| 
 
سؤال عن صِحة هذا الدعاء " يا رب عبدك قد ضاقت به 
الأسباب وأُغلقت دونه الأبواب ....."
 
 
السؤال:
 بسم الله الرحمن الرحيم
 
 شيخي الفاضل :
 
 أرجو ان تبين صحة هذا الدعاء..
 
 قــال تعــالى
 { ادعوني استجب لكم }
 هذا الدعــــــاء الطيـــــب ،،
 ما عليكــــم ســـوى قرائتــــه بخشـــــوع وبقلـــب سلــــيم ،،
 و ان شـــاء الله ستـــلبى كـــل تساؤلاتكم من عنــد رب العالمـــــين
 
 الحمدلله
 
 والصلاة والسلام على سيدنا محمد
 يا رب عبدك قد ضاقت به الأسبابُ
 وأُغلقت دونه الأبوابُ
 و بَعُدَ عن جادة الصوابُ
 و زاد به الهم والغم والإكتئابُ
 وانقضى عمره ولم يُفتح له الى فسيح مناهل الصفو والقربات بابُ
 وأنت المرجو سبحانك لكشف هذا المصاب
 
 يا من إذا دُعي أجاب
 و يا سريع الحساب
 يا رب الأرباب
 يا عظيم الجناب
 يا كريم يا وهاب
 
 رب لا تحجب دعوتي
 و لا ترد مسألتي
 و لا تدعني بحسرتي
 و لا تكلني إلى حولي وقوتي
 و ارحم عجزي
 فقد ضاق صدري
 و تاه فكري
 و تحيرت في أمري
 
 و أنت العالم سبحانك بسري وجهري
 المالك لنفعي وضري
 القادر على تفريج كربي
 و تيسير عسري
 
 اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين
 و توفنا! مسلمين تائبين
 اللهم
 ارحم تضرعنا بين يديك
 و قوّمنا اذا اعوججنا
 و ادعنا اذا استقمنا
 و كن لنا و لا تكن علينا
 
 اللهم نسألك يا غفور يا رحيم
 أن تفتح لأدعيتنا أبواب إجابتك
 يا من إذا سأله المضطر أجاب
 يا من يقول للشيء كن فيكون
 
 اللهم لا تردنا خائبين
 و آتنا أفضل ما تأتى عبادك الصالحين
 اللهم لا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين
 و لا ضالين ولا مضلين
 و اغفر لنا يوم الدين
 برحمتك يا أرحم الراحمين
 
 اللهم اميــــــــــــن
 
 
 الجواب 
:
 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
 وجزاك الله خيرا .
 
 أبعد ما كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ودعاء السلف عن التكلّف ، ومن هديه صلى 
الله عليه وسلم عدم تكلّف السجع في لدعاء ..
 فقد كان هَدْيه صلى الله عليه وسلم في الدعاء أنه يُحب جوامع الدعاء ويَدع ( 
يَتْرُك ) ما سِوى ذلك . كما قالت عائشة رضي الله عنها .
 
 مع أن الأصل أن باب الدعاء واسع ، فلا يجب التقيّد والتزام ما وَرَد ، إلاّ أن كل 
خير فيما وَرَد ، مع كونه يجمع جوامع الدعاء .
 
 ومعلوم أن انصرف القلب إلى صفّ الكلمات ، وتكلّف السجع يُذهب حضور القلب ويأخذ 
بِمجامعه إلى تسحين الصورة ، والتغافل عن الحقيقة !
 
 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ينبغي للداعي إذا لم تكن عادته الأعراب أن لا يتكلف 
الإِعراب ، قال بعض السلف : إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع ، وهذا كما يكره تكلف السجع 
في الدعاء ، فإذا وقع بغير تكلف فلا بأس به ، فإن أصل الدعاء من القلب ، واللسان 
تابع للقلب ، ومن جعل همّته في الدعاء تقويم لسانه أضعف تَوَجّه قلبه ، ولهذا يدعو 
المضطر بقلبه دعـاء يفتح عليه لا يحضره قبل ذلك ، وهذا أمر يجده كل مؤمن في قلبه . 
اهـ .
 
 والله أعلم .
 
 الشيخ عبد الرحمن السحيم
 
 http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=78723
 
 
 
 
  |