دعوة

  

 

 

 

ما صحة:غـِـيْرة ُ الملائكة ِ ....... من خليل ِ الرحمن

 

السؤال:

غـِـيْرة ُ الملائكة ِ ....... من خليل ِ الرحمن

قيل : لما اتخذ الله – تعالى – إبراهيم خليلا ً دخلت الغيرة ُ في جبرائيل وميكائيل ، وقالا :
إلهنا وسيدنا أتأذن ُ لنا أن نزور خليلك ونختبره هل فيه من علامة الأحباب شيء . فــأذِنَ
لهما ، فنزلا فإذا هو – إبراهيم – واقف على الأغنام ِ ، وكان له اربعة ُ آلاف راع ٍ ومع
كل راع ٍ كلبٌ في عنقه طوقٌ من ذهب . فوقفا بجواره وقالا بصوت ٍ شجيٍّ : سبحانه من
قديم ٍ ما أعظمه ، وسبحانه من عظيم ٍ ما أكرمه ، وسبحانه من كريم ٍ ما أحلمه ، وسبحانه
من حليم ٍ ما أرحمه ، سـُبُّوحٌ قـُدُّوسٌ ربُّ الملائكة ِ والروح . فاهتزت أركانُ إبراهيم –
عليه السلام - وناداهما : ممن أنتما ؟ فقالا : عبادُ الله ، قال : نشدتكما بالله إلا قلتما مرة ً
أخرى . قالا : ما نقول إلا بشيء ٍ - يعني بأجر ٍ - قال : قد وهبت لكما جميع ما أملكُ
من الأغنام والمواشي ، فقلا مرة أخرى أحسن من الأولى . فقال لهما : أعيدا ذلك الصوت
، فقالا : ما نقول إلا بشيء ٍ ، قال: قد وهبتكما ما في داري من متاع ٍ وغيره .
فأعادا الصوتَ ثم سكتا ، فقال لهما : قولا مرة ٍ أخرى ، قالا : ما نقول إلا بشيء ٍ ، قال :
قد وهبتُ لكما أولادي ، فقالا ثم سكتا ، فقال لهما : قولا مرة ً أخرى حتى أهبَ لكما نفسي
وأكون لكما راعيا ً . فالتفت جبرائيل إلى ميكائيل وقال : يحق له أن يكون خليل الله . ثم قالا
له : بارك الله لك في مالك وأولادك ، فأنا جبرائيل ، وهذا ميكائيل ، وتركاه وانصرفا .

ماصحته افيدوني


الجواب:

لم أقف عليه في شيء من كُتب السنة .
وتظهر عليه آثار الصَّنْعَة ! وذلك لأن تلك الأخلاق الرديئة من الغيرة والحسد لا تكون في الملائكة .
ولا يُتصوّر أن تتغنّى الملائكة بالذِّكْر !
ولا يُتصوّر من نبي من أنبياء الله أن يَهَب أولاده من أجل إعادة كلام أو صوت شجيّ !
ومعلوم حبّ الوالد للولد .
والإنسان قد يُنفق ماله كله من أجل سلامة أولاده .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3464