دعوة

  

 

 

 

ما صحة هذه المعلومات: (أول شيء خلقه الله - بم قتل قابيل هابيل - خطيئة سيدنا نوح - ..)

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتشرت هذه الأسئله مع أجوبتها .. وانتقيت منها فقط الغريب ..

والذي لم أسمع به من قبل .. هل لي يا شيخ أن أعلم مدى صحتها بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ..


س1:ما هو اول شيء خلقه الله سبحانه وتعالى ؟؟؟

ج: القلم. ليرسم به السماوات والارض والشمس و....

س2:بماذا قتل قابيل اخوه هابيل؟؟؟

ج:بفك حماار ( فك اسنان جمجمه حماار )

س3:ماهي خطيئه سيدنا نوح عليه السلام طوال حياته؟؟؟

ج: انه نظر الى كلب وقال في داخله ما اقبح هذا الكلب فرد الله عليه بما معناه ( اخلق افضل منه ان استطعت )

س5:ماهي الثلاث كذبات التي كذبها سيدنا ابراهيم عليه السلام وهو يخشى ان تكون هي من تدخله النار علما انه خليل الله ؟

ج:الكذبه الاولى عندما قال أنه سقيم

الكذبه الثانيه عندما قال لا بل فعلها كبيرهم ..

الكذبه الثالثه انه عندما كان مع زوجته ساره عندما كان في ارض النمرود وساله احد الحرس عن ساره هل هي زوجتك فقال لا بل اختي ( لان النمرود قال لهم احضروا هذه السيد واسالوا الذي معها ان كان زوجها فقتلوه وان كان ابيها او اخوها فتركوه )

س6:من هو النبي الذي قال والله لا اعاشرن في هذه الليله 50 امراه ( زوجاته ) وال50 ولد الذين سيحملن بهم سيكونوا في طاعه الله... لم يرزق الا بولد واحد ودون اطراف( رجل وايدي )؟؟؟

ج:انه سيدنا سليمان عليه السلام لانهم لم يقل كلمه ان شاء الله.

س7:من هو النبي الذي قبضت روحه في السماء؟؟؟

ج:سيدنا ادريس عليه السلام.

س8:ماهي قصه رمي الجمرات الصغرى الوسطى الكبرى ؟؟

ج:ان عندما كان ابراهيم مع ابنه اسماعيل ذاهبا لاداء ما امرهم الله به وهو قتل اسماعيل كان الشيطان يخرج لسيدنا ابراهيم ليوسوس له ليمتنع عن قتل ابنه وليعزز مكانه ابنهم ولا يستطيع قتله وفي كل مره يخرج الشيطان ليوسوس كان سيدنا ابراهيم يرميه بالحجر في المره الاولى والثانيه والثالثه وبعدها لم يخرج.

وجزاك الله خيرا ونفع بعلمك


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

1 – سبق ..
هل يجوز قول : خلق الله القلم ليرسم به السماوات والارض والشمس ...؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=9473

2 – غير صحيح .
قال ابن كثير : وقد تقدم في الرواية عن أبي جعفر الباقر وهو محمد بن علي بن الحسين أنه قتله بحديدة في يده .
وقال السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة بن عبد الله وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : فطوعت له نفسه قتل أخيه فطلبه ليقتله فراغ الغلام منه في رؤوس الجبال ، فأتاه يوما من الأيام وهو يرعى غنمًا له وهو نائم ، فرفع صخرة فَشَدَخ بها رأسه فمات فتركه بالعراء . رواه ابن جرير .
وعن بعض أهل الكتاب أنه قتله خَنقًا وعَضًّا كما تَقْتل السباع .
وقال ابن جرير : لَمَّا أراد أن يقتله جعل يلوي عنقه ، فأخذ إبليس دابة ووضع رأسها على حجر ثم أخذ حجرا آخر فضرب به رأسها حتى قتلها ، وابن آدم ينظر ، ففعل بأخيه مثل ذلك . رواه ابن أبي حاتم .
وقال عبد الله بن وهب : عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال : أخذ برأسه ليقتله فاضطجع له وجعل يغمز رأسه وعظامه ولا يدري كيف يقتله ، فجاءه إبليس فقال : أتريد أن تقتله ؟ قال : نعم . قال : فَخُذْ هذه الصخرة فاطرحها على رأسه ، قال : فأخذها فألقاها عليه ، فَشَدَخ رأسه .

3 – سبق :
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2097

4 - ( غير موجود اصلا في السؤال ) !

5 – (الثلاث كذبات) القول فيها : (وهو يخشى ان تكون هي من تدخله النار) فيه سوء أدب مع مقام أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام .
قال عليه الصلاة والسلام : لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلام قَطُّ إِلاَّ ثَلاثَ كَذَبَاتٍ ؛ ثِنْتَيْنِ فِي ذَاتِ اللَّهِ قَوْلُهُ : (إِنِّي سَقِيمٌ ) ، وَقَوْلُهُ : ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا ) ، وَوَاحِدَةٌ فِي شَأْنِ سَارَةَ ، فَإِنَّهُ قَدِمَ أَرْضَ جَبَّارٍ وَمَعَهُ سَارَةُ ، وَكَانَتْ أَحْسَنَ النَّاسِ ، فَقَالَ لَهَا : إِنَّ هَذَا الْجَبَّارَ إِنْ يَعْلَمْ أَنَّكِ امْرَأَتِي يَغْلِبْنِي عَلَيْكِ ، فَإِنْ سَأَلَكِ فَأَخْبِرِيهِ أَنَّكِ أُخْتِي ، فَإِنَّكِ أُخْتِي فِي الإِسْلامِ ، فَإِنِّي لا أَعْلَمُ فِي الأَرْضِ مُسْلِمًا غَيْرِي وَغَيْرَكِ .. الحديث . رواه البخاري ومسلم .
وفي مواقف القيامة إذا أتى الناس إلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام فإنه يقول : إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنِّي قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلاثَ كَذِبَاتٍ .. الحديث . رواه البخاري ومسلم .

قال النووي : نَبَّهَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْكَذَبَات لَيْسَتْ دَاخِلَة فِي مُطْلَق الْكَذِب الْمَذْمُوم . اهـ .

وقال ابن حجر : إنَّ إِبْرَاهِيم أَرَادَ دَفْع أَعْظَم الضَّرَرَيْنِ بِارْتِكَابِ أَخَفّهمَا ، وَذَلِكَ أَنَّ اِغْتِصَاب الْمَلِك إِيَّاهَا وَاقِع لا مَحَالَة ، لَكِنْ إِنْ عَلِمَ أَنَّ لَهَا زَوْجًا فِي الْحَيَاة حَمَلَتْهُ الْغَيْرَة عَلَى قَتْله وَإِعْدَامه أَوْ حَبْسه وَإِضْرَاره ، بِخِلافِ مَا إِذَا عَلِمَ أَنَّ لَهَا أَخًا فَإِنَّ الْغَيْرَة حِينَئِذٍ تَكُون مِنْ قِبَل الأَخ خَاصَّة لا مِنْ قِبَل الْمَلِك فَلا يُبَالِي بِهِ . اهـ .

6 – لَسْن خمسين امرأة بل أكثر !
عند البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة مرفوعاً : قال سليمان بن داود عليهما السلام : لأطوفن الليلة على لأطوفن الليلة على تسعين امرأة .
وفي رواية أن سليمان عليه الصلاة والسلام : لأطوفن الليلة على مائة امرأة أو تسع وتسعين ، كلهن يأتي بِفَارِس يُجاهد في سبيل الله ، فقال له صاحبه : قل إن شاء الله ، فلم يقُل إن شاء الله ، فلم يحمل منهن إلاَّ امرأة واحدة جاءت بِشِقّ رَجُل ، والذي نفس محمد بيده لو قال : إن شاء الله ، لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون . رواه البخاري ومسلم .

وفي رواية : قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ : لأُطِيفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ امْرَأَةً تَلِدُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ غُلامًا يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَقِيلَ لَهُ : قُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَلَمْ يَقُلْ ، فَأَطَافَ بِهِنَّ فَلَمْ تَلِدْ مِنْهُنَّ إِلاَّ امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ نِصْفَ إِنْسَانٍ .
وفي رواية : وَلَمْ تَحْمِلْ شَيْئًا إِلاَّ وَاحِدًا سَاقِطًا أَحَدُ شِقَّيْهِ .

قال النووي : قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَانَ لِسُلَيْمَان سِتُّونَ اِمْرَأَة ) ، وَفِي رِوَايَة : ( سَبْعُونَ ) ، وَفِي رِوَايَة : ( تِسْعُونَ ) ، وَفِي غَيْر صَحِيح مُسْلِم ( تِسْع وَتِسْعُونَ ) ، وَفِي رِوَايَة : ( مِائَة ) . هَذَا كُلّه لَيْسَ بِمُتَعَارِضٍ ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ فِي ذِكْر الْقَلِيل نَفْي الْكَثِير . اهـ .

7 – سبق :
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=9167

8 –
روى الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : إن إبراهيم لَمَّا أُمِر بالمناسك عَرَض له الشيطان عند المسعى ، فسابقه فسبقه إبراهيم ، ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة ، فَعَرَض له الشيطان ، فَرَمَاه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى ، فَرَمَاه بسبع حصيات .

قال ابن حجر :
أَخْرَجَ اِبْن أَبِي حَاتِم بِسَنَدٍ صَحِيح أَيْضًا عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ الْقَاسِم قَالَ : اِجْتَمَعَ أَبُو هُرَيْرَة وَكَعْب فَحَدَّثَ أَبُو هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ لِكُلِّ نَبِيّ دَعْوَة مُسْتَجَابَة ، فَقَالَ كَعْب : أَفَلا أُخْبِرك عَنْ إِبْرَاهِيم ؟ لَمَّا رَأَى أَنَّهُ يَذْبَح اِبْنه إِسْحَاق قَالَ الشَّيْطَان : إِنْ لَمْ أَفْتِن هَؤُلاءِ عِنْد هَذِهِ لَمْ أَفْتِنْهُمْ أَبَدًا ، فَذَهَبَ إِلَى سَارَةَ فَقَالَ : أَيْنَ ذَهَبَ إِبْرَاهِيم بِابْنِك ؟ قَالَتْ : فِي حَاجَته ، قَالَ : كَلاَّ إِنَّهُ ذَهَبَ بِهِ لِيَذْبَحهُ ! يَزْعُم أَنَّ رَبَّهُ أَمَرَهُ بِذَلِكَ ، فَقَالَتْ : أَخْشَى أَنْ لا يُطِيع رَبَّهُ ، فَجَاءَ إِلَى إِسْحَاق فَأَجَابَهُ بِنَحْوِهِ ، فَوَاجَهَ إِبْرَاهِيمَ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ ، فَأَيِسَ أَنْ يُطِيعُوهُ . وَسَاقَ نَحْوه مِنْ طَرِيق سَعِيد عَنْ قَتَادَة وَزَادَ : أَنَّهُ سَدَّ عَلَى إِبْرَاهِيم الطَّرِيق إِلَى الْمَنْحَر ، فَأَمَرَهُ جِبْرِيل أَنْ يَرْمِيه بِسَبْعِ حَصَيَات عِنْد كُلّ جَمْرَة ، وَكَأَنَّ قَتَادَة أَخَذَ أَوَّله عَنْ بَعْض أَهْل الْكِتَاب وَآخِره مِمَّا جَاءَ عَنْ اِبْن عَبَّاس ، وَهُوَ عِنْد أَحْمَدَ مِنْ طَرِيق أَبِي الطُّفَيْل عَنْهُ قَالَ : إِنَّ إِبْرَاهِيم لَمَّا رَأَى الْمَنَاسِك عَرَضَ لَهُ إِبْلِيس عِنْد الْمَسْعَى فَسَبَقَهُ إِبْرَاهِيم فَذَهَبَ بِهِ جِبْرِيل إِلَى الْعَقَبَة ، فَعَرَضَ لَهُ إِبْلِيس فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَات حَتَّى ذَهَبَ .

والله تعالى أعلم .


الشيخ عبد الرحمن السحيم

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=67339