دعوة

  

 



 

علاقة آية التوبة بأحداث 11 سبتمبر    


السؤال:

كنت كتبت وعقبت في أكثر من منتدى حول الاستدلال بآيات حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر . حيث قيل في الاستدلال :

افتح فهرس القران الكريم بتلقي سورة التوبة رقم تسعة السورة في الجزء الحادي عشر 11 انظر إلى الآية 110 رح تجد هذه الآية ((لا يزال بنيانهم الذين بنوا ريبة في قلوبهم إلا آن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم)) طيب نجي الحين نحلل اللي صار

1- السورة رقم 9= الشهر اللي كان فيه انهيار الأبراج 9

2- السورة في الجزء 11= اليوم اللي صار في انهيار الأبراج 11

3-الآية رقم 110= عدد الطوابق في الأبراج 110

4- الآية (لا يزال بنيانهم الذين بنوا ريبة في قلوبهم إلا آن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم) تحكي عن بنيان !!!


الجواب:

أود الإفادة أن أرقام الآيات لا علاقة لها بالإعجـاز القرآني هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإنه لا علاقة للدين الإسلامي بالتاريخ الميلادي فكيف يُستدل على شيء بالقرآن بشيء لا علاقة له به ؟؟

حول مسجد الضرار ، والآيات الواردة فيه في سورة التوبة من الآية 107 – 110 قال ابن كثير - رحمه الله - : سبب نزول هذه الآيات الكريمات أنه كان بالمدينة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها رجل من الخزرج يقال له أبو عامر الراهب

وكان قد تنصر في الجاهلية وقرأ علم أهل الكتاب وكان فيه عبادة في الجاهلية وله شرف في الخزرج كبير فلما قدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا إلى المدينة واجتمع المسلمون عليه وصارت للإسلام كلمة عالية وأظهرهم الله يوم بدر شَرِق اللعين أبو عامر بـِـرِيقـِـه وبارز بالعداوة وظاهر بها وخرج فارّاً إلى كفار مكة من مشركي قريش يمالئهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا بمن وافقهم من أحياء العرب وقدموا عام أحُد فكان من أمر المسلمين ما كان وامتحنهم الله عز وجل وكانت العاقية للمتقين

وكان هذا الفاسق قد حفر حفائر فيما بين الصفين فوقع في إحداهن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصيب ذلك اليوم فجرح وجهه وكسرت رباعيته اليمنى السفلى وشُجّ رأسه صلوات الله وسلامه عليه وتقدم أبو عامر في أول المبارزة إلى قومه من الأنصار فخاطبهم واستمالهم إلى نصره وموافقته فلما عرفوا كلامه قالوا : لا أنعم الله بك عينا يا فاسق يا عدو الله ، ونالوا منه وسبُّوه فرجع وهو يقول : والله لقد أصاب قومي بعدي شر .

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا إلى الله قبل فراره وقرأ عليه من القرآن فأبى أن يسلم وتمرد فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يموت بعيدا طريدا فنالته هذه الدعوة وذلك أنه لما فرغ الناس من أُحُد ورأى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في ارتفاع وظهور ذهب إلى هرقل ملك الروم يستنصره على النبي صلى الله عليه وسلم فوعده ومنـّـاه وأقام عنده

وكتب إلى جماعة من قومه من الأنصار من أهل النفاق والريب يعدهم ويمنيهم أنه سيقدم بجيش يقاتل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويغلبه ويرده عما هو فيه وأمرهم أن يتخذوا له معقلا يقدم عليهم فيه من يقدم من عنده لأداء كتبه ويكون مرصدا له إذا قدم عليهم بعد ذلك فشرعوا في بناء مسجد مجاور لمسجد قباء فبنوه وأحكموه وفرغوا منه قبل خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك وجاءوا

فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي إليهم فيصلي في مسجدهم ليحتجوا بصلاته فيه على تقريره وإثباته وذكروا أنهم إنما بنوه للضعفاء منهم وأهل العلة في الليلة الشاتية فعصمه الله من الصلاة فيه فقال إنا على سفر ولكن إذا رجعنا إن شاء الله فلما قفل عليه السلام راجعا إلى المدينة من تبوك ولم يبقى بينه وبينها إلا يوم أو بعض يوم نزل عليه جبريل بخبر مسجد الضرار وما اعتمده بانوه من الكفر والتفريق بين جماعة المؤمنين في مسجدهم مسجد قباء الذي أسس من أول يوم على التقوى فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك المسجد من هدمه قبل مقدمه المدينة كما قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في الآية :

هم أناس من الأنصار بنوا مسجدا فقال لهم أبو عامر ابنوا مسجدا واستعدوا بما استطعتم من قوة ومن سلاح فإني ذاهب إلى قيصر ملك الروم فآتي بجند من الروم وأُخْرِج محمدا وأصحابه فلما فرغوا من مسجدهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له قد فرغنا من بناء مسجدنا فنُحبّ أن تصلي فيه وتدعوا لنا بالبركة فأنزل الله عز وجل : ( لا تقم فيه أبدا ) إلى قوله : ( الظالمين )

وكذا روي عن سعيد بن جبير ومجاهد وعروة بن الزبير وغير واحد من العلماء . وقال محمد بن إسحاق بن يسار عن الزهري ويزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر وعاصم بن عمر بن قتادة وغيرهم قالوا : أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني من تبوك حتى نزل بذي أوان بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار

وكان أصحاب مسجد الضرار قد كانوا أتوه وهو يتجهز إلى تبوك فقال يا رسول الله إنا قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية وإنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه فقال : إني على جناح سفر وحال شغل أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو قد قدمنا إن شاء الله تعالى أتيناكم فصلينا لكم فيه فلما نزل بذي أوان أتاه خبر المسجد فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدخشم أخا بني سالم بن عوف ، ومعن بن عدي أو أخاه عامر بن عدي أخا بلعجلان فقال :

انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه وحرقاه فخرجا سريعين حتى أتيا بني سالم بن عوف وهم رهط مالك بن الدخشم فقال مالكٌ لـ ( مَعن ) : انظرني حتى أخرج إليك بنار من أهلي فدخل أهله فأخذ سعفا من النخل فأشعل فيه نارا ثم خرجا يشتدان حتى دخلا المسجد وفيه أهله فحرقاه وهدماه وتفرقوا عنه ونزل فيهم من القرآن ما نزل والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا إلى آخر القصة ... اهـ .

شبكة مشكاة الإسلامية

http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&cat=22&ref=196



 

 


ما يتداول في تفسير آية التوبة لم يقم عليه دليل

 


السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: 
أريد فتواكم في ما قيل - والله اعلم - من أن الجزء الحادي عشر في القرآن الكريم وبالتحديد في سورة التوبة والآية 109 أنه تفسير لأحداث 11 سبتمبر التي حدثت في أمريكا حيث يقال إن مبنى التجارة العالمي يتكون من 109 طوابق والحدث في 11 سبتمبر فما ردكم على هذا؟ 
وشكرا جزيلاً.


الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: 

فإن الآية رقم 109 من سورة التوبة، وهي قوله تعالى: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [التوبة:109].
والآية رقم 110 من نفس السورة، وهي قوله تعالى: (لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ_ إِلّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [التوبة:110].
قد حاول بعض الناس ربطهما أو تفسيرهما بأحداث 11 سبتمبر.
ولكن تفسير القرآن لابد أن يكون معتمداً على أسس ثابتة، ومن هذه الأسس أن يكون هذا التفسير من تفسير القرآن بالقرآن أو يكون مروياً عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه هو المبين للقرآن، لقوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل:44].
أو يكون مأثوراً عن الصحابة رضوان الله عليهم، أو التابعين، أو يكون رأيا لأحد علماء الأمة الذين ثبت علمهم وورعهم، ويكون قد استمد هذا التفسير من اللغة العربية ومقاصد الشرع، فهذه أصول التفسير: إما المأثور، وإما الرأي المقبول شرعاً، ولم يؤثر تفسير لهاتين الآيتين بهذا المعنى عند علماء الأمة سلفاً ولا خلفاً، وما دام الأمر كذلك فلا يقال إنه تفسير لهما.

المفتـــي:

مركز الفتوى
 
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=13034&Option=FatwaId

 


 

 

 

المُعْجِزَةُ المَزْعُومَةُ فِي أَحْدَاثِ بُرْجَيِّ التِّجَارَةِ العَالَمِي فِي إمريكا

 

http://www.saaid.net/Doat/Zugail/102.htm