من مهام مستجدة ما يلي :-

1- إعداد الخطط المرحلية وتحديد أهداف كل مرحلة ومدتها وطبيعة العمل فيها واحتياجاتها البشرية والفنية والمادية .

2- وضع الموازنة السنوية للمدارس والفصول واحتياجها في ضوء الخطط ومصادر التمويل

3- تنفيذ المناهج والخطط الدراسية الخاصة بتعليم الكبار وتقويمها واقتراح التعديل اللازم .

4- متابعة ا لكتاب الدراسي والتأكد من مسايرته للتغيرات المتجددة وملاءمته لحاجات الكبار .

5- إتاحة الفرصة التعليمية أمام الدارسين لمواصلة تعليمهم .

6- القيام بالدراسات والتجارب والبحوث الميدانية الهادفة إلى تطوير العمل بالتعاون مع الإدارة العامة للبحوث التربوية .

7- الاطلاع على الدراسات والبحوث والتجارب الميدانية التي تتم داخل المملكة وخارجها .

8- دراسة المشكلات والصعوبات التي تعترض عمليات التنفيذ ووضع الحلول المناسبة لها .

9- إعداد التعليمات والنشرات والأساليب والوسائل التي تستخدم في توجيه ومتابعة أوجه العمل .

10- تنظيم وتنفيذ زيارات ميدانية توجيهية لمتابعة مراكز ومدارس تعليم الكبار ، وأقسام تعليم الكبار في المناطق والمحافظات التعليمية .

11- تخطيط دورات تدريبية مختلفة وتنفيذها لرفع كفاءة العاملين .

12- الإشراف الفني على برامج تعليم الكبار المنفذة من قبل الجهات الأخرى في المملكة .

13- التعاون مع أجهزة الإعلام ووسائله المختلفة لإعداد البرامج التثقيفية .

14- الإشراف على الشؤون الثقافية بمراكز التنمية والخدمات الاجتماعية .

15- تمثيل المملكة لدى المنظمات العربية والدولية المتخصصة بتعليم الكبار داخل المملكة وخارجها .

16- القيام بسكرتارية اللجنة العليا لتعليم الكبار .

17- تنظيم متطلبات الأمانة إدارياً ومالياً وفقاً للأنظمة المقررة وإعداد التقرير السنوي .

18- أمانة الأسرة الوطنية لتعليم الكبار .

19- تفعيل المناسبات العربية والعالمية لمحو الأمية لخدمة برامج محو الأمية .

لجـان محو الأمية وتعليم الكبار في المملكة :

1- اللجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار بالمملكة :

تشكيل اللجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار :

نصت المادة 19 من نظام تعليم الكبار ومحو الأمية على تشكيل اللجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار ، ولقد تم تشكيلها طبقاً للمادة ( 9 ) من اللائحة التنفيذية الصادرة بالقرار الوزاري رقم 1209/29 وتاريخ 20/5/1399هـ على النحو التالي :-

* وزارة المعارف رئيسـاً

* وكيل وزارة المعارف عضواً ونائباً للرئيس

* أمين عام تعليم الكبار عضواً ومقرراً

* عضو من وزارة الدفاع والطيران

· عضو من وزارة المالية والاقتصاد الوطني

· عضو من وزارة العمل والشئون الاجتماعية

· عضو من وزارة الداخلية

· عضو من وزارة الإعلام

· عضو من رئاسة الحرس الوطني

· عضو من الرئاسة العامة لتعليم البنات

ويجوز للجنة أن تستعين بمن ترى الحاجة إلى الاستعانة به من المختصين .

مهام اللجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار ما يلي :

أ - إقرار الخطة الشاملة لمحو الأمية ، وإقرار السياسة التخطيطية لتعليم الكبار ومتابعة تنفيذها .

ب - اقتراح موارد جدية لتمويل مشروعات محو الأمية واستصدار الموافقة عليها من الجهة المختصة .

ج - تنسيق الجهود بين الوزارات والجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة لغرض محو الأمية

 

النظام الداخلي للجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار :

تحقيقاً لما أنيط باللجنة العليا من مهام وواجبات ومسئوليات يحدد نظامها الداخلي بما يلي :

أ - مدة عضوية اللجنة العليا ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ قرار تشكيلها ، ثم يعاد النظر في عضوية الأعضاء ويصدر بذلك قرار من وزير ا لمعارف .

* وفي حالة زوال الصفة الوظيفية المحددة بالنظام لأي عضو أو اقتضت الظروف اعتذاره أو ما شابه ذلك . ترشيح الجهة التي يمثلها عضواً آخر ليحل محله وتصدر اللجنة العليا قراراً باختياره ، و تنتهي عضويته عند انتهاء عضوية باقي الأعضاء .

ب - يكون مقر اللجنة العليا الدائم بوزارة المعارف ، ويجوز أن تعقد اجتماعاتها في مكان آخر إذا دعت المصلحة ذلك .

ج - تجتمع اللجنة العليا مرة كل أربعة أشهر بدعوة من رئيسها أو نائب الرئيس ويجوز بشكل استثنائية بناء على طلب الرئيس أو نائبه ، أو بطلب من أغلبية الأعضاء ، وتكون قرارات اللجنة بأغلبية أصوات الحاضرين ، وفي حالة التساوي يرجح الجانب الذي به الرئيس .

وللجنة العليا أن تدعو من تراه من الخبراء والمستشارين لحضور اجتماعها على أن يكون رأيهم استشارياً .

د - يتولى مقرر اللجنة العليا بناء على توجيهات الرئيس أو نائبه إرسال دعوة خطية للأعضاء ويحدد فيها مكان الاجتماع ، وجدول الأعمال قبل موعد الاجتماع بفترة كافية .

* ويشرف المقرر على إعداد محاضر الجلسات والقرارات وتوزيعها على الأعضاء بعد كل اجتماع ، وللمقرر أن يتصل اتصالاً مباشراً بأعضاء اللجنة العليا في الجهات التي يعملون فيها وذلك بغرض تنسيق العمل ومتابعة تنفيذ القرارات .

* كما يتولى متابعة طلب تقارير اللجان الفرعية ودراستها ، ورفع خلاصات عنها للجنة العليا .

هـ - على أعضاء اللجنة العليا تقديم الموضوعات التي يرغبون في عرضها على اللجنة إلى مقرر اللجنة قبل انعقاد الاجتماع بمدة كافية .

وأن يرفق بالموضوع المراد عرضه كافة البيانات المتعلقة به لتضم مع جدول الأعمال .

و - يكون كل عضو مسئولاً عن متابعة تنفيذ القرارات الصادرة من اللجنة العليا في الجهة التي يمثلها ، وعرض نتائج ذلك على اللجنة .

المهام الإدارية والفنية للجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار :

تقوم إدارة تعليم الكبار ومحو الأمية بوزارة المعارف بالسكرتارية الإدارية والفنية للجنة العليا ، باعتبارها الإدارة المسئولة عن التخطيط والتنسيق والمتابعة والتوجيه في ضوء توصيات اللجنة العليا ، وعلى هذا تتمثل مهام السكرتارية الإدارية والفنية للجنة العليا بما يلي :-

أ - إعداد الدعوات الخطية المتضمنة مكان الاجتماع ، وجدول الأعمال وإرسالها إلى الأعضاء قبل موعد الاجتماع بوقت كاف ، وتدوين محاضر الجلسات ، وإعداد المقررات ، وتوزيعها على الأعضاء بعد كل اجتماع وتوثيقها وتعميمها على اللجان الفرعية .

ب - تلقى الموضوعات والاقتراحات من الجهات ذات العلاقة ودراستها وتلخيصها وإبداء الرأي فيها قبل عرضها على اللجنة العليا .

ج - متابعة تقارير اللجان الفرعية ودراستها ورفع نتيجة الدراسة إلى اللجنة العليا .

د - تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية ومعاونتها على التنفيذ وفق الإطار الذي ترسمه اللجنة العليا .

هـ - التعاون مع الجهات المختصة بإعداد المناهج والخطط الدراسية ، وتحديد مواصفات الكتاب المدرس وتحديد الوسائل التعليمية الملائمة لتعليم الكبار واختيار الكتب والوسائل في ضوئها ، ومراعاة تطويرها .

و - تنفيذ ومتابعة قرارات اللجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار .

ز - تمثيل المملكة لدى المنظمات العربية والدولية المعنية بتعليم الكبار ومحو الأمية .

اللجان الفرعية لمحو الأمية وتعليم الكبار بالمملكة :-

تشكيل اللجان الفرعية :

تشكل بكل منطقة تعليمية لجنة فرعية لتعليم الكبار ومحو الأمية وتتألف من :

1- مدير التعليم بالمنطقة رئيساً

2- ممثل محلي لكل من الوزارات والجهات الآتية إن وجد :

* الرئاسة العامة لتعليم البنات * وزارة الإعلام

* وزارة الداخلية * وزارة الدفاع

* الحرس الوطني * وزارة الشئون الاجتماعية

2- موجه تعليم الكبار ومحو الأمية

أو رئيس القسم عضواً ومقرراً

نظـام اللجان الفرعـيـة :

يحدد نظام اللجان الفرعية لتعليم الكبار ومحو الأمية بما يلي :

أ - تسمى جهة من الجهات المذكورة في تشكيل اللجان الفرعية من يمثلها في عضوية اللجنة .

ب - يكون مقر اللجنة الفرعية الدائم بمنظمة التعليم ، ويجوز أن تعقد اجتماعاتها في مكان آخر إذا دعت المصلحة ذلك .

ج - تجتمع اللجنة الفرعية مرة كل أشهر بدعوة من رئيسها ويجوز لها في حالة الضرورة عقد اجتماعات استثنائية ، وتقدم للجنة العليا كل أشهر تقريراً عن سير العمل في مجالاته المختلفة بالمنطقة .

د - مدير التعليم مسئول مسئولية مباشرة بالتعاون مع الأجهزة المختصة بالمنطقة بمتابعة وتنفيذ مقررات اللجنة ، وتزويد اللجنة بتقارير كل ثلاثة أشهر عن سير العمل والصعوبات التي تعترضه .

هـ - بالإضافة إلى ما سبق تضع اللجنة الفرعية نظاماً لطريقة سير العمل بها ، تضمنه أحكاماً خاصة وفق ظروفها المحلية ويعتمد من اللجنة العليا لمحو الأمية .

و - يصدر رئيس اللجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار قرارات بأسماء أعضاء لجنته ، وترفع تلك القرارات إلى اللجنة العليا للاطلاع عليها .

مهـام اللجـان الفرعيـة :

تختص اللجنة الفرعية بالمنطقة التعليمية بمتابعة تنفيذ خطة محو الأمية وفق المهام التالية :

1- وضع الخطوات التنفيذية للخطة أو للقرارات التي تصدرها اللجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار وفق الظروف المحلية .

2- متابعة وتقويم تنفيذ خطة محو الأمية وتعليم الكبار بالمنطقة .

3- رسم الخطة الخاصة بعمليات حصر الأميين بالمنطقة وتسجيلهم وتصنيفهم وتحديد الجهات التي يمكن أن تشترك في مسئولية هذا العمل والوقت المحدد لذلك .

4- وضع برنامج الدعاية على المستوى المحلي وتحديد الجهات التي يمكن أن تعاون في هذا المجال .

5- تحديد مراحل التنفيذ بما يتفق مع الأولويات التي أقرتها الخطة .

6- تحديد القوى البشرية اللازمة للتنفيذ على مستوى المنطقة في كافة مجالات العمل.

7- تحديد التجهيزات والأدوات التعليمية التي تتطلبها الدراسة في المراكز والفصول .

8- اختيار الأماكن الصالحة للدراسة .

9- تنسيق الجهود بين الهيئات والمؤسسات على المستوى المحلي .

10- تحقيق أهداف الخطة التي أقرتها اللجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار .

الأسرة الوطنية لتعليم الكبار

أصدر معالي وزير المعارف القرار رقم 1095/17 في 27/4/1404هـ بأن تشكل في وزارة المعارف لجان استشارية فنية باسم الأسر الوطنية تكون تابعة لجهاز التطوير التربوي – إدارياً وفنياً ومالياً - أهدافها دراسة وتطوير المواد التي تدرس حالياً أو مستقبلاً في مختلف مراحل التعليم التابعة لوزارة المعارف أو تكون مختصة ببعض الأمور التابعة لوزارة المعارف كتعليم الكبار والقياس والتقويم والتعليم الخاص والوسائل التعليمية وتوجيه الطلاب وإرشادهم وما إلى ذلك . وقد تضمن هذا القرار لائحة تنظيم الأسر الوطنية التي تحدد تشكيل الأسر وفروعها واللجان المنبثقة عنها . ومدة العضوية والاختصاصات العامة ، وتتكون كل أسرة من :-

- وكيل الوزارة للتعليم الموازي أو من ينوب عنه ( رئيسا )

- أعضاء غير دائمين يتراوح عددهم بين ثمانية وخمسة عشر عضواً يراعى في اختيارهم تمثيل المناطق والتخصصات ما أمكن ، ويكون أحدهم أميناً للأسرة ( أعضاء )

- أحد المتخصصين في وزارة المعارف ويفضل أن يكون من العاملين في المكتب الفني للأسرة ( مقرراً )

ويشترط في عضو الأسرة أن يكون من أساتذة الجامعات السعودية ( ما أمكن ) أو العاملين في مجال التربية والتعليم في المملكة .

وفي إطار رغبة الوزارة في الرفع من كفاءة أداء تعليم الكبار ومحو الأمية فقد صدر قرار تشكيل أسرة وطنية باسم الأسرة الوطنية لتعليم الكبار تهدف إلى :

1) دراسة مدخلات نظام محو الأمية وتعليم الكبار وعملياته ومخرجاته بقصد تطويرها وصولاً لغاياتها .

2) تقديم الاستشارات في الموضوعات التي يعرضها المسئولون على الأسرة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار أو غيرها من الموضوعات ذات العلاقة .

3) دراسة المشكلات ذات العلاقة والتوصية بالحلول .

4) اقتراح الاستراتيجيات والخطط والبرامج التي تساعد على تحقيق الأهداف .

5) اقتراح البحوث والدراسات .

6) تقويم العمليات والإنجازات في ضوء الأهداف والمدخلات .

وقد قامت الأسرة في دوراتها المتتابعة بتقديم الاستشارات وإعادة النظر في بعض النظم واللوائح التي تحكم العمل التنفيذي لتعليم الكبار ووضع ضوابط تضمن كفاءة الأداء ، شارك في ذلك نخبة مختارة من العاملين في جهاز الوزارة وبعض إدارات التعليم وأكاديميين من الجامعات من اختصوا في مجال محو الأمية وتعليم الكبار .

برامج محو الأمية وتعليم الكبار

تسعى الأمانة العامة لتعليم الكبار جاهدة القيام بما أوكل إليها من مهام وطنية تجاه الأمية في المملكة ولهذا فهي تعد البرامج المناسبة لمواجهة مشكلة الأمية الأبجدية بل تتعدها إلى التخطيط لمواجهة الأمية الحضارية وتمهين تعليم الكبار من هنا فهي تضع البرامج التي تتوائم مع احتياجات الأمي والإمكانات المتاحة من مادية

وبشرية ومن أهم

البرامج التي تشرف عليها الأمانة العامة لتعليم

الكبار ما يلي :-

أولاً : مراكز محو الأمية :-

وهذه المراكز يلتحق فيها الأميون من ساكني المملكة العربية السعودية لتخليصهم من أميتهم دون النظر إلى جنسياتهم .

وقد مرت هذه المراكز بمراحل متعددة فقد كانت مدة الدراسة في بدايتها ثلاث سنوات دراسية تقدم فيها المقررات التي تدرس لطلاب المرحلة الابتدائية في السنتين الأولى والثانية مؤقتاً حتى يتم إعداد مناهج ومقررات دراسية تخصهم ، إلا أن الواقع الفعلي لهذه المراكز أخذ طابعاً آخر وهو تطبيق الدراسة النهارية الابتدائية أي ست سنوات ، واستمر العمل به حتى عام 1381هـ حيث صدر تعميم معالي الوزير رقم 47/21 وتاريخ 23/3/1381هـ وضع فيه نظام جديد حدد فيه ( مدة الدراسة وتاريخ بدايتها وتسجيل الدارسين وسجلاتهم والعدد القانوني لافتتاح الفصول وعدد الحصص الأسبوعية وتوزيع الحصص بين المدرسين وتعليمات خاصة باختيار المدرسين والاستغناء عنهم ونظام الاجتماعات ... الخ ) .

وقد رافق هذا النظام منهج جديد لتعليم الكبار حيث أصبحت مدة الدراسة في مراكز محو الأمية أربع سنوات سنتين سميت بالمكافحة وسنتين آخرين سميت بالمتابعة ، وقد قام مجموعة من المختصين بشؤون محو الأمية وتعليم الكبار بوضع منهج جديد على ضوئه واستمر العمل بهذا النظام حتى عام 1393هـ .

وفي عام 1394هـ قام البنك الدولي للإنشاء والتعمير بإعداد دراسة حول محو الأمية وتعليم الكبار ، اقترح على ضوء تلك الدراسة برنامجاً سمي بالبرنامج المعجل يقضي على الأمية في غضون 12 عاماً ، وبالتنسيق مع وزارة التخطيط تم خفض المدة إلى عشر سنوات ، واختصرت فيه سنتا المكافحة إلى سنة واحدة والمتابعة إلى سنة وأصبحت الدراسة سنتين ، وجرب هذا المنهج في : الرياض ، الشرقية ، والغربية ، وجيزان ، وحائل ، وبعد التنقيح والتعديل تمت طباعة المقررات الدراسية وطبق البرنامج المعجل بشكل رسمي في عام 1402/1403هـ .

وبعد عامين من تنفيذ هذين البرنامجين تم تقييم المستوى التحصيلي للدارسين ، ووجد أن النتائج غير مشجعة على الاستمرار في البرنامج المعجل مما حدا بالوزارة إلى إشعار وزارة التخطيط بذلك مع تقديم اقتراحين لمعالجة هذا الوضع ، وصدرت خطة التنمية الرابعة للدولة متضمنة جعل مادة الدراسة في برامج محو الأمية وتعليم الكبار ثلاث سنوات دراسية فقط بموجب اقتراح وزارة المعارف ، وعلى إثر ذلك شكلت وزارة المعارف عدة لجان متخصصة لوضع المناهج الخاصة بهذا البرنامج ، كما كلفت لجاناً أخرى بتأليف الكتب اللازمة وفق هذا المنهج وقد بدأ تطبيق الصف الأول في مطلع عام 1410هـ على أن يليه في السنتين القادمتين تطبيق المنهج الجديد في الصف الثاني والثالث ولا يزال العمل بذلك قائماً .

ويشترط ألا يقل سن الدارس في هذه المراكز عن أثنتي عشر سنة ، وأن يكون ممن لا يجيد القراءة والكتابة أو يجيدها بشكل ضعيف ، وقد أعد لهذه المرحلة مناهج محددة تفي بالغرض قام بتأليفها مختصون في تعليم الكبار تلبي احتياجات المتعلمين وتراعي خصائصهم النفسية والاجتماعية ، ورغبة من وزارة المعارف في إيجاد الدافعية لدى الملتحقين في هذه المراكز فقد عودلت شهادة مراكز محو الأمية بالشهادة الابتدائية ، ولهذا فقد كثفت فيها المواد الدراسية بشكل يجعلها تعادل تلك المرحلة فعلاً مما ساهم في رفع كفاءة خريجي هذه المراكز المعرفية والمهارية .

وتقوم الأمانة العامة لتعليم الكبار بوزارة المعارف بتهيئة المكان التربوي المناسب والمعلمين الأكفاء لتلك المراكز بشروط وضوابط معينة ، كما تقوم بالتجهيزات التعليمية اللازمة والمقررات الدراسية .

تطور المناهج والخطة الدراسية

1- بدأ العمل في محو الأمية كما نعلم في بواكير هذا العهد الميمون وكانت تعتمد على اجتهادات العلماء وطلبة العمل من خلال الكتاتيب ، يتعلم فيها الفرد القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم وتعلم أمور الدين ثم أضيف إليها الحساب والعمليات الحسابية البسيطة لتلبي احتياجات الفرد في ذلك الحين واستمر الحال على هذا المنوال فترة من الزمن .

2- بتطور الحياة أحس الناس بالحاجة إلى رفع كفاءتهم العلمية وبدأت الدولة تتجه إلى تنظيم عملية التعليم والتعلم بإنشاء بعض المدارس سميت بمدارس التشجيع أضيف فيها إلى ما كان سائداً مادة اللغة العربية .

3- ثم بدأت المرحلة الثالثة وأصبحت الحاجة أكثر إلحاحاً من عملية فك الحرف أو تعلم مبادئ الحساب ، فتم افتتاح المدارس الرسمية أمام الراغبين في محو أميتهم مساءً وطبق على هذه المرحلة ما كان يطبق على صغر السن في المرحلة الابتدائية دون مراعاة لخصائص الكبار المختلفة .

4- وفي عام 1382هـ تم وضع أول منهج لمحو الأمية وتعليم الكبار بحيث يراعى ميولهم ودوافعهم إلى التعلم وخصائصهم الاجتماعية والنفسية والسلوكية .

5- وفي عام 1387هـ طور هذا المنهج ليلائم حاجة البيئة والمجتمع إضافة لحاجة الدارسين .

6- وفي عام 1392هـ شهد المجتمع تغيرات متسارعة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي مما استدعى إعادة النظر في هذا النوع من التعليم ، ودعم ذلك صدور سياسة التعليم بالمملكة التي عنيت بهذا النوع من التعليم ووضعت له ضوابط وأسس ، ثم تبعه صدور نظام تعليم الكبار ومحو الأمية الذي أصل تعليم الكبار وجعل له منهجاً وأسلوباً ونظاماً خاصاً به ، وبدأت النظرة الشمولية للمنهج بحيث تتجاوز المقررات الدراسية ومفرداتها إلى جميع الخبرات المكتسبة والوسائل المعينة والتجهيزات المدرسية ، وقد تم إعداد مقررات دراسية تتوائم وهذه النقلة وأصبحت الدراسة أربع سنوات سنتين مكافحة وسنتين متابعة ولكل منهما مقررات دراسية خاصة تحقق الأهداف وتصل بالدارس إلى المستوى الذي يجعله قادراً على القيام بدوره الاجتماعي .

7- وفي عام 1403هـ وبعد دراسة قام بها البنك الدولي للإنشاء والتعمير تم تطبيق برنامج جديد عرف بالبرنامج المعجل ولكنه لم يؤد الغرض الذي هدف إليه فأع يد النظر في هذا البرنامج .

8- وفي عام 1410هـ وبعد دراسة مستفيضة للوضع في ذلك الحين اتضحت فيها حاجات الدارسين إلى إعادة النظر في المقررات الدراسية والمناهج فشكلت لجنة من القطاعات المختصة في وزارة المعارف لإعادة طباعة منهج تعليم الكبار ومحو الأمية ومن ثم تأليف المقررات الدراسية وفق النظام الجديد ثلاث سنوات وهو النظام المعمول به والقائم حتى الآن وعلى ضوئه تم تحديد الخطة الدراسية وفق الجداول التالية :

المدارس المتوسطة والثانوية الليلية :

تؤكد الاستراتيجية العربية الموحدة لمحو الأمية وتعليم الكبار على المفهوم الحضاري لمحو الأمية ، بمعنى ألا يكون اكتساب المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب غاية في حد ذاته وإنما ينبغي أن يكون وسيلة لبلوغ غايات أهم ومنطلقاً لتوظيف تلك المهارات في تحقيق المشاركة الإيجابية في بناء المجتمع والقيام بمسؤولياته كمواطن صالح فاعل ومتفاعل في كل ما من شأنه تقدم المجتمع ، ولهذا افتتحت مدارس للمرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية لمن أكمل مرحلة محو الأمية حيث تعادل شهادة المراكز المرحلة الابتدائية ولا زالت هذه المدارس في هذه المراحل تستقبل أعداداً كبيرة جداً تزيد عن طاقتها أحياناً ، ويأخذ هؤلاء ما يأخذه أقرانهم في الدراسة النظامية رغبة في دمج هذه الفئة في المجتمع دمجاً كاملاً ، وقد توجت الجهود لهذا المدمج بموافقة معالي وزير التعليم العالي على قبول طلاب المرحلة الثانوية الليلية كغيرهم من الطلاب الآخرين في الجامعات مما يتيح لهم فرصة أكبر في إتمام اندماجهم في صناعة الوطن والمشاركة في التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا .

المقررات الدراسية للمرحلة المتوسطة والثانوية :

يتلقى الطلاب ما يتلقاه زملاؤهم في المدارس النظامية الصباحية من مقررات دراسية ويطبق عليهم جميع أنظمة تلك المدارس وما يطرأ على مقرر اتهم من تعديل ، إلا أن الخطة الدراسية الأسبوعية تختلف بشكل يتواءم مع الوقت المتاح لهؤلاء الطلاب وقدراتهم الذهنية ومستوياتهم العمرية .

القياس والتقويم :

وبالنسبة للقياس والتقويم في هذه المرحلة فالسنة مقسمة إلى فصلين دراسيين متساويين كما هي في المدارس الصباحية ، ويؤدي الدارس الاختبار في نهاية الفصل في نصف المقررات الدراسية درجة ويجتاز الدارس صفة الدراسي بحصوله على النهاية الصغرى من الدرجة في جميع المقررات الدراسية . وبذلك يكون اختبار نهاية الفصل هو أداة القياس والتقويم الوحيدة في المدارس المتوسطة والثانوية الليلية لعدم تطبيق نظام أعمل السنة كما هو في المدارس النهارية .

برامج الخدمات الثقافية بمراكز التنمية وخدمة المجتمع :

وهذه المراكز تتبع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إلا أن الأمانة العامة لتعليم الكبار تتولى الإشراف على البرامج الثقافية حيث إنها موجهة إلى الكبار وهذه البرامج حسبما وردت في لائحة المراكز هي :-

1- الاشتراك في تنظيم وتنفيذ حملات مكافحة الأمية بمنطقة خدمات المركز .

2- تنظيم الخدمات المكتبية لأهالي المنطقة .

3- تنظيم الندوات والمحاضرات .

4- تنظيم الإرشاد باستخدام وسائل إيضاح كإعداد النشرات والملصقات وتوزيعها .

5- الاشتراك في تنفيذ البرامج الثقافية بمنطقة خدمات المركز .

6- الخدمات الثقافية الأخرى التي تدعو الحاجة إليها .

وتسعى الأمانة بالتعاون مع وزارة العمل إلى تطوير عمل هذه البرامج وتفعليها لتؤدي الثمار المأمولة والمرجوة .

تدريب العاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار

نصت المادة ( 196 ) من سياسة التعليم بالمملكة على أن تعطي الجهات عناية كافية للدورات التدريبية والتجديدية ودورات التوعية لترشيح الخبرات وكسب المعلومات والمهارات الجديدة .

كما أكدت المادة ( 197 ) على أن يتناول التدريبية كافة جوانب العملية التربوية والأجهزة العاملة فيها وتوضع برامج للدورات يحدد فيها غرض الدورة ومناهجها وطرق تنفيذها وتقويمها والشروط التي ينبغي أن تتوفر في القائمين عليها .

وانطلاقاً من أهمية التدريب في تطوير قدرات الموظف وتحسين مستوى أدائه وانتاجيته وجعله أكثر قدرة وكفاءة على العطاء وفقاً لمضمون سياسة التعليم ونظام الخدمة المدنية بالمملكة العربية السعودية ، فقد وضعت الأمانة العامة لتعليم الكبار خطة لتدريب منسوبي الأمانة بحيث تشمل الفئات الآتية :-

أ ) المشرفين التربويين في جهاز الوزارة وفي إدارات التعليم .

ب ) مديري مراكز محو الأمية والمدارس المتوسطة والثانوية الليلية .

ج ) معلمي مراكز محو الأمية ومعلمي المدارس المتوسطة والثانوية .

وقد حرصت الأمانة العامة على الفصل بين برامج تدريب معلمي ومديري مراكز محو الأمية وبين برامج تدريب معلمي ومديري المدارس المتوسطة والثانوية الليلية لما بينهما من الفروق في خصائص الدارسين واحتياجاتهم المعرفية والمهارية والسلوكية على أن تتواءم هذه الخطة مع الإمكانات المتاحة البشرية والمادية لدى الوزارة ، ونظراً إلى أن التدريب تتجاذبه أطراف عدة بين الأمانة العامة لتعليم الكبار والإدارة العامة للتدريب واللجنة العليا للابتعاث والتدريب بديوان الخدمة المدنية فقد جرى التنسيق بين هذه الأطراف وتم إقرار البرامج الآتية :-

1- عقد دورات تخصصية لقيادات محو الأمية وتعليم الكبار في سبع من كليات المعلمين مدة كل دورة ستة عشر أسبوعاً بواقع عشرين ساعة يشارك في كل دورة خمسة وعشرون متدرباً .

2- عقد برامج تدريبية لمعلمي الكبار في سبع كليات من كليات المعلمين أيضاً مدة كل دورة سبعة عشر أسبوعاً بواقع أربع وعشرين ساعة يشارك في كل دورة خمسة وعشرون متدرباً .

3- عقد برنامج تدريبي لمعلمي تعليم الكبار ومحو الأمية في مركز خدمة المجتمع بالدرعية مدته أربعة أسابيع بمعدل ساعة .

4- إقامة لقاءات تدريبية تنشيطية في إدارات التعليم لمعلمي مراكز محو الأمية ومدارس تعليم الكبار لمدة خمسة أيام بواقع خمسة عشر ساعة تقوم بذلك جميع إدارات التعليم الاثنتين وأربعين إدارة .

وقد وضعت لهذه الدورات برامج تدريبية بعد معرفة احتياجات المتدربين من خلال احتياج تعليم الكبار ومحو الأمية وإمكانات المتدربين روعي في ذلك ما لاحظه المشرفون التربويون أثناء زياراتهم لمدارس تعليم الكبار من احتياج تدريبي للعاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار .

كما أن الأمانة العامة لتعليم الكبار لم تغفل جانب التقويم للبرامج التدريبية فقد صممت استمارات تقويم من خلال أدوات التقويم المناسبة وأدناه نسخة من هذه الاستبيانات .

هذا إضافة إلى التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية لإقامة دورات تدريبية للقيادات التربوية الخاصة بتعليم الكبار ومحو الأمية ، وكان آخر هذا التعاون الدورة التدريبية التي أقامتها الأمانة العامة لتعليم الكبار بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في شهر شعبان من عام 1419هـ شارك فيها عشرون مشرفاً من مشرفي تعليم الكبار في عشرين إدارة تعليمية إضافة إلى بعض المشرفين بمنطقة الرياض التعليمية ومشرفي تعليم الكبار بالأمانة .

ولا زالت الأمانة تتطلع إلى الوقت الذي تتاح فيه الفرصة لجميع منسوبي تعليم الكبار من مشرفين ومعلمين وإداريين للحصول على دورات تدريبية ترفع من كفاءة أدائهم وتطلعهم على مستجدات العمل في هذا المجال.

الحـوافز التشجيعية للأميين

حرصاً من الدولة – رعاها الله - على انخراط جميع الأميين في صفوف محو الأمية فقد وضعت حوافز مادية ومعنوية للأميين تدفعهم للتعليم ومحو أميتهم ومن هذه الحوافز :-

1- معادلة شهادة مراكز محو الأمية ذات الثلاث سنوات بالشهادة الابتدائية الصباحية ذات الست سنوات بحيث تتساوى إدارياً وعلمياً بموجب تعميم معالي وزير المعارف رقم 286/34 في 30/5/1411هـ بحيث تكون وظيفياً معادلة بالشهادة الابتدائية ويحق للحاصل على هذه الشهادة مواصلة الدراسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية الليلية ومن ثم يواصل دراسته .

2- افتتاح مدارس متوسطة وثانوية يلتحق فيها الدارس ليواصل دراسته في المراحل الجامعية حيث صدر مؤخراً موافقة معالي وزير التعليم العالي بقبول طلاب المدارس الليلية في الجامعات ومعاملتهم معاملة طلاب التعليم العام في النهار .

3- صرف مكافآت مالية لكل متخرج من مراكز محو الأمية وتعليم الكبار تصل إلى ألف ريال .

النسبة المئوية للأمية في المملكة العربية السعودية :-

حرصت حكومة المملكة العربية السعودية بداية عهد المؤسس الملك عبد العزيز على نشر العلم والمعرفة ولم جهداً في ذلك وشجعت طلبة العلم والعلماء على نشر العلم والتعليم وافتتحت المدارس وفق إمكاناتها في ذلك الوقت ، وكان لترامي أطراف المملكة وطبيعة السكان البدوية دور في صعوبة الوصول إلى كل مواطن مما جعل هم المؤسس الأول هو توطين البادية وبناء الهجر والقرى وحث البادية على التوطين من خلال نش ر العلم والمعرفة ، ثم تطور الأمر بفتح المدارس النظامية التي أوجدتها الدولة في كل مكان إلا أن نسبة الأمية كانت عالية في ذلك الوقت حيث وصلت في 1392هـ إلى 60% من الذكور
90% بين الإناث حسب ما ورد في الإحصاءات الأساسية التي اعتمدت عليها لجنة دراسة مشروع الخطة العشرينية عام 1392هـ .

وكان لجهود المخلصين في هذه البلاد وصدور السياسة العامة للتعليم والنظام العام لتعليم الكبار ومحو الأمية وما اعتمدته الدولة من مبالغ مالي ة في نشر العلم والمعرفة كان لهذه الجهود الأثر البالغ والطيب والسبب المباشر في خفض هذه النسبة بشكل مضطرد حتى بلغت عام 1421هـ إلى 8.77% بين الذكور و 18.65% بين الإناث ولعل الجدول أدناه يوضح انخفاض هذه النسبة خلال الأعوام التي تلت تلك المرحلة حتىعام 1421هـ

 
     

اتصـل  بــنــا

     

 جـمـيـع الحـقـوق محـفوظـة لـمـوقـع تكـنـولـوجيـا التـعلـيـم  | إعداد وتصمـم الـموقـع والمـنـتدى : ربـيـع عبـد الفـتاح طبـنـجـه