دعوة

  

 

 

 

ما صحة هذا الموضوع (بطاقة تعريفية لإبليس)

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نفع الله بكم شيخنا الفاضل

اتمنى اعرف مامدى صحة هذا الموضوع وقد حاولت اختصاره قدر المستطاع

**********
الاسم : ابليس ...

العشيرة : الطواغيت ...

المكان الدائم : جهنم وبئس المصير

الديانة : الكفر ...

الوظيفة : مدير عام المغضوب عليهم والضالين ...

مدة الخدمة : الى يوم القيامة ...

رفيق الرحلة : الساكت عن الحق ...

امنيته : ان يكفر الناس جميعاً ...

افضل عمل له : اللواط والسحاق ...

جهاز الاتصال : الغيبة والنميمة والتجسس ...

كلمة السر لاتباعه : (أنا) كلمة المتكبرين ...

بداية ظهوره : يوم أن رفض السجود لآدم ...

وجُزيتم خيرا



الجواب:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ونفع الله بك .

هذا فيه تخبّط !
فمن ذلك :
اعتبار إبليس مدير عام ! وهذا عند الناس وصف تشريف !

واعتبار المكان الدائم : جهنم .
وهذا إنما يكون في الآخرة .

واعتبار رفيق الرحلة : الساكت عن الحق .
وليس هو وحده رفيق إبليس ، بل له رُفقة ونوّاب ، كما قال ابن القيم رحمه الله .

واعتبار أفضل عمل له : اللواط والسحاق .
وهذا العمل وإن كان مُحبوبا لإبليس ، إلاّ أن الطلاق أحب إليه ، كما في الحديث :
قال عليه الصلاة والسلام : إن إبليس يضع عرشه على الماء ، ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ، فيقول : ما صنعتَ شيئا . قال : ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرّقت بينه وبين امرأته . قال : فيُدنيه منه ، ويقول : نِعْمَ أنت . قال الأعمش : أراه قال : فيلتزمه . رواه مسلم .

وكذلك الكُفر أحبّ على إبليس ..
والتحريش بين الناس ، وإلقاء العداوة والبغضاء من أعمال إبليس وأتباعه .
قال عليه الصلاة والسلام : إن الشيطان قد أيس أن يَعبده المصلُّون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم . رواه مسلم .

واعتبار كلمة السر لاتباعه : (أنا) كلمة المتكبرين ..
وهي ليست وحدها عبارة المتكبِّرين ، فقد حذَّر ابن القيم من ثلاث : أنا ، و لي ، و عندي .
قال ابن القيم رحمه الله : وليحذر كل الحذر مِن طُغيان ( أنا ، و لِي ، و عندي ) ؛ فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابْتُلِي بها إبليس وفرعون وقارون ، فـ (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ) لإبليس ، و (لِي مُلْكُ مِصْرَ) لفرعون ، و(إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) لقارون . وأحْسن ما وُضِعَت ( أنا ) في قول العبد : أنا العبد المذنب المخطئ المستغْفِر الْمُعْتَرِف ونحوه . و ( لِي ) في قوله : لي الذنب ، و لِي الْجُرْم ، و لِي الْمَسْكَنة ، و لِي الفقر والذّل . و ( عندي ) في قَوله : اغفر لي جِدّي وهَزلي وخَطئي وعَمدي ، وكل ذلك عندي . اهـ .

وكذلك اعتبار بداية ظهوره : يوم أن رفض السجود لآدم . وهذا غير صحيح ، وإنما ظهوره بِمظهر الكبر والكُفر .

ولم يُذكر من يستعين بهم الشيطان ، مثل السَّحَرة والمشعوذين ..
وما يُحبّه الشيطان من الكذَّابين ..
وسائر الأخلاق الفاسدة ..

ومحبة الشيطان للشهوات والغضب ، فهي مِن أسلحة الشيطان كما قال ابن القيم رحمه الله .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

http://www.al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3651