دعوة

  

 

 



سؤال عن معجزة ( أدنى الأرض ) ( بدلناهم جلودا ) ( كأنما يصعّد في السماء )

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفيدوني جزاكم الله تعالى
أليس من الخطأ أن نقول أثبتها العلم لأن العلم دائما في تجدد والقرآن قاطع الدلالة والكاتب استدل بمفهوم الآية بما توصل له العلم وهل بالفعل تفسيرها عند السلف على هذا الأساس
أشكر لكم تعاونكم
إليكم الموضوع
ثلاث معجزات قرأنية ثبتها العلم الحديث
الإعجاز الاول:
بعد المسع الجيولوجى لكوكب الارض اكتشف العلماء أن أخفض منطقة على سطح الأرض هي منطقة البحر الميت و أن مياه البحر الميت تنخفض عن مياه جميع بحار العالم ب 380 متر و عندما هزمت الروم فى هذه المنطقة و قت نزول القرآن الكريم
نزل قول الله تعالى : " غلبت الروم فى أدنى الأرض و هم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين" سورة الروم
و الأدنى: أي أخفض ما في الأرض
الإعجاز الثاني:
هل تعلم أن شعور الإنسان بالحرارة لا يتم إلا عن طريق النسيج الطلائي و الذي يوجد فى جلد الإنسان و بالتالي فإن الإنسان يفقد شعوره بالإحراق عندما يدمر هذا النسيج... هكذا يقول علماء التشريح و قبل أن يدعي ملحد أن شعوره بالنار سوف يزول بعد لحظات فإنه سيجد تلك الآية التي ترد عليه
قال الله تعالى: "إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب"
الإعجاز الثالث:
أن أول ظاهرة قابلت الإنسان عند غزو الفضاء..هى ظاهرة ضيق الصدر و تحدث هذة الظاهرة بسبب قلة الهواء من أجل ذلك يتم اصطحاب أنابيب الأكسجين عند الصعود إلى السماء
و يمكنك أن تكتشف ذكر هذة الظاهرة فى القرآن الكريم
قال الله تعالى: "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء"


الجواب:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حقائق العِلْم التجريبي الحديث يُستأنس بها ، ولا تُجعل هي التفسير المعتمد للقرآن .
قال سيد قطب رحمه الله : لا يجوز أن نعلق الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن أحيانا عن الكون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بخالقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه .. لا يجوز أن نُعَلّق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بفروض العقل البشري ونظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره . إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية . وهي كل ما يصل إليه العلم البشري . اهـ .

ومع ذلك فلا يجوز أيضا إلغاء تفسير السلف للقرآن .

والآية الأولى في اعتبار البحر الميت أدنى ألأرض محلّ نظر .
قال القرطبي : و " أدنى " معناه أقرب .
قال ابن عطية : فإن كانت الواقعة بأذرعات فهي من أدنى الأرض بالقياس إلى مكة . اهـ .

فالدنوّ هنا يأتي بمعنى القُرْب ، وليس معنى الانخفاض .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=77150