::التربـــ الإسلامي العربي ــوي::د. يسري مصطفى::أحمد مطر-طائفيون



   

طـــائفيون
   

طائفيوّنَ إلى حَدِّ النُّخاعْ .

نَرتدي أقنعةَ الإنسِ

وفي أعماقِنا طبْعُ السِّباعْ .

وَنُساقي بعضَنا بعضاً

دَعاوى (سِعَةِ الأُفْقِ)

فإن مَرّتْ على آفاقِنا

ضاقَ عليها الإتّساعْ !

أُمميّونَ..

وحادينا لجمْعِ الأُمَمِ المُختلفَهْ

طائفيٌّ يحشرُ الدُّنيا وما فيها

بِثُقْبِ الطّائفه ْ!

وعُروبيّونَ..

نَفري جُثَّةَ (الفَرّاءِ)

إن لم يَلتزِمْ

نَحْوَ وَصَرْفَ الطائِفه ْ!

وأُصوليّونَ..

والأصْلُ لَدَينا

أن يُساقَ الدِّينُ لِلذّبحِ

فِداءً لِدنايا الطائِفَهْ !

وَحَّدَ العالَمُ أديانَ وأعراقَ بَني الإنسانِ

في ظِلِّ بُنى الأوطانِ

حَيثُ الغُنْمُ والغُرْمُ مَشاعْ

واختلافُ الرّأْيِ

لا يَنْضو سِنانَ السَّيفِ

بل سِنَّ اليَراعْ .

وسِباقُ الحُكْمِ لا يُحسَمُ بالطّلْقةِ

في سُوحِ القِراعْ

بل بصوتِ الإقتراعْ .

غَيْرَ أَنّا قد تفرَّدْنا

بشَطْرِ الجَسَدِ الواحدِ أعراقاً وأدياناً

وَوَحَّدْنا لَهُ أجزاءَهُ بالإنتزاعْ !

كُلُّ جُزءٍ وَحْدَهُ الكامِلُ

والباقي، على أغلَبهِ، سَقْطُ مَتاعْ .

حَيثُ رِجْلٌ تَستبيحُ الرّأسَ عِرْقيّاً

وبَطنٌ يُصدِرُ الفَتوى

بتكفيرِ الذِّراعْ !

***

لَيستِ الدّهشةُ أَنّا

لَمْ نَزَلْ نَقبَعُ في أسفلِ قاعْ .

بَل لأَِنّا

نَحسَبُ العالَمَ لا يَرقى إلى (وَهْدَتِنا)

خَوْفَ دُوارِ الإرتفاعْ !

۩ الهي : لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ۩
۩ 
الحمد لله وحده : عدد خلقه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ، ورضا نفسه  ۩
يا ربي رضاك وعفوك، ومحبة حبيبك ومصطفاك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من وراء الجهد والقصد ،
فتقبله خالصاً لوجهك الكريم
**********
د / يسري مصطفى السيد

  Webstyle produced NavBar

 جميع الحقوق محفوظة للتربوي الإسلامي العربي د. يسري مصطفى © 2007 م