::التربـــ الإسلامي العربي ــوي::د. يسري مصطفى::أحمد مطر-استدراك



   

إستدراك !!
   

تَخَلًّفتُ عَنِّي .

كثيراً كثيراً تخلّفتُ عَنّي .

تَناهى التّباعُدُ بَيني وَبَيْني

إلى حَدِّ أنيّ

أُضِيءُ طريقي لِشَمسِ اليَقينِ

بِعَتْمةِ ظَنّي !

وأُطعِمُ نارَ الحقيقةِ

ماءَ التَّمنّي !

***

تَخلّفْتُ عَنّي

لأَنّي تَوقّفتُ أَبني

كِياني وَكَوْني

على كائِنٍ لَمْ يَكُنِّي !

وَإذ لاحَ أَنّي

بَنَيتُ السِّنينَ على هَدْمِ سِنّي

تَلَفَّتُ كي أَطلُبَ العُذْرَ مِنّي

فَما لاحَ مِنّي خَيالٌ لِعَيْني !

***

سَفَعْتُ وُجوهَ الصُّخورِ

بنارِ المعاني

فَلَمْ تُعْنَ يوماً بما كُنتُ أَعْني !

وألقَيْتُ بَذْرَ التّعاطُفِ

فوقَ الهَوانِ

فَلَمْ أَجْنِ إلاّ ثِمارَ التَّجني !

وأَحنيتُ عُمْري

لِتَعديلِ سَمْتِ الغَواني

فَلَمْ أَلقَ مِنهُنَّ غَيْرَ التَّثنّي !

***

أَمِنْ أَجْلِ هذي الغَياهِبِ

أَحرقتُ فَنّي ؟

أَمِنْ أَجْلِ هذي الخَرائِبِ

هَدَّمتُ رُكني ؟

أَمِنْ أَجْلِ هذي الدَّوابِ

التي تَحتفي بالعَذابِ

وتبكي بُكاءَ الثّكالى لموت الذِّئابِ

غَمَسْتُ بدمعِ المواساةِ لَحني ؟!

إلهي أَعِنّي .

أَعِدْني إليَّ.. لَعَلَّ التّسامي

غَداةَ التئامي

سَيغفِرُ للرُّوحِ جُرْحَ التَّدَنّي .

أَعِدْني..

لَعَلّي بنَشْري أُكفِّرُ عن كُفْرِ دَفني .

وأَلقى بذاتي

بقايا حياتي

فأدنو إلى نَسمَةٍ لم أَذُقْها

وأحنو على بَسْمةٍ لم تَذُقْني

وَأُغْني دَمي وَحْدَهُ بالتَّغنّي .

***

سَأُغْني دَمي وَحْدَهُ بالتَّغنّي .

 

۩ الهي : لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ۩
۩ 
الحمد لله وحده : عدد خلقه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ، ورضا نفسه  ۩
يا ربي رضاك وعفوك، ومحبة حبيبك ومصطفاك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من وراء الجهد والقصد ،
فتقبله خالصاً لوجهك الكريم
**********
د / يسري مصطفى السيد

  Webstyle produced NavBar

 جميع الحقوق محفوظة للتربوي الإسلامي العربي د. يسري مصطفى © 2007 م