| موقع تكنولوجيا التعليم | التـربية الخاصـه |

تفضل بزيارة منتدى الموقع في حلته الجديد من هنا 

الـصـفـحـة الـرئيـسيـة

           

 عــودة لـلـقـائـمـة

عــلــم الـمـكـتـبـات

تـعلـيم الـكـبـار

التـعلـيم العـالـي

التـعـليـم العـام

التـعـليـم المهـني

التـعـليـم الـخـاص

 
جميع حقوق البحث والدراسة محفوظة لصاحبها ويتم الإشارة لإسم الكاتب والباحث والمصدر في حالة توفرهم .... ويسعدني تلقي مساهماتكم على بريدي الإلكتروني .... مع تحياتي .... معد ومصمم الموقع الاستاذ / ربيع عبد الفتاح طبنجة

 

موضوع الدراسة :  المنغولية أكثر الإعاقات انتشاراً

الكاتب أو الناشر:  د. سعود بن عيسى الملق (رئيس المجلس التأسيسي للجمعية السعودية الخيرية للتربية والتأهيل)

 

 

المنغولية أكثر الإعاقات انتشاراً

 

 اسئلة متعلقة بالتربية الخاصة للموهبينداون المعروفة سابقاً بالمنغولية من أكثر الإعاقات المتزايدة في العالم، وحتى الآن لم يتم التعرف على مسببات حدوثها. وتصنف أحياناً بأنها أم الإعاقات الذهنية، وعادة ما يصحبها بعض العيوب الجسدية الأخرى مثل: ارتخاء العضلات، وصعوبة في النطق، وثقوب في القلب والغدد وغيرها. ويلاحظ بشكل مميز تشابه ذوي هذه الحالات بمواطني بلاد المنغول وهذا السبب وراء تسميتها بالمنغولية. و«متلازمة» هي مجموعة علامات وخصائص وكلمة «داون» تشير إلى العالم الذي وصف ولاحظ تلك الأعراض للمرة الأولى عام 1866م واسمه جون لانجدون داون. ومتلازمة داون هي عبارة عن وجود صبغة (كروموسوم) زائد في كل خلية من خلايا الجسم بدلاً من ست وأربعين صبغة في خلايا الجسم الطبيعي. تشير الإحصاءات في المملكة العربية السعودية إلى أنه تحدث حالة متلازمة داون كل 544 ولادة طبيعية أي بمعدل يومي 2-3 أطفال متلازمة داون، وعلى ذلك يمكن تقدير عدد الحالات بـ 14.000 حالة، وتصل عدد الحالات في الوطن العربي إلى 250.000 حالة متلازمة داون. وفي بعض الدول الأخرى مثل بريطانيا وأمريكا ما بين كل 800 و1000 ولادة طبيعية تحدث ولادة حالة متلازمة داون. وتعتبر المملكة العربية السعودية من الدول التي تقدم خدمات متخصصة لحالات متلازمة داون إلا أنها لا تخدم إلا فئة قليلة جداً وتتمركز في منطقة واحدة، الأمر الذي أدى بنا إلى تأسيس الجمعية السعودية الخيرية للتربية والتأهيل- متلازمة داون- لتصبح أول جمعية سعودية متخصصة لمتلازمة داون. ويقع ضمن الأهداف الرئيسة لهذه الجمعية: التوعية بمتلازمة داون وإبراز قدرات هذه الفئة على العطاء، إيجاد مراكز تقوم بالتأهيل التربوي والصحي والنفسي والإيوائي بما في ذلك التأهيل الوظيفي، توفير المعلومات والأبحاث وتقديم الخدمات الحيوية لذوي الحالات وأسرهم. تعتبر متلازمة داون من الإعاقات التي يمكن إحداث تغيرات جذرية إيجابية في وضعها، ومن السهل تحويل ذي الحالة إلى شخص سوي بإذن الله، وذلك من خلال إيجاد البيئات التأهيلية الجيدة المتمثلة في التدخل المبكر تربوياً ونفسياً وطبياً ومواصلة ذلك طوال عمر الشخص، وهناك الكثير والكثير من ذوي هذه الحالات أصبحوا بفضل الله ثم بفضل جهود الوالدين والمراكز المؤهلة أشخاصاً قد يتميز بعضهم بقدرات ومهارات تفوق الأسوياء. وتطلب هذه البيئات أولاً، القيام بأدوار توعية أسرية، وثانياً، إيجاد الكفاءات التربوية والنفسية والطبية والمعلوماتية المؤهلة لتقوم بالتنشئة الصحيحة وإبراز قدرات هؤلاء على العطاء. والآن توجد دلائل واضحة على أن معظم الدول العربية مازال متأخراً كثيراً، ولا توجد مؤسسات ومراكز متخصصة لمتلازمة داون، كما أن افتقار هذه المؤسسات إلى أهم أساسيات التأهيل المطلوب مثل عدم وجود مناهج عربية متخصصة وطرائق تدريس، عدم توفر الكفاءات البشرية المؤهلة في التربية الخاصة والتربية النفسية، وندرة في المطبوعات العربية في هذا المجال، ذلك كله أدى إلى التأخر وزاد العبء عبئين. إن هناك جهوداً تبذل على مستويات فردية ومؤسسية إلا أنها قاصرة أداء دورها كما هو في المجتمعات الأجنبية الأخرى، واللافت للنظر أن هناك ازدواجية في بعض الدول العربية لهذه الجهود المتواضعة. إن هناك إجماعاً بضرورة تكاتف هذه المؤسسات الخيرية على مستوى العالم، الأمر الذي أدى حديثاً إلى إنشاء الاتحاد الدولي لمتلازمة داون FIDS، والذي يمثل دول العالم من خلال نقاط اتصال إقليمية. ولغياب الدول العربية رشحت إسرائيل بتمثيل الشرق الأوسط والدول العربية واأسفاه إلا أننا لم نترك ذلك وبادرنا في اجتماعنا الذي عقد في إيطاليا في أوكثر في 1996م بالمشاركة، وتم انتخابنا بالإجماع من قبل أعضاء المجلس التأسيسي والمكون من أمريكا الشمالية وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط. ونعتزم- إن شاء الله- بالمساهمة الفعالة في هذا الاتحاد الذي سيكون له إسهامات كبيرة جداً في متلازمة داون. وإننا بدورنا كأحد المهتمين بشكل حيوي بهذه الإعاقة ندعو الأسر والمهنيين والمهتمين في متلازمة داون إلى بدء الحوار وتبادل المعلومات حول مضافرة الجهود العربية وتوحيدها ليمكن استغلالها استغلالاً أمثل، وذلك من خلال إيجاد مجلس عربي خيري يضطلع بهذا العمل النبيل، الذي يمس ما يقارب 350.000 حالة متلازمة داون عربية. نشر في مجلة (الثقافة الصحية ) العدد (41) تاريخ (ذو القعدة 1419هـ / إبريل 1999م)

 
     

اتصـل  بــنــا

     

 جـمـيـع الحـقـوق محـفوظـة لـمـوقـع تكـنـولـوجيـا التـعلـيـم  | إعداد وتصمـم الـموقـع والمـنـتدى : ربـيـع عبـد الفـتاح طبـنـجـه