دعوة

  

 

 

 

نشر الموضوع بالمنتدى حوار مع سيدى الحسين

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مشرفة فى احد المنتديات

وقد وضعت أحدى الأخوات هذه المشاركة فى قسمى ... فهل تصح شرعا؟؟؟؟


حوار مع سيدى الحسين

المصرية: يا سيدى يا حسين, أنا لست شيعية و لا عراقية

و انما سنية مصرية, فهل تسمع منى؟

سيدى الحسين: و ماذا الشيعى و ماذا السنى؟

المصرية: يا سيدى اننا متفرقون

فرق و شيع كثيرون

لا أحصيها على يدى

سيدى الحسين: يا ويل أمة تفرقت و مزقتها الخلافات

و طمعت فى الخلافات و السلطة و المادية

المصرية: التفرقة بدأت بالسلطة و الأمور السياسية

و انتهت الى فرق, سنة و شيعة و دروز و اسماعيلية و زيدية

و الكثير و الكثير و كل فرقة تظن انها وحدها المهدية

سيدى, الحبيب ابن الحبيب و حفيد الأحب الى قلبى

دعنا من الكلام عن التفرقة و الألم

فأمان الأوطان الآن من أكبر النعم
سيدى الحسين: و لكننى أريد ان أسمع منك عن اخبار الامم

كيف صرتم؟

خبرينى عن القرآن فى قلوبكم؟

و عن الحق فى صدوركم؟

و الرحمة فى بيوتكم؟

و القوة فى بلادكم؟

المصرية: أما عن الحق و الرحمة والقرىن

فالصحوة تقوى

و يقوى الى جوارها أعوان الشيطان

و أما عن قوة البلدان.... فلا أدرى

يسئل فى هذا الأمر السلطان
سيدى الحسين: خبرينى اذن عن عقول الشباب و الرجال و الفتيان

و عن حكمة النساء و عزيمة الزوجات و فطنة الامهات الصالحات

و علم البنات الخيرات الحسان

المصرية: يا سيدى أمتنا بين وعى او غفلة أو ادمان

سيدى الحسين: ألن تخبرينى؟

المصرية: و ماذا عساى ان أخبرك

عاهدتك على الصدق و لن أحنث بيمينى

سيدى الحسين: أتشفقين على من معرفة الحقيقة؟

أم لا تريدى ان تغضبينى؟

المصرية: يا سيدى اعفينى

سيدى الحسين: أتركتم البلاد تنتهك باسم الديمقراطية

و لعبتم بضمائر النساء باسم الحرية

و استعبدتم الفقراء باسم الشيوعية

و أذعنتم اعناقكم تحت أقدام الخيول الأمريكية

هل وطئ الأقصى قدم الصهيونية

هل هجر القرآن فى منازل الامة الاسلامية

و ضاعت السنة بين دعاوى تجديد الدين و الحياة العصرية

هل نسيتم جدى محمد

و اكتفى مجموعة منكم باللطم و شق الرأس و زحف الجسد الى كربلاء و الانشاد فى حسينية

لماذا سكتى؟

هل أكمل لك يا مصرية؟

المصرية: كيف عرفت يا سيدى؟

سيدى الحسين: ممن زارنى فى مرقدى

المصرية: و ماذا عساى ان أفعل

الأمر ليس بيدى

سيدى الحسين: فى يدك الكثير

قومى و انهضى

اقتربى و اسجدى

و تنازلى عن حب المال و الذهب و الؤلؤ و الحرير الزبرجدى

ارفعى الآذان فى قلبك قبل أذنك و جوارحك

كونى مؤمنة بالقضاء و القدر

فلا تجزعى ببلاء

و لا تحزنى على من بطر و لا من غدر

حبى رسولك و كونى رسالة حب و سلام

اكثرى استغفارك و ثقى فى الرزاق المقتدر

ينهمر عليك الرزق كالمطر

ازرعى شجر

اجبرى قلب منكسر

اطلبى الهدى من قلبك لمن عصى و من كفر

تنازلى عن القليل يغمرك الله بالكثير

تمسكى بقضية

الامة الاسلامية

و ازرعى فى كيانك و كيان اخوانك

العزة و الكرامة والايمان

و اقهرى الذل و الضعف و الفقر

كونى ذات وعى و ذات حذر

كونى امرأة بألف رجل

و ان غلبك ضعف

قولى يا رب مغلوب فانتصر

و لا تخدعك شعارات السكارى

فلقد ران على بصيرتهم خمور الأهواء

فهم أعوان الشيطان, طائعون له مهما أمر

و لا تيأسى

فكما تتأملى يتألم عدوك

و ترجى من الله ما لا يرجى

و الله معك

يثبت و ينصر

و هو يحبك

تفائلى و اقرئى الاسراء و القمر

و معك الايمان فى قلبك ضياء منتشر

احتضنى الثقة بالله فى قلبك

و اقذفى الباطل بالدعاء و القول و الحجر

.................................................. ....................

أفقت من النوم

أبحث عن سيدى

عن أمل فى الأفق

و لا أدرى

هل كان فعلا سيدى الحسين هو من زارنى

أم كان الضمير

وتفضلوا بقبول فائق الشكر


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا يجوز نشر مثل هذه الحوار ؛ لأن نسبة هذه الأقوال أو الأفكار إلى الحسين رضي الله عنه كذب وزور ، ثم إن هذا من تقويل الحسين رضي الله عنه ما لم يَقُلْه ، وكل إنسان سوف يُجري حوارا مثل هذا فإن الأقوال التي سوف يُقوِّلها غيره ستكون مبنيّة على أفكاره هو وتصوّراته !

ثم قول الكاتبة في آخر مقالها : (أفقت من النوم ... إلخ ) كذب ، بل هو من أشدّ أنواع الكذب ، وهو أن يكذب الإنسان في الرؤيا ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : مَنْ تَحَلّم بِحِلْم لم يَرَه كُلِّفَ أن يعقد بين شعيرتين ، ولن يفعل . رواه البخاري .
وفي رواية لأبي داود : مَنْ تَحَلّم كُلِّف أن يعقد شعيرة .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1548