| موقع تكنولوجيا التعليم | قسم المقالات التعليمية |

تفضل بزيارة منتدى الموقع في حلته الجديد من هنا 

الـصـفـحـة الـرئيـسيـة

       

دراسات تـعـلـيـميـة

قــائـمـة الـمقــالات

محاضـرات تـعـليـمية

قـضـايـــا تـعـلـيـميـة

مـشاركات الأعـضاء

           
جميع حقوق البحث والدراسة محفوظة لصاحبها ويتم الإشارة لإسم الكاتب والباحث والمصدر في حالة توفرهم .... ويسعدني تلقي مساهماتكم على بريدي الإلكتروني .... مع تحياتي .... معد ومصمم الموقع الاستاذ / ربيع عبد الفتاح طبنجة

 

موضوع المقالة :  جامعة الإمارات والبحث العلمي

الكاتب أو الناشر:  جريدة البيان

 

 

جامعة الإمارات والبحث العلمي

في الاجتماع الأول للجنة البحث العلمي بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والتا تضم نخبة من أساتذة الكلية تركز الحديث حول البحث العلمي بالكلية وأساليب الارتقاء به واليات تشجيعه أملا في تحقيق الأهداف المنشودة منه .

وإذا كانت درجة التطور في المجتمع المعاصر يمكن ان تقاس بدرجة اخذ المجتمع بأسباب العلم وعلى راسها البحث العلمي فان البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية يحتل موقع القمة بين مجالات البحث العلمي المختلفة . ذلك ان حضارة اى مجتمع ومستقبله رهن بمستوى تعليم الإنسان وقيمه الدافعة للانجاز وقدرته على التفاعل البناء مع تحديات عصره . وهذه المهمة تضطلع بها العلوم الإنسانية والاجتماعية بالدرجة الأولى .

وقد عبر عن هذا المعنى د . عبد الوهاب احمد عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في لقائه السنوي بأساتذة الكلية حينما أشار إلى إن بناء الإنسان أهم دوما من بناء المصانع . وهذه حقيقة تثبتها دورة الحضارات . فالحضارة تبدا وتنمو وتنضج وتموت مرتبطة بقيم الإنسان أكثر من ارتباطها باى عنصر أخر من عناصر الحضارة سواء كان موردا طبيعيا أو تكنولوجيا .

وقد انعكست قيمة البحث العلمي في حوارات أعضاء اللجنة الموقرة الذين اخذوا على عاتقهم البحث في كافة الآليات التي تفسح الطريق واسعا أمام انطلاق فكر وقدرات وإبداعات أساتذة العلوم الإنسانية والاجتماعية في اثني عشر قسما بالكلية .

وفى اعتقادي إن الارتقاء بمستوى التدريس وخدمة المجتمع مرتبط  بالبحث العلمي كما ونوعا وذلك لأجل الأسباب الآتية : -

1-   إن أستاذ الجامعة يجب ان يكون على اطلاع على احدث ما توصل إليه العلم في تخصصه كما وانه لابد وان يسهم في نمو المعرفة العلمية في هذا التخصص للدرجة التي لا يصبح  فيها مجرد مستهلك لإنتاج الآخرين ولكن عليه أن يساهم في إنتاج المعرفة العلمية في مجاله .

2-   إن أسباب البحث العلمي ومناهجه تتطور يوما بعد يوم وليس هناك مفر من اللحاق بركب هذا التطور ليس فقط من خلال محاولة هضمه واستيعابه بل الأهم هو المساهمة في تطويع هذه المناهج لفهم الإنسان العربي الذي يختلف إلى حد كبير عن الإنسان الغربي فكرا وثقافة وحضارة . هذا الاختلاف الذي يفرض أسلوبا للتعامل مع جمع المعلومات وتحليلها فيه ابداع اللمسة المحلية .

3-   يتزايد تقدير المجتمع هنا فى الامارات كما فى غيرها من البلاد العربية يوما بعد يوم لدور البحث فى العلوم الانسانية والاجتماعية ىفى حل مشكلات المجتمع وفى التنبؤ بالازمات قبل وقوعها وفى الارتقاء بالسلوك الاجتماعي فى كافة صوره . فلم يعد سائدا ذلك التصور القديم لمفهوم البحث الذى يعنى بالنظرية من اجل النظرية على الرغم من اهميته . الا ان العلوم المعاصرة بدات تسلك مجالات تطبيقية رحبة .

4-  اصبح بالامكان اجراء البحوث فى الإنسانيات والعلوم الاجتماعية بالاستعانة بأحدث تكنولوجيا المعلومات " الانترنت " وهو ما يجعل البحث معايشا لقضايا وهموم الانسان والمجتمع العالمى ، كما واصبح بالإمكان كذلك نشر هذه البحوث عبر المجلات الالكترونية فى ذات الوسيلة ، الامر الذى يصبغ البحوث المحلية بالطابع الدولى .

وسوف اذكر بعض الامثلة لكيفية اسهام هذه العلوم فى الارتقاء بمستوى الاداء فى مؤسسات المجتمع بدولة الامارات العربية المتحدة .

تحتاج المؤسسات الصحفية والاعلامية الى تكوين صورة دقيقة عن جماهير القراء والمستمعين والمشاهدين تتحدد فيها الخصائص الديموجرافيه والنفسية والاحتياجات الاعلامية للقطاعات المختلفة من الجماهير . بالاضافة الى عادات القراءة والاستماع والمشاهدة .

ان هذا التصور العلمى لطبيعة جمهور وسائل الاعلام يفترض ان يكون واضحا لدى واضعى السياسة العامة بكل جريدة وكل محطة اذاعية او تليفزيونية . كما ان كل كاتب يريد ان يكتب ليؤثر عليه ان يعرف لمن يكتب وما هى هموم جمهوره ومشاكله وطموحاته  وخصائصه كما ان كافة برامج التنمية والتسويق الاجتماعى والوعى المرورى وصندوق الزواج وغيرها من البرامج التى تستهدف احداث تاثير معرفى او سلوكى محدد يفترض ان تبدا من تحليل هذا الجمهور القارئ او المستمع او المشاهد . فالتسويق الاجتماعى المعاصر يبدا من حيث يوجد الجمهور وتزداد حاجة المعلنين الى معرفة اكثر عمقا عن جمهور كل وسيلة والا سيتم توزيع الانفاق الاعلامى بصورة عشوائية لا تحقق المردود المتوقع منه .

 موقع الاعلام المحلى من الاعلام الاجنبى ومدى اشباعه للاحتياجات المتجددة والانهائية لجمهور القراء والمستمعين والمشاهدين واساليب مواجهة المنافسة القوية من جانب القنوات الفضائية على وجه التحديد .

  تاثير وسائل الاعلام المحلية على قيم وسلوك المواطن وكذلك جماهير الوافدين بالدولة ودور هذه الوسائل فى خلق الشعور بالانتماء والاعتزاز بالوطن وروح الامة .

  تاثير الفضائيات على اخلاق وقيم وسلوك النشئ والشباب فى المجتمع والادوار الايجابية الاخرى التى ترتبط بدمج المجتمع المحلى بالقرية العالمية وما يدور فيها فضلا عن تاثيرها الايجابى على مستوى التحديث والمعاصرة .

  تكامل وتنافس الادوار بين الانترنت كوسيلة اعلامية جديدة يمكن ان  تعزز من مكانة وسائل الاعلام والصحف المحلية كما يمكن ان تهدد بقاءها .

  اثر وسائل الاعلام فى نشر المستحدثات وتبنى الافكار الجديدة فى المجتمع خاصة فى مجال الالكترونيات واثر السعى وراء الاقتناء لمجرد الاقتناء على قيم المجتمع وثوابته .

  الى اى مدى تحقق وسائل الاعلام فى الامارات الترابط الثقافى زمانا ومكانا اى هل تساعد على تحقيق التواصل البناء بين اجيال المجتمع الواحد وبين ثقافة الجيل الحاضر وثقافة الاخرين وهل تعد وسائل الاعلام المجتمع للقرن القادم ؟

   وليس اقل اهمية مما سبق البحث عن اجابة لسؤال يتعلق بملكية وسائل الاعلام ونمط الملكية الانسب الذى يحقق خدمة ارقى لكل من الجمهور والدولة .

 

هذه فقط بعض امثلة فى مجال علمى واحد هو الاتصال الجماهيرى يمكن ان تسهم بشكل ايجابى فى الارتقاء بمستوى اداء وسائل الاعلام وقيامها بالدور المامول منها .

 

 
     

اتصـل  بــنــا

     

 جـمـيـع الحـقـوق محـفوظـة لـمـوقـع تكـنـولـوجيـا التـعلـيـم  | إعداد وتصمـم الـموقـع والمـنـتدى : ربـيـع عبـد الفـتاح طبـنـجـه