دعوة

  

 

 

 

قبل النبى الحسن على رقبته والحسين على فمه!!!

 

السؤال :

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
جزيت الجنة شيخنا الفاضل ...أثقلنا عليك الأسئلة
فأسأل الله العظيم ان يجعل عمل في ميزان حسناتك وان يحشرك في اعلى الجنان مع المصطفى صلى الله عليه وسلم

هل قصة ان النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحسن على رقبته وقبل الحسين على فمه رضوان الله عليهما فسألت فاطمة رضي الله عنها اباها عليه الصلاة والسلام لماذ قبلت احدهما على فمه والاخر على رقبته فقال عليه السلام ان الحسن يموت مسموما والحسين يموت مقتولا فقالت وهل نبكيهم يا رسول الله فقال سيبعث الله امّة تبكيهم الى يوم الدين ((والمقصود هم الشيعة الذين يبكوهم ))
ما صحة هذه القصة وهل النبي ؤفعلا قال لعائشة ستنبح عليك كلاب العراق يا حميراء

وجزيت خيرا


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

هذا باطل لا أصل له ؛ لأن البكاء والنياحة ليستا من دِين الإسلام في شيء .
وما قيل في هذا الخبر المكذوب إنما هو ترويج للرافضة ، وتسويغ لأفعالهم الشنيعة التي يقومون بها يوم عاشوراء ، والتي لا يقبلها عقل فضلا عن أن يأتي بها دِين !

ومعلوم أن مُصيبة ألأمة بِوفاة النبي صلى الله عليه وسلم أعظم مصيبة ، ولا يَعدلها مصيبة .
ومع ذلك لم يَبْكِ الصحابة بكاء عويل ولم ينوحوا ، ولا ضربوا الهامات ، ولا لطموا الخدود ، ولا شقّوا الجيوب .
ولم يفعله آل البيت ، لا حُزنا على عليّ رضي الله عنه ، وهو أفضل من الحسنين ، ولا حُزنا على الحسن والحسين ، وإنما فعل هذا المجوس ومن تديّن بِدِينهم لتشويه صورة الإسلام .

قال محمد بن يوسف الفيريابي : أخبرني رجل من قريش أن بعض الخلفاء أخذ رَجلين من الرافضة فقال لهما : والله لئن لم تخبراني بالذي يَحملكما على تنقّص أبي بكر وعمر لأقتلنكما ، فأبَيَا ، فَقَدّم أحدهما فضرب عنقه ، ثم قال للآخر : والله لأن لم تخبرني لألحقنك بصاحبك ، فقال : فتؤمني ؟ قال له : نعم . قال : فإنا أردنا النبي فقلنا لا يتابعنا الناس عليه ، فقصدنا قصد هذين الرجلين فتابعنا الناس على ذلك .
قال محمد بن يوسف : ما أرى الرافضة والجهمية إلاَّ زنادقة . ذكره الإمام اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1754