دعوة

  

 




 

قبر هابيل وكهف أصحاب الكهف هل صحيحة



السؤال:



يقال أن هذه صورة كهف أصحاب الكهف في الرقيم في الأردن ويظهر في الصورة


بقايا المسجد الذي بني على الكهف .... قال تعالى في سورة الكهف :


( قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً ) .... الآية .











وهذه صورة لقبر هابيل


ويقال( والله اعلم) ان قبر هابيل يوجد فى جبل بمدينة دمشق بسوريا
وسميت مدينة دمشق بهذا الاسم لأن قابيل عندما قتل اخيه هابيل قام بشق صدره وخرج الدم لذلك سميت دمشق


هل هذا الموضوع صحيح


الجواب:

إثبات ذلك يحتاج إلى أدلة وبراهين ، وقد لا يكون في القبر أحد أصلا !
وقد يكون قبرا لرجل من قوم عاد مثلا ، لأهم عُرِفوا بِطول القامات !

ومن يستطيع إثبات أن ذلك القبر لِهابيل ؟

ثم لو ثبت ما المصلحة من تعظيم القبور ؟
مع العلم أنه لا يجوز رفع القبور ، ولا جعل الأضرحة والمزارات عليها ، ولذلك فإن الصحابة رضي الله عنهم لَمَّا وَجدوا قبر دانيال أخفوه عن الناس ، وكان ذلك بأمر عمر رضي الله عنه .

فقد روى ابن أبي شيبة من طريق أبي عمران الجوني عن أنس أنهم لَمَّا فتحوا تستر قال : كانوا يستظهرون ويستمطرون به ، فكتب أبو موسى إلى عمر بن الخطاب بذلك ، فكتب عمر إنّ هذا نبي من الأنبياء ، والنار لا تأكل الأنبياء ، والأرض لا تأكل الأنبياء ، فكتب : أن انظر أنت وأصحابك - يعني أصحاب أبي موسى - فادفنوه في مكان لا يعلمه أحد غيركما . قال : فذهبت أنا وأبو موسى فَدَفَـنَّاه .
ورواه أبو عُبيد القاسم بن سلاّم في كتاب " الأموال " وتمام الرازي من طريق قتادة قال : لَمَّا فُتِحَت السوس وعليهم أبو موسى الأشعري وجدوا دانيال ، وإذا إلى جنبه مالٌ موضوع من شاء أن يستقرض منه إلى أجل ، فإن أتى به إلى ذلك الأجل وإلاَّ بَرِص . قال : فالتزمه أبو موسى وقَبَّلَه وقال : دانيال ورب الكعبة ، ثم كتب في شأنه إلى عمر ، فكتب إليه عمر : أن كفنه وحَنّطه وصَلّ عليه ، ثم ادفنه كما دُفِنت الأنبياء ، وانظر ماله فاجعله في بيت مال المسلمين . قال : فَكَفَّنَه في قباطي وصَلى عليه ودفنه .

فلم يجعلوا مَالَه ولا شيئا من آثاره للناس ، بل دَفنوا جُثمانه وجَعلوا مَالَه في بيت مال المسلمين .

وفي رواية لابن أبي شيبة وابن عساكر في " تاريخ دمشق " من طريق مطرف بن مالك أنه قال : شهدت فتح تستر مع الأشعري قال : فأصبنا دانيال بالسوس قال : فكان أهل السوس إذا أسنّوا أخرجوه فاستقوا به ! ... قال : وأصبنا معه رَبْطَتَيْن مِن كِتَّان .
فماذا ترى فعل الصحابة ومن معهم بأثر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ؟
قال مُطرّف : وكان أول رجل وقع عليه من بلعنبر يقال له حُرقوص قال : أعطاه الأشعري الرَّبطتين وأعطاه مائتي درهم قال : ثم إنه طلب إليه الربطتين بعد ذلك فأبى أن يَرُدّهما وشَقّها عمائم بين أصحابه !

قال ابن كثير في تفسيره : وقد رُوينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لَمَّا وَجَد قبر دانيال في زمانه بالعراق أمَر أن يُخْفَى عن الناس ، وأن تُدْفَن تلك الرقعة التي وجدوها عنده فيها شيء من الملاحم وغيرها .

وروى أبو يعلى ومن طريقه الخطيب البغدادي في " تقييد العلم " والضياء في " المختارة " ، وروى ابن أبي حاتم في تفسيره من طريق خالد بن عرفطة قال : كنت عند عمر ابن الخطاب إذ أُتِي برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس ، فقال له عمر : أنت فلان ابن فلان العبدي ؟ قال : نعم . قال : وأنت النازل بالسوس ؟ فضربه بقناة معه ، فقال العبدي : ما لي ؟ فقرأ عليه : (الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) إلى قوله : (وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) ، فقرأها عليه ثلاث مرات ، فَضَرَبَه ثلاث مرات ! ثم قال له عمر : أنت الذي انْتَسَخْتَ كِتاب دانيال ؟ قال : نعم . قال : اذهب فامْحُه بِالحميم والصوف الأبيض ، ولا تَقْرأه ولا تُقْرئه أحدًا مِن الناس .

ورواه عبد الرزاق من طريق إبراهيم النخعي قال : كان بالكوفة رجل يطلب كتب دانيال وذاك الضَّرْب ، فجاء فيه كتاب من عمر بن الخطاب أن يُرْفَع إليه ، فقال الرجل : ما أدري فيما رُفِعْت ؟ فلما قَدِم على عمر عَلاه بالدِّرَّة ، ثم جعل يقرأ عليه (الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) حتى بلغ : (لَمِنَ الْغَافِلِينَ) قال : فعرفت ما يريد ! فقلت : يا أمير المؤمنين دعني ، فو الله ما أدع عندي شيئا من تلك الكتب إلاَّ حَرقته . قال : ثم تركه .

قال ابن حجر : وهذه جميع طرق هذا الحديث وهي وإن لم يكن فيها ما يُحْتَجّ به لكن مجموعها يقتضي أن لها أصلا . اهـ .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4097

 

 

 

 

هل هذه الصور صحيحة لأصحاب الكهف

 

 

السؤال:
 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 

اريد التاكد من صحه هذه الصور 

فهل هى فعلا صور اهل الكهف






وجزاكم الله خيرا
 



الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا

أولاً : من يقول : إن هذه الصور لِكهف أهل الكهف ؟

ثانيا : لا سبيل إلى إثبات ذلك ، وإنما يُقال ما يُقال فيه بالظّن !

ولا يصحّ ؛ لأن ما في الصور المنتشرة يبدو نَحت الأماكن بشكل دقيق ، مما يُشير إلى أنه مصنوع ! وليس على هيئة كهف ! وقد قال الله تبارك وتعالى في قصة أصحاب الكهف : (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ) .

ثالثا : سواء ثبت ذلك أو لم يثبت ، ما الفائدة المترتِّبَة على معرفة ذلك ؟ إلاّ أن يُفتتن فيه أهل الزيغ والضلال ! عُـبّاد القبور والأضرحة ، الذين يُعظِّمون آثار الأمم السابقة !!

وبعضهم يزعم أن قبور أصحاب الكهف هناك ، وأن بعض العظام التي وُجِدت كانت لأصحاب الكهف !!

وهذا كله غير صحيح ، ولا وسيلة لإثبات صِحّته ، بل ولا فائدة من إثبات صِحّته . فقد ذَكَر ابن أبي حاتم في تفسيره أن ابن عباس غزا مع حبيب بن مسلمة ، فَمَرّوا بالكهف ، فإذا فيه عظام ، فقال رجل : هذه عظام أَهْل الكهف ، فقال ابن عباس : ذهبت عظامهم أكثر مِنْ ثلاثمائة سنة . 

وقال القرطبي في تفسيره : اختلف في أصحاب الكهف هل ماتوا وفنوا، أو هم نيام وأجسادهم محفوظة، فروى عن ابن عباس أنه مر بالشام في بعض غزواته مع ناس على موضع الكهف وجبله، فمشى الناس معه إليه فوجدوا عظاما فقالوا: هذه عظام أهل الكهف.

فقال لهم ابن عباس: أولئك قوم فنوا وعدموا منذ مدة طويلة، فسمعه راهب فقال: ما كنت أحسب أن أحدا من العرب يعرف هذا، فقيل له: هذا ابن عم نبينا صلى الله عليه وسلم .إلى أن قال : فعلى هذا هم نيام ولم يموتوا إلى يوم القيامة ، بل يموتون قبيل الساعة .

وقد اخْتُلِف في مكان أهل الكهف اختلافا كبيرا ، فِمن قائل : إنه كان بالشام ، وقائل : إنه كان بالأندلس !

قال ابن عطية في تفسيره : وبالشام على ما سمعت من ناس كثير كهف كان فيه موتى، يَزْعم محاويه أنهم أصحاب الكهف ، وعليهم مسجد ، وبناء يُسمى الرَّقيم ، ومعهم كلب رمّة . وبالأندلس في جهة غرناطة بِقُرْب قرية تسمى" لوشة " كَهْف فيه موتى ومعهم كلب رمّة ، وأكثرهم قد انجرد لحمه ، وبعضهم متماسك ، وقد مضت القرون السالفة ولم نجد مَن عِلْم شأنهم إشارة ، ويزعم ناس أنهم أصحاب الكهف ! دخلت إليهم فرأيتهم سنة أربع وخمسمائة وهم بهذه الحالة ، وعليهم مسجد ، وقريب منهم بناء رومي يُسمى الرقيم ، كأنه قصر مُحلق ، قد بقي بعض جدرانه ، وهو في فلاة من الأرض حَزْنة ، وبأعلى حضرة غرناطة مما يلي القبلة آثار مدينة قديمة رومية يقال لها : مدينة دقيوس ، وجدنا في آثارها غرائب في قبور ونحوها . اهـ . 

وكان ابن عطية قال قبل ذلك : وأما هل دام أهل الكهف ، وبقيت أشخاصهم محفوظة بعد الموت ؟ فاختلفت الروايات في ذلك . اهـ . 

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

 

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2433