دعوة

  

 



 

ما صِحة دعاء يُقال أنه يجعل نهاية الأسبوع وأيامك كلها بخير وبركة ؟


السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

شيخنا الفاضل . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وكل عام وأنت بخير

هل لك أن تدلني على صحة هذا الدعاء .. وبارك الله فيك

قراءة هذا الدعاء عند الصباح قد يجعل نهاية الأسبوع وأيامك كلها بخير وبركة

اللهمّ مالِكَ المُلك
تؤتِي المُلكَ من تشاء
وتنزعُ المُلك مِمّن تشاء
وتُعِزّ من تشاء .. وتُذِلّ من تشاء
بيدك الخير .. إنك على كلّ شئ قدير
رحمان الدنيا والآخرة
تُعطيهُما من تشاءُ .. وتَمنعُ مِنهُما مَن تشاءْ
ارحمني رَحمة ً تُغنيني بها عن رَحمةِ مَن سِواك

اللّهم اهدِنا فيمَن هَديْت

و عافِنا فيمَن عافيْت
و تَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيْت
و بارِك لَنا فيما أَعْطَيْت
و قِنا واصْرِف عَنَّا شَرَّ ما قَضَيت
سُبحانَك تَقضي ولا يُقضى عَليك
انَّهُ لا يَذِّلُّ مَن والَيت وَلا يَعِزُّ من عادَيت تَبارَكْتَ
رَبَّنا وَتَعالَيْت
فَلَكَ الحَمدُ يا الله عَلى ما قَضَيْت
وَلَكَ الشُّكرُ عَلى ما أَنْعَمتَ بِهِ عَلَينا وَأَوْلَيت
نَستَغفِرُكَ يا رَبَّنا مِن جمَيعِ الذُّنوبِ والخَطايا ونَتوبُ إليك
وَنُؤمِنُ بِكَ ونَتَوَكَّلُ عَليك
و نُثني عَليكَ الخَيرَ كُلَّه
أَنتَ الغَنِيُّ ونحَنُ الفُقَراءُ إليك
أَنتَ الوَكيلُ ونحَنُ المُتَوَكِّلونَ عَلَيْك
أَنتَ القَوِيُّ ونحَنُ الضُّعفاءُ إليك
أَنتَ العَزيزُ ونحَنُ الأَذِلاَّءُ إليك
اللّهم يا واصِل المُنقَطِعين أَوصِلنا إليك
اللّهم هَب لنا مِنك عملا صالحاً يُقربُنا إليك
اللّهم استُرنا فوق الأرض وتحت الأرضِ و يوم العرضِ عليك
أحسِن وُقوفَنا بين يديك
لا تُخزِنا يوم العرضِ عليك
اللّهم أَحسِن عاقِبتَنا في الأمور كلها
و أجِرْنا من خِزيِ الدنيا وعذابِ الآخرة
يا حنَّان .. يا منَّان .. يا ذا الجلال و الإكرام
اجعَل في قُلوبِنا نورا
و في قُبورِنا نورا
و في أسماعِنا نورا
و في أبْصارِنا نورا
و عن يميننا نورا
و عن شِمالِنا نورا
ومن فَوقِنا نورا
ومن تحَتِنا نورا
وفي عَظمِنا نورا
و في لحَمِنا نورا
وفي أَنْفُسِنا نورا
و في أَهْلِنا نورا
وفي آبائِنا نورا
و في أُمَّهاتِنا نورا
وفي أَزواجِنا/زَوجاتِنا نورا
وفي ذُرِّيَتِنا نورا
وأَعطِنا نورا
وأَعظِم لنا نورا
واجعَل لنا نورا مِن نورِكَ فَأَنتَ نورُ السّماواتِ وَالأرضِ
يا ربَّ العالمين
يا أَرحَمَ الرَّاحِمين
اللّهم بِرحمَتِك الواسِعَةِ عمّنا واكفِنا شرّ ما أهمّنا وغمّنا
و على الإيمان الكاملِ والكتابِ والسُّنةِ جَمْعاً توفَّنا
و أنت راضٍ عنّا
وأنت راضٍ عنّا
وأنت راضٍ عنّا
يا خيرَ الرازقين
يا خيرَ الرازقين
يا خيرَ الرازقين
اللّهم انا نسألُك أن ترزُقَنا حبَّك.. وحبَّ من يُحبُّك
وحبَّ كلِّ عملٍ يُقرِّبُنا إلى حبِّك
وأن تغفرَ لنا وترحمَنا
وإذا أردت بقومٍ فتنةً فاقبِضْنا إليك غيرَ مفتونين
لا خزايا و لا ندامة و لا مُبَدَّلين
برحمتكَ يا أرحمَ الراحمين
داوِنا اللّهمَّ بدوائِك واشفِنا بشفائِك وأغْنِنا بفضلِك عمّن سِواك
يا كاسيَ العظامِ لحماً بعد الموت
ارحمنا إذا أتانا اليقين وعرق منا الجبين
و بكى علينا الحبيب والغريب
اللّهم ارحمنا إذا وُورينا التراب وغُلِّقَتِ من القبورِ الأبواب
فاذا الوحشةُ و الوحدةُ
وهوّنِ الحساب
اللّهم ارحمنا اذا حُمِلنا على الأعناقِ وبلغتِ التراقِ وقيل من راق
وظن أنه الفراقُ والتفَّتِ السَّاقُ بالسَّاقِ
إليك يا ربَّنا يومئذٍ المساق
اللّهم ارحمْنا يومَ تُبَدَّلُ الأرضُ غيرَ الأرضِ والسَّماوات
اللّهم ارحمنا يومَ تمورُ السّماءُ موراً و تسيرُ الجبالُ سيراً
اللّهم ارحمنا فانَّك بِنا رحيم
و لا تُعذِّبنا فأنتَ علينا قدير
و الْطُف بنا يا مَولانا فيما جَرَت بِهِ المَقادير
اللّهم خُذْ بأَيدينا إليك أَخْذَ الكِرامِ عَليك
يا قاضِيَ الحاجات
و يا مُجيب الدَّعوات
نَسأَلُكَ يا رَبَّنا رَحمَْةً تَهْدي بِها قُلُوبَنا
اللّهم انصُرِ الإسلام وَأَعِزَّ المُسلمين
و دَمِّر أَعداءَ الدّين
اللّهم خُذْهُم أَخْذَ عَزيزٍ مُقْتَدِر
انَّهم لا يُعجِزُونَك
أَرِنا فِيهِم يَوماً أَسوداً
أَرِنا فيهِم عَجائِبَ قُدرَتِك
أَرِنا بِهم بَأْسَك الذي لا يُرَدُّ عَنِ القَومِ المُجرِمين
انزَعِ الوَهَنَ وَحُبَّ الدُّنيا مِن قُلوبِنا وأَبدِل بِه يا
رَبَّنا حُبَّ الآخِرَة
يا مُغيثُ أَغِثْنا
يا رَحمنُ ارحمنا
يا كَريمُ أَكرِمنا
يا لَطيفُ الطُف بِنا
اللّهم الطُف بِنا في قضائِكَ وقَدَرِكَ لُطْفاً يليقُ بِكَرَمِكَ يا
أَكرَمَ الأَكرَمين
يا سمَيعَ الدُّعاء
يا ذا المَنِّ والعَطاء
يا مَن لا يُعجِزْهُ شيءٌ في الأَرضِ ولا في السَّماء
اللّهم ارزُق شبابَ المُسلمينَ عِفَّةَ يوسف عليه السلام
و بَناتَ المسلمينَ طهارةَ مريم عليها السلام
و احفظ نِساءَ المسلمين من شرِّ خَلقِكَ أجمَعين
اللّهم ارزُقنا فأَنتَ خَيرُ الرَّازِقين
و أَعتِق رِقابَنا يا أرحَمَ الرَّاحِمين
ورِقابَ آبائِنا وأُمَّهاتِنا وَمَن كان لَهُ حَقٌ عَلينا
و جميع المُسلِمين والمُسلِماتِ.. المُؤمِنينَ والمُؤمِناتِ..
الأَحياءِ مِنهُم وَالأَموات
انَّكَ يا مَولانا سَميعٌ قَريبٌ مُجيبُ الدَّعَوات
يا أرحَمَ الرَّاحمين
اللّهم صلِّ وسلِّم وبارك على سَيِّدِنا مُحمَّدٍ في الأوَّلين
وصلِّ وسلِّم وبارك عَليهِ في الآخِرين
وصلِّ وسلِّم وبارك عليهِ في كلٍ وقتٍ وكلٍ حين
وفي المَلأِ الأَعلى إلى يومِ الدِّين
نَسأَلُكَ يا رَحمنُ أَنْ تَرْزُقَنا شَفَاعَتَهُ وَأَورِدْنا
حَوْضَهُ وَاسْقِنا مِن يَدَيْهِ الشَّريفَتينِ شَرْبَةً هَنيئَةً
مَريئَةً لا نَظْمَأُ بَعدَها أَبَداً
اللَّهم كما آمَنَّا بِهِ وَلم نَرَه.. فَلا تُفَرِّق بَيْنَنا
وَبَينَهُ حتى تُدخِلَنا مُدخَلَه
بِرحمَتِكَ يا أَرحَمَ الرَّاحِمين
واشْفِ مَرضانا وَمَرضى المُسلِمين
و ارْحَم مَوتانا وَمَوتى المُسلمين
و لا تُخَيِّب رَجائَنا يا أَكرَمَ الأَكرَمين
وتَقَبَّل دُعاءَنا وصِيامَنا وقِيامَنا ورُكوعَنا وسُجودَنا
كما نَسأَلُكَ الدَّرَجاتِ العُلا مِنَ الجَنَّة
وصلى اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وَسلّم


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .

لا يصحّ القول بأن (قراءة هذا الدعاء عند الصباح قد يجعل نهاية الأسبوع وأيامك كلها بخير وبركة) ؛ لأن ذلك لا سبيل إلى الْعِلْم به إلاّ عن طريق نصوص الوحييين ، ولا نصّ يدلّ على هذا .
هذا من ناحية .
ومن ناحية ثانية ، ففي هذا الدعاء تكلّف ، والتكلّف مذموم . ومن ذلك ذِكْر التفاصيل ، مثل : سؤال الله عزّ وَجَلّ أن يتقّبل الصلاة والركوع والسجود !
فلو سأل الله أن يتقبّل صالح أعماله لكان شاملا لكل عمل صالح .
ولو سأل الله عزّ وَجَلّ أن يتقبّل صلاته لكان شاملا لكل أفعال الصلاة .
ومثله سؤال الله عزّ وَجَلّ أن يجعل النور في المذكورين والأعضاء المذكورة في الدعاء !
ومثله أيضا سؤال الله عزّ وَجَلّ عِفّة يوسف عليه الصلاة والسلام ، وطهارة مريم عليها السلام !
فكل هذا من التكلّف المذموم ، الذي لا تأتي به السنة النبوية ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحِبّ جوامع الدعاء ، ويَدَع ما سِوى ذلك ، كما قالت عائشة رضي الله عنها .

ومن ناحية ثالثة ، فلم يَرِد في الدعاء ولا في الأذكار قول ( سيدنا ) عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما جاء الحث على افتتاح الدعاء واختتامه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فيُقتصر على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دون لفظ السيادة ، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيِّد ولد آدم ، كما في الصحيح .
إلا أن استعمال هذا اللفظ في الدعاء أو في التشهّد غير وارد .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=83690