:::التربـ الإسلامي العربي ـوي:::د. يسري مصطفى::: قصيدة إلى بيروت الأنثى مع الاعتذار لنزار قباني




إلى بيروت الأنثى مع الاعتذار

************

كَان لُبنَانُ لَكُم مَروَحَـــةٌ
تَنشُرُ الأَلوَانَ وَالظِلَّ الظَلِيــلاَ
كَم هَزَيتمُ مِن صَحَارَاكُم إلَيهِ
تَطلُبونَ اَلمَاءَ وَ الوَجهَ الجَمِيـلاَ
وأغتَسَلتُم بِنَدَى غَابَاتـــِهِ
وِاختَبَأتُم تَحتَ جِفنَيِه طَوِيــلاَ
وِتَسَلَّقتُم عَلَى أَشجـــَارِهِ
وِسَرَحتُم فِي بَرَارِيِه وُعــُولاَ
وِشَرِبتمُ مِن خَوَابِيِه نَبِيــذَاً
وَسَمِعتُم مِن شَوَادِيهِ هَدِيـــلاَ
وِقَطَفتمُ مِن رَوَابِيهِ الخُزَامَى
وَالعُيُونَ الخُضرَ وِ الخَدَّ الأَسِيلاَ
وِاقتَنَيتمُ شَمسَهُ لُؤلُـــؤَةً
وِرِكبتمُ أَنجمُ اللَّيلِ خُيُـــولاَ
****
إِنَّهُ عَلّمَّكُم أَن تَعشـَقــُوا
لَم يَكُن لُينَانُ فِي العُشقِ بَخيـِلاَ
إِنَّهُ عَلَمَّكُم أَن تـَقــرَأوا
هَل تَقولون لَهُ : شُكراً جَزِيـلاَ؟
آه يَا عُشَّاقَ بَيرُوتَ القُدَامَى
هَل وَجَدتُم بَعدَ بَيرُوتَ البَدِيلاَ ؟
إِنَّ بَيرُوتَ هِيَ الأُنثَى الَتِي
تَمنَحُ الخَصبَ وَتُعطِينَا الفُصُولاَ
إِن يَمُتْ لُبنَانُ ... مِتُّم مَعَهُ
كُلُّ مَن يَقتُلُهُ ... كَانَ القَتِيــلاَ
كُلُّ قُبحٍ فِيِه .... قُبحُّ فِيكُمُ
فَأَعِيدُوهُ كَمَا كَانَ جَمِيــــلاَ
إِنَّ كَوناً لَيسَ لُبنَانُ فِيــهِ
سَوفَ يَبقَى عَدَماً أَو مُستَحِيـلاَ
كُلُّ مَا يَطلُبُهُ لُبنَانُ مِنـكُم
أَن تُحِبُوهُ ....... تُحِبُّوهُ قَلِيـلاَ

۩ الهي : لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ۩
۩ 
الحمد لله وحده : عدد خلقه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ، ورضا نفسه  ۩
يا ربي رضاك وعفوك، ومحبة حبيبك ومصطفاك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من وراء الجهد والقصد ،
فتقبله خالصاً لوجهك الكريم
**********
د / يسري مصطفى السيد

  Webstyle produced NavBar

 جميع الحقوق محفوظة للتربوي الإسلامي العربي د. يسري مصطفى © 2007 م