دعوة

  

 

 

 

سميت فاطمة بهذا الاسم لأن الله فطمها عن النار

 


السؤال:

شيخنا الفاضل
انتشر في عدة مواقع موضوع يتحدث عن الرسول عليه الصلاة والسلام وفيه عن سبب تسمية فاطمة رضي الله عنها بالزهراء ما يلي :
4- فاطمة الزهراء:
وُلِدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم وسُمِّيت فاطمة لأن الله تعالى قد فطمها وذريتها عن النار. وتزوجت بعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه، في السنة الثانية للهجرة ولها من العمر خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ...

فما صحة هذا الكلام ؟ وهل هو من قول الروافض؟؟

و جزاك الله خيرا سلفا وكل من يساهم في هذا المنتدى الرائع


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنها هي سيّدة نساء العالمين .
قال عنها الإمام الذهبي : سيدة نساء العالمين في زمانها ، البضعة النبوية ، والجهة المصطفوية ، أم أبيها بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ... مولدها قبل المبعث بقليل وتزوجها الإمام علي بن أبي طالب في ذي القعدة أو قُبيله مِن سنة اثنتين بعد وقعة بدر .
وقال ابن عبد البر : دخل بها بعد وقعة أُحُد . اهـ .

وأما ادِّعاء أن سبب تسميتها فاطمة أن الله فطمها وذريتها من النار ، فهو كذب ، والحديث الوارد في ذلك موضوع مكذوب ، وقد أوْرَده ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " ، والألباني في " الضعيفة " .

فائدة :
لا يجوز تخصيص علي رضي الله عنه بِقول : " عليه السلام " أو بِقول : " كرّم الله وجهه " .
قال ابن كثير رحمه الله : وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب، أن يُفْرِد عليّ رضي الله عنه ، بأن يُقال : " عليه السلام " ، من دون سائر الصحابة ، أو : " كرم الله وجهه " ، وهذا وإن كان معناه صحيحا ، لكن ينبغي أن يُسَاوى بين الصحابة في ذلك ؛ فإن هذا من باب التعظيم والتكريم ، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان بن عفان أولى بذلك منه ، رضي الله عنهم أجمعين .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1457
 


 

تسمية فاطمه رضي الله عنها بالزهراء

 

 

السؤال:

هل يجوز تسمية فاطمه رضي الله عنها بالزهراء ؟
وهل تسميتها بذلك يعتبر من غلو الروافض فيها رضي الله عنها ؟
وهل لا يوجد لذلك اللقب أصل في السنه؟
وعن حكم تخصيص فاطمه بقول الزهراء هل يعتبر ذلك بدعه؟


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا


تسمية فاطمة رضي الله عنها بـ " الزهراء " يُراد به عند أهل العِلْم معنى غير الذي تذهب إليه الرافضة !


قال سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله في شرح حديث عن عليّ رضي الله عنه : وعلي بن أبي طالب ، هو الإمام أبو الحسن الهاشمي ، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وزوج ابنته فاطمة الزهراء . اهـ .

وقال القحطاني في نونيته في ذكر الخلفاء الراشدين :
ولي الخلافة صهر أحمـد بعده *** أعني عليّ العالِـم الرباني
زوج البتول أخا الرسول ورُكنه *** ليث الحروب منازل الأقران
أكرم بفاطمة البتول وبعلها *** وبمن هما لمحمد سبطان


ورأيت كثير من علماء الرجال إذا ترجموا
للحسن أو للحسين رضي الله عنهما يقولون : ابن فاطمة الزهراء .
قال الحافظ ابن حجر في ترجمة فاطمة رضي الله عنها : فاطمة الزهراء بنت إمام المتقين رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية صلى الله على أبيها وآله وسلم ورضي عنها ، كانت تكنى أم أبيها .. وتلقب الزهراء . اهـ .

وذكر هذا اللفظ ابن حبان وابن عبد البر وابن عساكر في تاريخ دمشق والمزي وغيرهم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=123