::التربـــ الإسلامي العربي ــوي::د. يسري مصطفى::ملخص دراسة يزيد سورطي



  

* اسم الباحث:

د. يزيد عيسى سورطى

* عنوان البحث:

الحرية الأكاديمية فى الجامعات العربية : الواقع : أسبابه وانعكاساته

* توثيق البحث:

مجلة كلية التربية جامعة الإمارات العربية المتحدة، العدد الرابع عشر.

* مقدمة :

الحربة الأكاديمية حاجة تربوية ملحة لا تستغني المؤسسات التعليمية عنها وهى للجامعة أكثر أهمية لأنه فى ظلها ينمو الفكر وتزدهر الثقافة وتتفتح القرائح وتبرز المواهب

مفهوم الحربة الأكاديمية :

الحرية : تعنى غياب القيود غير المناسبة وممارسة الفرد لحقوقه وطاقاته .

وكلمة الأكاديمية : تعنى الدراسات التجريدية المبينة على المفاهيم والنظريات والأفكار .

عناصر الحرية الأكاديمية :

أولاً : حرية أعضاء هيئة التدريس في البحث عن الحقيقة وحقهم فى نشرها وتعليمها .

ثانياً : الاستقلال الإداري والمالي والثقافي للجامعة

* أسئلة الدراسة :

ما أهم معالم واقع الحرية الأكاديمية في الجامعات العربية ؟

وكذلك ما أهم أسباب ؟ وما أهم نتائج دافع الحرية الأكاديمية في الجامعات العربية ؟

ما آفاق المستقبل للحرية الأكاديمية في الجامعات العربية ؟

* أهمية الدراسة: 

1-تواجه معظم الجامعات العربية أزمة كبيرة تحول دون تقدمها وتحقيق أهدافها .

2-رغم أهمية الحرية الأكاديمية وعظم دورها وتأثيرها لا تزال الدراسات حولها قليلة نسبيا .

3-ترنو معظم الدول العربية إلى التغلب على كل مظاهر التخلف فيها وتحقيق قدر كبير  والتنمية لشعوبها ومن وسائلها لإنجاز ذلك قيام جامعاتها بتأدية دورها ولا يتم لها ذلك إلا بقدر كاف من الحرية الأكاديمية .  

إن دافع الحرية الأكاديمية في الجامعات العربية من أهم معالمه وجود مشكلات عديدة من أهمها :

1- غموض معنى الحرية الأكاديمية

2- ضعف حرية الأستاذ الجامعي فى البحث العلمي والتدريس

3- التسلط الإداري الجامعي

4- ضعف الاستقلال الإداري والمالي للجامعة .

5- ضعف الحرية الأكاديمية للطلاب

6- اختفاء الحرية الأكاديمية من قوائم أهداف الجامعات العربية

نتائج دافع الحرية الأكاديمية فى الجامعات العربية :

إن الواقع غير المرضى للحرية الأكاديمية فى الجامعات العربية له نتائج وآثار سلبية منها :

1- ابتعاد معظم الجامعات ومؤسسات التعليم العالي عن طرح ومعالجة القضايا الرئيسية التي تهم الإنسان العربي والاهتمام بالمشكلات المهمة للمجتمع .

2- ضعف البحث العلمي في الجامعات العربية الذي لا تمثل نسبية الأجزاء وأبسطها من أعباء أعضاء هيئة التدريس فيها .

3- اضطرار كثير من أصحاب المؤهلات والكفايات والخبرات العرب إلى هجرة بلدانهم إلى الخارج.

4- ضعف الكثير من الجامعات وعزلتها وقلة إنتاجيتها وتدنى إبداعها التطلعات المستقبلية المتعلقة بالحرية الأكاديمية في الجامعات العربية .

إن تطور الجامعات العربية لتمكينها من تحقيق رسالتها يتطلب زيادة مستوى الحرية الأكاديمية بما تشمله من حرية الأساتذة والطلاب واستقلالية الجامعة .

إن ضبط الحرية الأكاديمية العربية يعامل واحد هو مصلحة المجتمع ضمن حدود قواعد الدين الإسلامي أخر كاف وضروري لأن من شأن ذلك أن يرفع مستوى الحرية الأكاديمية .

إن المطلوب إذن باختصار هو تحقيق قدر كبير من الحرية الأكاديمية بما تمثله من استقلال مالي وإداري للجامعات.

المطلوب هو زيادة الوعي النسبي بأهمية الحرية الأكاديمية وأثرها على الجامعة والمجتمع .

المطلوب هو حرية الأقسام فى اختيار المقررات التى تدرسها واختيار معيد بها وأفراد هيئتها التدريسية واختيار نظام التقويم لطلبتها واختيار المقررات ومراجع المقرر الذى يدرسه .

المطلوب إشراك الذات العربي الإسلامي الفني فى مجال الحرية الأكاديمية .

المطلوب التخلص من القيود على الحرية الأكاديمية والتي تسهم في خنقها والمتمثلة فى أنواع عديدة من التسلط التي يعانى منها المجتمع العربي .

* اقتراحات لتطوير الحرية الأكاديمية في الجامعات العربية:

1- توضيح معنى الحرية الأكاديمية وتحديد محتواها وعناصرها وحدودها وضوابطها ووصفها ضمن أهداف الجامعات العربية وسن التشريعات والقوانين التى تحميها وتطورها ونحافظ على بقائها .

2- دعم أعضاء هيئة التدريس ماديا ومعنويا وتشجيعهم وتوفير الجو الملائم لهم للتدريس والبحث والنشر وخدمة المجتمع ومدهم بالتجهيزات والوسائل.

3- العمل على إقامة الجامعات على أسس ديمقراطية وشورية لأنه لا يمكن حماية الحرية فى التعليم أو زيادة مداها بدون حرية مؤسساتها .

4- إشاعة الحرية فى جميع مؤسسات المجتمع لأن وضع الحرية الأكاديمية فى أى مجتمع انعكاس لوضع الحرية فيه .

5- منح الجامعات قدرا كبيرا من الاستقلال الإداري والمالى والحرية لإدارة شئونها بأنفسها بعيدا عن التدخلات .

6- السعي للتخلص من التسلط الإداري والقيود البيروقراطية والروتين والمركزية والإدارية فى الجامعات العربية .

7- إعطاء الطلاب حقهم فى حرية اختيار تخصصاتهم وبرامجهم وأساتذتهم ضمن قوانين الجامعات وأنظمتها .

8- إقامة علاقات أساس الثقة المتبادلة بين الحكومات العربية وجامعاتها .

9- زيادة الوعى الدينى وفهم موقع الحرية ومكانتها فى الإسلام الذى هو نفسه دعوة للحرية ورفض القيود بكافة أشكالها .

10- ضرورة وضع وتبنى ميثاق مشرف عربى للحرية الأكاديمية وتأسيس رابطة عربية لأساتذة الجامعات.

* الخلاصة :

          أن تقدم الحرية الأكاديمية بسير ببطء ويمشى بخطوات متعثرة فالقيود المفروضة على حرية أعضاء هيئة التدريس في البحث والتدريس وخدمة المجتمع والتعبير عن النفس أكبر من هامش الحرية المتاح لهم في هذا المجال .

          والاستقلال الإداري المالي لم يتحقق إلا القدر القليل منه وحرية الطالب الأكاديمية أن الحرية الأكاديمية جسر التعليم العربي نحو المستقبل .

۩ الهي : لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ۩
۩ 
الحمد لله وحده : عدد خلقه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ، ورضا نفسه  ۩
يا ربي رضاك وعفوك، ومحبة حبيبك ومصطفاك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من وراء الجهد والقصد ،
فتقبله خالصاً لوجهك الكريم
**********
د / يسري مصطفى السيد

  Webstyle produced NavBar

 جميع الحقوق محفوظة للتربوي الإسلامي العربي د. يسري مصطفى © 2007 م