::التربـــ الإسلامي العربي ــوي::د. يسري مصطفى::عصر التغير



  

عصر التغير
من كتابة الطالبة المتفوقة

شـيخة عبيد الـغيثي

قسم الدراسات الاجتماعية ـ جامعة الأإمارات


       
أننا نعيش في عالم متغير تتغير فيه كل الأمور والقضايا المعنوية كانت أم المادية ، ولكن الشيء الغريب هو تغير القيم والمبادئ هذه هي أعجوبة القرن الجديد ، حيث أصبح بعض الناس يعيشون بدون ضمير ، وبعضهم ينسى كل الأحباب بعد الوصول إلى المبتغى وبعضهم يرى المال هو كل الدنيا وبعضهم يرى المصالح هي الأساس وغيرها الكثير من النماذج......

        ولكن أعجب هذه الأمور تخلي الولد عن والديه وخاصة عند الحاجة، فيكون جزاء الوالدين النكران والكره والعداوة ، هكذا يكون جزاء الوالدين في عصرنا الحالي حيث نرى نماذج كثيرة طبقت قول الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء ( ولا تقل لهما أف ....) حيث نجدها طبقت بالعكس ......... 

        لماذا كل هذا الأسى والألم ؟ هل التقدم العلمي والتكنولوجي يفرض علينا عصيان والدينا ؟ أما هو الوصول إلى المراتب العليا تجعلنا نتخلى عن أهم اثنين في هذه الحياة ....؟ أم هي المصالح ومتطلبات الحياة الجديدة ؟ أم....، أسئلة كثيرة تحتاج إلى جواب ولكن بطبيعة الحال الرد مجهول في طرقات المجتمع .....

        لنقف وهلة أو دقيقة على الماضي وعلى الوقت الحالي ، أكيد نجد الفرق بكل بساطة ووضوح ، فعلى الرغم من قلة الموارد وسعة الرزق في الماضي إلا أن إكرام الوالدين كان في قمة الأعمال المفروضة على الإبن ، لا أكراها إنما طوعا ورضا حيث يعلم أن رضى الله من رضى الوالدين ، أما الآن فمع رغد العيش وسعة الرزق نجد الإبن يتخلى عن والديه من أجل أسباب دنيوية وتناسى الماضي بما فيه من حب وعطف ، تناسى والده الذي سعى من أجل حياة سعيدة ، تناسى أم سهرت ليال وأيام من أجل راحته، تناسى كل ذلك لأجل ماذا .....

        هذه هي الدنيا التي نعيشها ، أحيانا تجعلنا لعبة تسيرنا وقتما وكيفما تشاء ، وقد يكون العكس نحن نسيرها كيفما نشاء ، والشاطر هو الذي يغلبها ويجعلها خاتما في إصبعه ... لكن مهما كان فالوالدين نعمة وهبنا الله إياها ، والله يساعدنا على المحافظة على هذه النعمة الفاضلة ، وكما هناك الطالح من الأبناء فهناك الصالح فليساعدنا الرب على إطاعة والدينا وبرهم في الدنيا والدعاء لهم بالخير والمعروف ........... 

۩ الهي : لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ۩
۩ 
الحمد لله وحده : عدد خلقه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ، ورضا نفسه  ۩
يا ربي رضاك وعفوك، ومحبة حبيبك ومصطفاك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من وراء الجهد والقصد ،
فتقبله خالصاً لوجهك الكريم
**********
د / يسري مصطفى السيد

  Webstyle produced NavBar

 جميع الحقوق محفوظة للتربوي الإسلامي العربي د. يسري مصطفى © 2007 م