:::التربـ الإسلامي العربي ـوي:::د. يسري مصطفى:::مقالة سهيل دياب

كيف تعد بحثك

إعداد/ د. سهيل دياب (عن موقع : التربية للجميع)

خطوات إعداد البحث العلمي وكتابة التقرير

    يمر إعداد البحث العلمي يمر بمراحل متعددة، وهذه المراحل مؤلفة من خطوات مترابطة منظمة، وفي ترتيب منطقي لا يسمح بتقديم أو تأخير خطوة على أخرى، وتنحصر هذه الخطوات فيما يلي:

1- اختيار موضوع البحث.

2- إعداد خطة البحث.

3- جمع المصادر والمراجع.

4- جمع المادة العلمية اللازمة للبحث.

5- صياغة وكتابة تقرير البحث.

6- فهرسة المراجع.

وفيما يلي توضيح لهذه الخطوات:-

1- اختيار موضوع البحث:-

وتعد هذه الخطوة من أهم خطوات إعداد البحث لأنها ضرورية للسير في الخطوات الأخرى، وقد تبدو هذه الخطوة صعبة نظراً لأهميتها، ويتم اختيار الموضوع بطريقتين:

الأولى: اختيار الموضوع من قبل الباحث نفسه.

والثانية: اختيار الموضوع من قبل المشرف.

وتعتبر الطريقة الأولى أفضل لأنه صاحب البحث وهو المتخصص في موضوعه والمسيطر على عناصره ولديه الميل والرغبة للكتابة والبحث فيه، ويتم الاختيار استناداً إلى مطالعات الباحث وزيادة خلفيته العلمية عن موضوعه مع وجود ميل ورغبة لتناول هذا الموضوع والبحث فيه. أما الطريقة الثانية فقد يلجأ إليها بعض الباحثين الذين لا تسعفهم إمكانياتهم الزمنية والعلمية من اختيار موضوع البحث، ومن عيوبها أن الباحث قد لا يكون لديه ميل ورغبة وقد لا يكون لدى الباحث خلفية أكاديمية حوله.

وسواءً تم اختيار الموضوع بالطريقة الأولى أو الثانية فإن هناك شروطاً لابد من مراعاتها عند اختيار موضوع البحث ومن أهمها:-

- الجدة والأصالة: أي أن يكون الموضوع جديداً لم يسبق أن كتب فيه، أو نوقش من قبل باحثين كثيرين، فكلما كان الموضوع جديداً ولم يكن دراسات كثيرة سابقة حوله كلما أعطى له قيمة وأهمية، كما يجب أن يكون أصيلاً أي نابعاً من ذاتية الباحث غير منقول أو غير مأخوذ من بحوث ودراسات سابقة.

ب- توفر الميل والرغبة:- فنجاح البحث يتوقف على توفر الميل والرغبة لدى الباحث، لأن ذلك يدفعه للقيام بالبحث بشكل فعال.

ج- الدقة والوضوح: أي أن يكون الموضوع واضحاً في معناه دالاً على الهدف المنشود منه، دقيقاً في تناوله للأفكار، متقناً في صياغته والتعبير عنه وبأسلوب سلس واضح وبكلمات محددة.

د- التحديد اللفظي: أي أن يحدد العنوان بشكل مناسب بحيث لا يكون طويلاً مملاً ولا قصيراً مُخلاً.فيشترط في الموضوع التحديد للألفاظ والكلمات القليلة التي تفي بالغرض أو بيان المقصود وبحيث لا تزيد عدد كلمات العنوان على 15 كلمة.

هـ- المصادر والمراجع: ويعتبر توفرها شرط ضروري لاختيار الموضوع، وعلى الباحث أن يتجنب المواضيع التي لا يتوافر لها مراجع كافية أو يصعب الحصول على ما يلزمه من مراجع لندرتها أو لعدم توافرها.

2- إعداد خطة البحث:-

وهي خطوة لاحقة لخطوة اختيار الموضوع وسابقة لخطوة جمع المادة العلمية، وتعنى الخطة بالتصور المبدئي والبناء الهيكلي للبحث وهي مجموعة من الإجراءات والتدابير المرسومة التي تساعد الباحث في تنفيذ بحثه وتتناول جميع عناصر البحث عدا النتائج وتحليلها وتفسيرها وذلك لأن الباحث عند إعداده الخطة لم يقم بتوظيف أداة بحثه في جمع البيانات اللازمة. وقد تم توضيح عناصر الخطة في الفصل الثاني من هذا الكتاب.

ولكن يجدر الإشارة إلى أن إعداد الخطة مطلب ضروري وأساسي لأي بحث، ويجب مناقشتها من قبل المشرف قبل البدء في تنفيذ البحث وقد تجرى تعديلات عليها أو على أجزاء منها.

3- جمع المصادر والمراجع:-

وتتزامن من هذه الخطوة مع خطوة إعداد خطة البحث، حيث يبدأ الباحث بجمع المصادر والمراجع المتعلقة بالبحث والتي تخدمه، وهذه المصادر متنوعة فيها المراجع والدوريات والنشرات والوثائق والمخطوطات، والتنوع في المصادر الأصلية والثانوية أمر ذو فائدة حقيقية يساعد على تكوين رؤيا واسعة وواضحة لموضوع البحث، مما يساهم في تفسير الباحث وتعليقه وشرحه أثناء صياغة بحثه.

4- جمع المادة العلمية:-

وتعد من أهم خطوات البحث، حيث يتم جمع المادة العلمية بعدة أشكال منها:

أ- القراءة               ب- المناقشة والاستبيان         ج- التدوين

د- الاقتباس        هـ- الملاحظة والتجربة.

فمن خلال القراءة سواء كانت قراءة سريعة أو قراءة تمهيدية أو قراءة تعمقية واعية فإن الباحث يستطيع الوقوف على أبعاد موضوعه وبيان جزئياته وتوضيح أفكاره، وبلورة وجهات النظر حوله. ولا تقتصر القراءة على الكتب والمراجع والأبحاث، بل تشمل جميع المصادر ذات العلاقة بموضوع البحث.

كما يتم جمع المادة من خلال المناقشة مع المتخصصين في مجال البحث والسماع لهم وهذا ما يسمى بالاستبيان الشفهي، كما يمكن استخدام الاستبيان الكتابي، للتعرّف على وجهات نظر المفحوصين بخصوص الموضوع قيد الدراسة.

كذلك يتم جمع المادة العلمية بواسطة التدوين، إما بالكتابة أو بالتصوير، والتدوين قد يكون نقلاً حرفياً كاملاً أو مختصراً لبعض جزئيات الموضوع أو بتلخيصه.

وهذه المادة التي تجمع وتدوّن تكون خلفية علمية يستند عليها وينطلق الباحث منها إلى صياغة بحثه.

ومن الوسائل الأساسية في جمع المادة العلمية الاقتباس، حيث يعتبر أمراً لا غنى عنه لكل باحث، وهو أمر مرغوب فيه ويأخذ عدة أشكال منها:-

الاقتباس الكتابي من الكتب والمؤلفات والمجلات والدوريات.

الاقتباس السماعي من المحاضرات والمحادثات والندوات.

الاقتباس الحرفي وذلك بالنقل الحرفي من المؤلفات ولكن في حدود لا تتجاوز الصفحة الواحدة.

والاقتباس التلخيصي ويتم نقل المعنى من مؤلفات الغير بعد صياغته بأسلوب الباحث نفسه.

ومهما كان نوع الاقتباس يفضل أن يكون قصيراً لا يتعدى الصفحة الواحدة.

ولابد من الإشارة إلى مصدر الاقتباس، مع وضع علامات الاقتباس وهما الشولتان حيث توضعا قبل الاقتباس وفي نهايته إذا لم يتجاوز الستة أسطر، مع مراعاة الأمانة العلمية والدقة في الاقتباس.

ويمكن أيضاً استخدام الملاحظة والتجربة كوسيلة لجمع المعلومات وخاصة في ميدان العلوم التطبيقية، حيث يساعد هذا الأسلوب في تكوين خلفية علمية ولبنة الإبداع والابتكار لدى الباحث.

5- صياغة وكتابة تقرير البحث:-

وتعد أهم وآخر خطوة من خطوات إعداد البحث، حيث يصوغ الباحث بحثه، ويكتبه بصورته النهائية مبيناً فيه تفسيراته وآراءه وتحليلاته، وفي هذه الصياغة لابد للباحث من مراعاة جمال الأسلوب وسلاسته وسهولته وعدم تعقيده، ووضوح الأفكار والمعاني والترابط والتسلسل بينها، كما لابد من مراعاة الدقة في التعبير والتقليل من الاقتباس وتجنب المبالغة في نقد الآخرين، وكذلك إبراز شخصية الباحث من خلال آرائه وتعليقاته وسرده وتأصيله للمواقف والأفكار.

6- فهرسة المراجع وتوثيقها:-

وتعنى توثيق المراجع التي استند إليها الباحث واستعان بها في إعداد بحثه، سواء نقل منها أو لم ينقل وسواء كانت الاستفادة منها قليلة أو كثيرة.

وتوثق المراجع عادة في نهاية التقرير (البحث) ووفق قواعد معينة، وأكثر هذه القواعد شيوعاً ما يلي:

البدء باسم المؤلف العائلة أولاً ثم الاسم الشخصي وبينهما فاصلة. ثم سنة النشر بين قوسين وبعد ذلك عنوان الكتاب أو المرجع وبعده شرطة ثم رقم الطبعة وبعدها شرطة ثم مكان النشر ودار النشر وبينهما فاصلة.

وإذا كان الكتاب مترجماً يكتب اسم المؤلف ثم السنة ثم عنوان الكتاب، ثم ترجمة فلان ثم بقية المعلومات.

وإذا كان المرجع مقالاً في إحدى الدوريات، يكتب اسم الدورية (المجلة) وإبرازها بوضع خط تحتها أو كتابتها بخط واضح، ويكتب اسم المقال بين قوسين، ثم تكتب المعلومات الأخرى للدورية كما في حالة الكتاب، كالمؤلف والسنة ورقم العدد وتاريخ صدوره ورقم صفحته.

وإذا كان الكتاب باللغة الأجنبية فتكتب المعلومات عنه باللغة الإنجليزية ومن اليسار لليمين حيث يكتب اسم المؤلف والسنة وعنوان الكتاب وباقي المعلومات.

ويجب ترتيب المراجع أبجدياً بحسب أسماء المؤلفين.

تنظيم البحث وكتابة تقريره:

بعد أن ينتهي الباحث من عملية البحث بما في ذلك جمع البيانات وتحليلها، واستخراج النتائج والتوصل منها إلى استنتاجات حول مشكلة البحث يكون قد جمع المادة الأولية التي تشكل محتوى تقرير البحث.

ويعتبر تقرير البحث هو الصيغة المكتوبة لنتائج الجهود التي بذلها الباحث منذ نشوء الدافعية للبحث إلى أن تتحقق أهداف البحث، ولهذا فإن هذا التقرير هو المرآة التي تعكس الجهد الذي بذله الباحث في إعداد البحث، كما تكشف عن سمات الباحث وأسلوبه وأخلاقه، فهو تعبير من الباحث عما قام به في مراحل مختلفة لإتمام بحثه. ولذا يجب أن ينم هذا التعبير عن صفات الباحث الأخلاقية، ويكشف عن قدراته الأساسية وكفاياته في إعداد البحث بطريقة علمية سليمة.

وكتابة تقرير البحث تتطلب الالتزام بقواعد علمية محددة، لا يجوز الخروج عليها والتي من أهمها التقيد بتوثيق المعلومات ومراجعها ومصادرها، وكذلك استخدام أسلوب الغائب وليس أسلوب المتكلم، كأن يقول: قام الباحث وحدد الباحث وتوصل الباحث. وكذلك تقسيم التقرير إلى أجزاء متفق عليها مع مراعاة التسلسل والترابط بينها.

وفيما يلي محتويات تقرير البحث وتنظيمه:-

يتكون تقرير البحث من ثلاثة أقسام رئيسة هي

1- الأجزاء التمهيدية وتشمل:-

* صفحة الغلاف متضمنة عنوان البحث والمعلومات الأساسية.

* قائمة المحتويات والجداول والأشكال إن وجدت.

* التقدمة والشكر.

* المستخلص أي ملخص الدراسة.

2- متن البحث ويشمل:-

* مقدمة حول موضوع البحث ومبرراته وأهميته.

* تقرير الدراسة مقسم إلى فصول تختلف من بحث لآخر في عددها ومحتوياتها.

3- الأجزاء الختامية وتشمل:-

* قائمة المراجع

* الملاحق والكشافات ( إن وجدت ).

وبمزيد من التفصيل يمكن توضيح العناصر السابقة كما يلي:-

(1) الأجزاء التمهيدية في تقرير البحث:-

وتشتمل أموراً شكلية متفق عليها ومن أبرزها ما يلي:-

أ- صفحة الغلاف: حيث يبين عليها اسم الجامعة أو الكلية وعنوان الدراسة والدرجة التي سيحصل عليها الباحث، ثم اسم الباحث واسم المشرف على الدراسة والشهر والسنة التي قدمت فيها هذه الدراسة.

ب- صفحة الشكر والتقدير: حيث يقدم الباحث شكره لكل من قدم له مساعدة إيجابية لاستكمال بحثه بشكل مختصر وغير مبالغ فيه سواء كانت لجان أو جهات أو مؤسسات أو أفراد.

ج- قائمة المحتويات: حيث يتوجب وضع قائمة المحتويات بحسب تسلسلها في التقرير. وقائمة المحتويات تتضمن فصول الدراسة وعناوينها الفرعية وأرقام الصفحات الخاصة بها.

ثم نضع قائمة الجداول وقائمة الملاحق بنفس الترتيب السابق.

وهذه الصفحات لا تعطى أرقاماً متسلسلة، بل يوضع لكل صفحة من الأجزاء التمهيدية رمزاً من الحروف الأبجدية.

د- المستخلص: يعتبر المستخلص تقريراً قصيراً موجزاً يتراوح بين 150 300 كلمة وبحيث يشمل كل ما قام به الباحث بدءاً من تحديد المشكلة وأسلوب معالجتها وحتى تحليل النتائج والتوصيات التي خرج بها.

ويعرض الملخص كل مراحل البحث بشكل مختصر ودون حاجة إلى توثيق المعلومات وإرجاعها إلى مصادرها. ويهدف هذا الملخص إعطاء القارئ وصفاً سريعاً للبحث والنتائج التي توصل إليها الباحث، فإذا وجد القارئ ضالته واصل الإطلاع على بقية تقرير البحث، وإلا تجاهل البحث بكامله.

(2) متن البحث:-

يتألف المتن عادة من أربعة فصول يمكن تلخيص مضامينها بما يلي:-

الفصل الأول: ويكون بعنوان: خلفية الدراسة وأهميتها ويشمل:-

أ- مقدمة: يتناول فيها الباحث المشكلة قيد الدراسة وخلفيتها وجذورها وأهميتها، والمبررات أو الأسباب التي دفعت الباحث لاختيارها مع التعرض للجهود التي بذلت في هذا المجال.

ب- مشكلة البحث وهدفها: حيث يحدد الباحث مشكلة بحثه ويضع التساؤلات الفرعية التي تنبثق من السؤال الرئيس للبحث، وفي ضوء هذه الأسئلة يحدد هدف البحث.

ج- أهمية البحث: حيث يبين الباحث أهمية البحث في مساهمته لحل مشاكل عملية واقعية وما يتوقع من إضافة معرفية جديدة في هذا المجال، كما يحدد في هذا الجانب ما قد يستفاد من هذه الدراسة للفئة المستفيدة.

د- فرضيات البحث: ويقوم الباحث بوضع فرضياته بناءً على أسئلة البحث، ويجب أن تحدد بشكل محدد وواضح، وتبّرر على أسس منطقية وعلمية، كما يجب أن تصاغ بشكل مختصر واضح بين المتغيرات المطلوب دراستها.

هـ- مصطلحات البحث: يقوم الباحث بتعريف المصطلحات الواردة في عنوان البحث أو في تحديد المشكلة، ويتبنى الباحث لكل مصطلح تعريفاً إجرائياً يكون مسؤولاً عنه ويعمل في حدوده.

و- حدود البحث: يضع الباحث محددات معينة لا يجوز تجاوزها، وهي حدود طوعية تساعد الباحث على تركيز جهده واقتصاره على أجزاء معينة من الموضوع قيد البحث، وهذه الحدود عادة ما تكون حدوداً زمانية ومكانية ونوعية.

الفصل الثاني:-    ويكون بعنوان الإطار النظري والدراسات السابقة:-

حيث يتناول الباحث في هذا الفصل إطاراً نظرياً حول موضوع البحث يستمده ويقتبسه من أدبيات البحث وفق تسلسل معين وترابط وتكامل لجميع أجزاء الموضوع، حيث يشير إلى خلفية الباحث النظرية وقراءاته وربطه للعوامل المختلفة المؤثرة في الظاهرة قيد الدراسة.

كما يتضمن هذا الفصل عدداً من الدراسات السابقة، يعرض فيها الباحث أحداث هذه الدراسات متضمنة هدفها وإجراءاتها ونتائجها وتوصياتها بشكل مختصر وموجز.

ويحسن اختيار الدراسات المنتمية لموضوع البحث ومن مراجعها الأولية، كما يفضل أن يرجع الباحث للبحوث والدراسات ولا يكتفي بالخلاصات أو المستخلصات، كما يحسن عرضها بنمطية معينة محددة سلفاً تتيح المقارنة، كأن يذكر الباحث في عرضه للدراسة السابقة تاريخها ومكانها وإجراءاتها وأهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها.

وتفيد هذه الدراسات في أمور عديدة منها:

1- تبرز أهمية البحث أو الدراسة الحالية وتبرر القيام بها.

2- تساعد على توفير أدوات بحث تعين في تقييم أداة البحث الحالي.

3- توفر نماذج يستعين بها الباحث من حيث الإجراءات وتفسير النتائج.

ويلزم أن تكون الدراسات السابقة حديثة ما أمكن، وفي حالة تعدد الدراسات السابقة يفضل أن تصنف تبعاً لمعيار محدد.

وفي نهاية عرض هذه الدراسات لابد للباحث أن يعقب على هذه الدراسات مبيناً ما تميّزت به دراسته عن هذه الدراسات وما استفاد منها مع ذكر أوجه الشبه والخلاف بين هذه الدراسات.

الفصل الثالث:  إجراءات الدراسة وطريقتها:

يتضمن هذا الفصل وصفاً دقيقاً للطرق والإجراءات التي يستخدمها الباحث في محاولته التوصل إلى حل المشكلة واختبار فرضياته، ويشمل الوصف ما يلي:

وصف مجتمع الأفراد الذين تستهدفهم الدراسة وكذلك وصف العينة التي ستطبق عليها الدراسة من حيث حجم العينة وطريقة انتقائها ثم تحديد للمنهج البحثي المراد استخدامه، ثم وصف للتصميم البحثي الذي يقترحه الباحث لأغراض دراسته، وكذلك وصف أدوات البحث التي سيستخدمها لجمع البيانات من حيث طريقة بنائها وطريقة محاكمة صدقها وثباتها وطريقة تطبيقها وتدرج الاستجابات المتحققة عنها.

كما يتضمن هذا الفصل وصفاً للمعالجة الإحصائية للبيانات، وأخيراً الإجراءات التي سيقوم بها الباحث لتنفيذ بحثه وتحقق هدفه.

الفصل الرابع: النتائج: تحليلها ومناقشتها

وفي هذا الفصل يصف الباحث النتائج التي توصل إليها في عملية تنفيذه لبحثه وتحليل البيانات التي جمعها الباحث، ويأتي هذا الوصف على شكل جداول أو أشكال بيانية يقوم الباحث بتوضيحها ويتبعها بملاحظات تبرر النتائج المهمة فيها، وهنا تعرض النتائج بشكل موضوعي.

ثم يقوم الباحث بتفسير هذه النتائج ومقارنتها بنتائج دراسات سابقة، وفي ضوء هذه النتائج يقترح بعض الحلول بشكل توصيات مرتبطة برأي الباحث وبالنتائج التي توصل إليها.

كما يبين الجوانب التي لم تتمكن الدراسة من التحقق منها ليوصي بأن تكون موضوع بحوث لاحقة.

(3) الأجزاء الختامية في التقرير:

ينتهي التقرير عادة بالمواد المرجعية والتي تتضمن:

أ- قائمة المراجع التي استخدمت فعلاً في البحث، وفي أثناء التوثيق داخل متن البحث يذكر عادة اسم المؤلف وسنة النشر والصفحة المشار إليها بين قوسين، أما التوثيق الخارجي فيقوم الباحث بوضع المراجع في قائمة وفق أسس معينة تتمثل في عرض المصادر حسب تسلسل الحروف الأبجدية للمؤلفين، وعرض المصادر العربية والأجنبية في قائمتين منفصلتين.

إن وجود القائمة في نهاية الدراسة أمر جوهري وأساسي في البحث العلمي، حيث تُعبر هذه المراجع جزءاً من جهود الباحث وقدرته، كما تفيد القارئ في اطلاعه على قائمة تضم ما نشر حول هذا الموضوع.

ب- ملاحق البحث: وتأتي بعد قائمة المراجع، وتتضمن هذه الملاحق البيانات الخام والجداول وصور الوثائق والمواد المدعمة للبحث، كما يمكن أن تشتمل على استبانات واختبارات وما شابه ذلك، ولا تعتبر الملاحق جزءاً من البحث.

۩ الهي : لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ۩
۩ 
الحمد لله وحده : عدد خلقه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ، ورضا نفسه  ۩
يا ربي رضاك وعفوك، ومحبة حبيبك ومصطفاك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من وراء الجهد والقصد ،
فتقبله خالصاً لوجهك الكريم
**********
د / يسري مصطفى السيد

  Webstyle produced NavBar

 جميع الحقوق محفوظة للتربوي الإسلامي العربي د. يسري مصطفى © 2007 م