| موقع تكنولوجيا التعليم | قسم المقالات التعليمية |

تفضل بزيارة منتدى الموقع في حلته الجديد من هنا 

الـصـفـحـة الـرئيـسيـة

       

دراسات تـعـلـيـميـة

قــائـمـة الـمقــالات

محاضـرات تـعـليـمية

قـضـايـــا تـعـلـيـميـة

مـشاركات الأعـضاء

           
جميع حقوق البحث والدراسة محفوظة لصاحبها ويتم الإشارة لإسم الكاتب والباحث والمصدر في حالة توفرهم .... ويسعدني تلقي مساهماتكم على بريدي الإلكتروني .... مع تحياتي .... معد ومصمم الموقع الاستاذ / ربيع عبد الفتاح طبنجة

 

موضوع المقالة :  تقنية المعلومات نمط أم ذكاء ؟!

الكاتب أو الناشر:   د . فهد اللحيدان

 

 

تقنية المعلومات نمط أم ذكاء ؟!

تلام طائفة من أهل الاختصاص المعلوماتي بأنهم كثيرو التنظير وبناء الخطط المعلوماتية الطموحة والتي قد تتطلب أوقات طويلة وأموالاً طائلة لتحقيقها، وتلام طائفة أخرى من أهل الاختصاص بأنهم مستعجلون ويرون نقل تجارب ناجحة في بلدان الشرق أو الغرب إلى بلادنا مباشرة والتي قد لا تتناسب مع واقعنا الاجتماعي واستعدادنا الإداري للتغيير السريع لمواكبة التطور المعلوماتي.
ولكل من الطائفتين حجج مقنعة في أساليب تفكيرهم، ولكن المشكلة دائماً هي كيفية المواءمة بين التجهيزات المعلوماتية وتنمية عقلية قبول التغيير.
وهنا رغبت في مشاركة القراء في الإطلاع على السبب الرئيسي في نجاح تجربة ولاية أندرا براديش المعلوماتية بالهند، كما عرضها كيل أكن (Kyle Eichen) من جامعة ستانفورد استعرض الكاتب بإسهاب الأسلوب العملي الذي اتخذته الولاية لتطوير صادراتها من البرامج، حيث كانت الولاية تصدر ما قيمته , 10000دولار من مبيعات البرامج في عام 1991م فقط بينما وصلت إلى ,, 700000000دولار من مبيعات البرامج في عام 2002م.
وأشار الكاتب إلى جهود حكومة الولاية الحثيثة خلال العشر سنوات الماضية لإنشاء معاهد ومراكز بحث ذات مستويات عالمية، مثل معهد الأعمال الهندية، والمركز العالمي لتقنية المعلومات، بالإضافة إلى جهود الشركات العالمية التي جذبها المناخ الاستثماري المغري في الولاية، كل هذه الجهود أدت إلى نشوء صناعة برمجيات متطورة في الولاية.
واحتوى المقال المذكور على التفاصيل الدقيقة لخطوات النمو التي مرت بها الولاية حتى وصلت إلى هذا المستوى، ومن ضمنها الإشارة إلى أن حكومة الولاية قامت خلال السنوات الأربع الماضية بإطلاق عدد من المشاريع الناجحة والتي أسهمت في التطور المعلوماتي الذي تشهده الولاية، ومن أهم هذه المشاريع:
مشروع "كارد" والخاص بالتشغيل الآلي للعقار وتحصيل الضرائب والرسوم عليها آلياً، بدلاً من التسجيل والتحصيل اليدوي.
مشروع "فاست" والخاص باستخدام تقنية المعلومات لإصدار الرخص للمواطنين خلال يوم واحد.
مشروع "ايسيف" والخاص بتحصيل رسوم الخدمات الحكومية آلياً.
مشروع "الحكومة الذكية" والخاص بإنشاء بوابة ملعوماتية لجميع الأنشطة الحكومية.
وقد يتساءل قارئ وما هو الجديد في هذه المشاريع ونحن نسمع عن أفضل منها في بلدان أخرى؟ وأقول له تمهل!!!
فحكومة الولاية قبل أن تبدأ بهذه المبادرات تبينت شعاراً وهو "تقنية المعلومات هي ذكاء" (It is SMART) والأحرف الإنجليزية في كلمة (SMART) هي تجميع للأحرف الأولى من الكلمات التالية: البساطة، الأخلاقية، المسؤولية، الجاذبية، والشفافية.
ولذلك وانطلاقاً من هذا الشعار، فإن تنفيذ المشاريع السابقة لم يكن يرتكز فقط على جانب التجهيزات المعلوماتية وإنما على جانب إدارة التغيير.
حيث الأسلوب التقليدي لتنفيذ الحكومة الإلكترونية يتكون من:
* 60% التجهيزات المعلوماتية.
* 25% إعادة هندسة الإجراءات الإدارية.
* 15% إدارة التغيير.
بينما الأسلوب الذي اتبعته الولاية يتكون:
* 15% التجهيزات المعلوماتية.
* 35% إعادة هندسة الإجراءات الإدارية.
* 45% إدارة التغيير.
نخلص من ذلك إلى أنه عند تنفيذ الخطط المعلوماتية فلابد من إعطاء الجانب الإنساني حقه من الاهتمام في عملية الاقتناع بالمعلوماتية كأسلوب حديث لإنجاز الخدمات الإدارية ولابد كذلك من التركيز على إدارة عملية استيعاب التغيير لدى المجتمع.
والمقال في المجلة المشار إليها، ممتع وغني بالمعلومات المفيدة للمهتمين بصناعة البرمجيات في بلادنا.
ملاحظة: أشكر الإخوة القراء الذين أثرو النقاش في موضوع المقال السابق "العقلية الإدارية والتغيير" من خلال التواصل عبر الانترنت، والاختلاف أو الاتفاق في الرأي أمر وارد ولكن المهم هو التركيز على الآراء البناءة لدفع مسيرة الوطن نحو عصر المعرفة والحكمة المعلوماتية.

 
     

اتصـل  بــنــا

     

 جـمـيـع الحـقـوق محـفوظـة لـمـوقـع تكـنـولـوجيـا التـعلـيـم  | إعداد وتصمـم الـموقـع والمـنـتدى : ربـيـع عبـد الفـتاح طبـنـجـه