دعوة

  

 



 

هل سمعت بتنين القبر؟؟


السؤال:

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يزاك الله الخير كله ياشيخ

ما مدى صحة هذه القصه عن التنين

هل سمعت بتِنِّينِ القبر ؟

الحمد لله الذي خلق فصوَّر ، ثم أمات فأقبر ، ثم إذا شاء أنشر ، والصلاة والسلام على خير البشر ، وأشهد أن عذاب القبر حقٌّ مقدَّر على من كتبه الله عليه قبل يوم المحشر ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب الجبين الأنور ، أما بعد :

فيا للهول ! هل لأحد طاقة بمواجهة تنين يمشي على وجه الأرض ؟! فكيف به وقد حشر معه في باطن الأرض ؟! لا يستطيع الفكاك منه أو الهروب عنه !

ثم ، هو ليس بتنين واحد ، وقد كان يكفي ، ولكنها تسعة وتسعون تنيناً في قبر واحد ، فيا لها من مصيبة مفزعة !
ثم ، هذا التنين ليس برأس واحد ، وقد كان يكفيه ، وإنما برؤوس كثيرة ، مع كلِّ رأس سبعون حيَّة تتلمَّظ ! فيا لها من مصيبة مروِّعة !

ومعنى هذا أن في القبر / 6930 ( ستة آلاف وتسعمائة وثلاثون ) حيَّة ! وقد كانت ـ والله ـ واحدة منها تكفي لتقوم بمهمة التعذيب بمفردها دون غيرها !!

ثم هذه الحيَّات ليست برأس مفردة ، بل برؤوس متعددة ، فكلُّ حيَّة معها سبعة رؤوس !! ومعنى هذا أن في القبر / 48510 ( ثمانية وأربعون ألف وخمسمائة وعشرة ) رؤوس من رؤوس الحيَّات !!

فمن يطيق أن يتصوَّر هذا ، فضلاً عن أن يصارعه ؟! هذه المعلومات التي تقشعرُّ منها جلود الذين يخافون من غضب ربهم ونقمته وبطشة ، ليست من تلقاء نفسي ، فتحتمل التصديق وغيره ، ولكنها جاءت ممن لا ينطق عن الهوى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فانظر ماذا ترى !!

فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " إنَّ المؤمنَ في قبره لفي روضة خضراء ، فَيُرحَبُ له قبره سبعون ذراعاً ، وينوَّر له كالقمر ليلة البدر ، أتدرون فيما أنزلت هذه الآية : [ فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ] ؟! " قال :" أتدرون ما المعيشة الضنكةُ ؟ "

قالوا : الله ورسوله أعلم ! قال :" عذاب الكافر في قبره ! والذي نفسي بيده ؛ إنه يسلط عليه تسعة وتسعون تِنِّيناً ـ أتدرون ما التنين ؟ سبعون حيَّة ، لكلِّ حيّة سبع رؤوس ـ يلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة " ( موارد الظمآن رقم 651 ـ ص 344 ج 1 بسند حسن )

وبعد هذا الخبر المفزع المفجع ، بقي عليك أن تبحث عن أسباب النجاة من هذا العذاب ؛ بالإيمان الصادق والعمل الصالح ، والإلحاح على الله تعالى بطلب النجاة منه والحماية من الوقوع فيه ، فإن عذاب القبر حق واقع ليس له من دون الله دافع ، فاللهم رحماك ، رحماك !


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيراً .

الأكثر على تضعيف هذا الحديث . والحديث رواه ابن حبان وصححه ، وحسّن إسناده الألباني .

وعلى كُلٍّ في النفس منه شيء . وأكثر الأئمة على تضعيفه ، فالبخاري وجَمع من الأئمة على تضعيف الحديث . وقال ابن كثير : مُنكَر جداً .

وإن كان العلماء يتساهلون فيما يتعلّق بالترغيب والترهيب ، إلا أن في الصحيح غُنية وكفاية .والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=39706