دعوة

  

 


 

 

حكم هذا الموضوع: جواز سفر الرسول

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ عبدالرحمن
ما حكم مثل هذه المواضيع
هل هذا عبث في الدين او ما فيه شيء؟

جـواز سفر الــرسـول

اقرأوا هذا الخبر بتمعن شديد

"لأول مرة في العالم.. إصدار البطاقة العائلية الأولى لرسول الله صلى عليه وسلم مع عائلته وبتسع لغات عالمية.. وعلى من يود الحصول عليها الاتصال..". تبث إذاعة "العربية"

الخاصة بسوريا هذا الإعلان عن بطاقة عائلية للرسول من 32 صفحة تتضمن معلومات شخصية عنه وعن أفراد أسرته، وبطبعات ملونة تنتشر على واجهة المكتبات بسوريا وخارجها وتشبه "جواز السفر".

ويرى بعض العلماء البارزين بسوريا أن إصدار "بطاقة شخصية" للرسول صلى الله عليه وسلم تتضمن معلومات شخصية له وعلى شكل جواز سفر " ليسا مخالفا للشرع أبدا طالما كانت معلوماتها موثقة ولا تتضمن رسما أو صورة له".

وتحتوي البطاقة العائلية على نسخة تعريفية بطريقة موجزة مبتكرة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبآله وبأهل بيته وأولاده وبناته وزوجاته، على شاكلة البطاقة العائلية المعتمدة في سوريا التي تتضمن معلومات عن جميع أفراد الأسرة وأماكن ولادتهم وتفاصيل شخصية أخرى.

http://up6.arabsh.com/07/78084fa.jpg

وقال الشيخ زاهر أبو داوود، صاحب فكرة ومشروع البطاقة العائلية للرسول صلى الله عليه وسلم،
إن هذا الكتيّب "لا يحمل أكثر من معنى كتاب تاريخي عن أسرة الرسول ويجمع تراجم الرجال الذين عاشوا في أسرة واحدة تحت سقف واحد في 32 صفحة بحجم اليد".

وأضاف: "لون الغلاف من لون الكعبة ولون الذهب الذي يكتب على الكعبة". وتابع: "إنه تراجم رجال أضيف لهم أنهم عائلة مشتركة واستقيناه من أصح الكتب التاريخية المعتمدة وأصح الأحاديث النبوية، وكان غاية ذلك تبيان للناس هذه العائلة الكريمة. التراجم لا تحمل أكثر من التعرف على العائلة، لكن طريقة الصياغة تظهر المعلومة التاريخية بقالب عصري".

وأوضح: "عادة نقرأ كتابا من 300 صفحة حتى نفهم شيئا عن أشخاص محددين ونحن اختصرناها بصفحات قليلة بكتابة حديثة بعيدة عن المصطلحات التاريخية من خلال عصرنة للمعلومة. وأما القالب الشكلي عصري جدا من حيث الألوان".

وأبو داوود هو خريج كلية الدعوة الإسلامية بدمشق، وهي كلية خاصة تتبع مجمع الشيخ الراحل أحمد كفتارو (المفتي العام السابق لسوريا).

وبحسب أبو داوود، فإن هذه البطاقة العائلية لاقت رواجا كبيرا في سوريا وخارجها، مشيرا إلى صدور الطبعة الخامسة منها وأمامه بطاقة تحمل رقما يزيد عن النصف مليون، كما "تم افتتاح فروع في دول خليجية مثل الكويت لبيع هذا الكتاب الذي سيصدر في لغات فرنسية وتركية وماليزية بعد صدوره الآن باللغة الإنجليزية".

ونفى وجود أي جهات تقف وراء الترويج لهذه "البطاقة العائلية"، قائلا إنه "عمله بشكل شخصي وطبعه في مطابع دمشق بعدالحصول على موافقة وزارة الإعلام السورية". وقال إن " ذكر بعض الملامح الشخصية للرسول صلى الله عليه وسلم في هذه البطاقة العائلية يوجد أصلا في كتب الشمائل المحمدية للإمام الترمذي والذي ذكر فيه لون وجهه وعينه وكيف يأكل ويشرب، كما أنه لم تكتب كلمة بدون مصدر من كتب الصحاح كحديث وكتب التاريخ الموثقة".

http://up6.arabsh.com/07/82ae68b.jpg

وكتب في مقدمة الطبعة الخامسة للبطاقة: " أقدم دراسة موجزة عن شخصيات العائلة الكريمة، معاصرة اللفظ والشكل، حتى يسارع الإنسان للتشوف لمعرفة أشخاص لم يُهتم بهم وأشخاص ألقي عليهم الضوء أكثر من غيرهم. لم أشأ أن أسمي الكتاب بالمصطلحات الشرعية مثل أم وآل البيت لأن كتابي هذا ترجمة للأشخاص وليس لإقرار حكم شرعي فيه اتفق عليه أو لم يتفق".

ولم يبد الشيخ صلاح أحمد كفتارو، المدير العام لمجمع الشيخ أحمد كفتارو وخطيب جامع أبي النور بدمشق،أي معارضة لطبع ونشر "البطاقة العائلية للرسول صلى الله عليه وسلم" .

وقال: "رأيت هذا الكتيّب الذي هو بطاقة عائلية تشبه جواز السفر، ووضع معلومات شخصية عن الرسول صلى الله عليه وسلم في كتيب على شكل جواز سفر ليس مخالفا للشرع لأنه لا يوجد فيه رسم
أو صورة للنبي أو أي من أهل بيته والمعلومات موثقة. وأما توصيف بعض ملامح الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا موجود في السيرة النبوية ولا مشكلة فيه. وصاحب الفكرة درس الشريعة وأخذ رأي العلماء".

واتفق مع هذا الرأي أيضا الشيخ الدكتور علاء الدين الزعتري، أمين الفتوى في سوريا، والذي قال: "رأيت الكتيب الذي يشبه جواز السفر، ولم أر فيه حرجا أبدا إلا إذا سمعت انتقادات بعض الناس له تدلني على بعض المحاذير الشرعية. وأنا لم أسمع أي انتقادات له حتى الآن".

ومن جانبه، قال الصحفي حسان عمر القالش، الذي رأى البطاقة العائلية: "إن أول ما يثير الانتباه في هذه البطاقة العائلية أنها تتخذ شكل جواز السفر وتباع ب"75 ليرة سورية" (دولار ونصف) وتنتشر في مكتبات دمشق حتى أن بعض مسؤولي هذه المكتبات تحدثوا عن نفاذ النسخ لديهم".

وكان قد كتب وصفا دقيقا لهذا الجواز في موقع "الجمل" الذي يعمل فيه، وقال: تتكون هذه البطاقة العائلية من 32 صفحة بقياس صغير (14,5 × 10 سم) مغلفة بطبقة جلدية سوداء رقيقة ما أعطاها مظهر وثيقة جواز السفر. وطباعة الأوراق طباعة راقية متعوب عليها تشبه وثائق الحكومات الرسمية وبلون أخضر فاتح ويظهر في أسفل كل صفحة الرقم العالمي.

http://up6.arabsh.com/07/dcb7455.jpg

وأضاف: تبدأ الصفحة الأولى ب"
الرقم العالمي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. وتحتها ظهر ما يبدوا
أنه تفسير هذا الرقم الطويل وخاناته, وفي الزاوية اليسرى في أسفل الصفحة
هناك ختم الرسول "محمد رسول الله". وتبدأ الصفحة الثانية تحت عنوان
"الزوج" ومن ثم البيانات التالية: ( الاسم, اسم الأب, اسم الأم, جدته لأبيه,
جدته لأمه, محل وتاريخ الولادة, محل وتاريخ البعثة, محل وتاريخ الوفاة,
الجنس, الديانة, العنوان المختار, المهنة, طبيعة العمل, العلامات المميزة,
الأوصاف: لون الوجه, لون العينين, لون الشعر, الطول, زمرة الدم, اسم
المولّدة, اسم الحاضنة, اسم المرضعة, اخوته من الرضاعة, الزوجات, الأولاد,
الأعمام, العمات, الجنسية, تاريخ التسجيل, تاريخ المنح, اصدار ).

وتابع : وتعرفنا هذه "البطاقة العائلية" على معلومات مثل أن
(زمرة الدم: ن و ر من الله) وأن هناك تاريخ تم فيه تسجيل
"قيود ونفوس" الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في
: 12 ربيع الأول 53 ق. ه 20 – 4 – 570 م، وأنه تم منحه
هذه الوثيقة أو البطاقة العائلية في
( تاريخ المنح: يوم الهجرة 12 ربيع الأول 1 ه 23 – 9 – 622 م)
اصدار: أمين سجل يثرب: مسؤول الاحصاء: حذيفة بن اليمان).

يشار إلى أنه طبعت من قبل في دول عربية، مثل مصر، بطاقات
عائلية للرسول صلى الله عليه وسلم كانت تتألف من صفحة
واحدة، فيما يعتبر "جواز سفر" الرسول بسوريا المشروع
الأول من نوعه من حيث عدد الصفحات والطباعة الحديثة
والتوزيع في سوريا ودول عربية أخرى.

http://up6.arabsh.com/07/eba96bd.jpg

http://up6.arabsh.com/07/2bcd98e.jpg

وكالة الانباء السورية


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .

هذا عَبَث ، بل هو استخفاف بِحقّ النبي صلى الله عليه وسلم وبِمقَامِه عليه الصلاة والسلام .

وفيه مُغالطات ، مثل تحديد موعد مولده صلى الله عليه وسلم ، ولم يثبت تاريخيا ولا بِنقل صحيح أن مولده عليه الصلاة والسلام كان في تاريخ مُعيّن .

وقولهم : (إصدار: أمين سجل يثرب: مسؤول الإحصاء: حذيفة بن اليمان)

والنبي صلى الله عليه وسلم سَمّى مدينته " المدينة " و " طيبة " و " طابة " ، ولم يُسمِّها كما كانوا يُسمّونها ( يثرب ) .
قال عليه الصلاة والسلام : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ : يَثْرِبُ ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ . رواه البخاري ومسلم .

كما أن حذيفة رضي الله عنه كان أمين سِرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن مسؤولا عن إحصاء أو عَدّ الناس .

وقولهم : (زمرة الدم: ن و ر من الله)
هذا مَبنيّ على قول بعض الصوفية إنه عليه الصلاة والسلام خُلِق مِن نُور ، وليس بصحيح ، بل هو عليه الصلاة والسلام خُلِق كسائر بني آدم ، إلاّ أن الله حَمَاه أبًا عن جَدّ مِن أن يكون مِن سِفَاح .
وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خَرَجْتُ مِن نكاح ولم أخرج مِن سِفاح مِن لَدُن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي . قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه محمد بن جعفر بن محمد بن علي صحّح له الحاكم في المستدرك ، وقد تُكُلّم فيه ، وبقية رجاله ثقات .

ورسول الله صلى الله عليه وسلم غنيّ عن مثل هذا التعريف الذي يُورَد فيه ما لا يصِحّ .
بل ويُجَعل كأنه رجل يحمل جواز سَفَر وبطاقة عائلة ، وهذه لم تُوجَد إلاّ بعد تفرّق الأمة إلى دويلات ، وبعد أن أوجد الاحتلال بنها حدودا جغرافية ، وبَنى على تلك الحدود عداوات !

ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم عالمية ، وشخصيته عالمية .

والله المستعان .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=67


 


 

كتيب جواز سفر الرسول في ميزان الشرع

 

السؤال:

قرأت الآن في العربية نت عن تحريم حيازة كتيب أصدر في سورية سموه جواز الرسول وجاء هذا التحريم من قبل أشراف مكة أرغب بان تعطوني رأيكم في ذلك هل هذا الكتيب حرام مع العلم أن المعلومات الموجودة فيه كلها صحيحة والغاية منه التعريف برسولنا الكريم بطريقة يسهل فهمها لجميع الناس.

 

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: 
 

 فلا يخفى على كل من له أدنى علم بنصوص الشرع الحكيم أن الله تعالى قد أمر بتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم وتوقيره، وأنه نهى عن كل ما يحط من قدره أو ينقص من شأنه، ومن أدلة ذلك ما يلي:

• أولا : قول الله تعالى: فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {الأعراف 157}. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : التعزير اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه، والتوقير اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار ) اهـ من كتابه " الصارم المسلول على شاتم الرسول ".

• ثانيا : قوله سبحانه : لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً { النور 63} .

قال قتادة – رحمه الله - : أمر الله أن يهاب نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يبجل، وأن يعظم، وأن يسوَد. اهـ. من تفسير ابن كثير.

• ثالثا : قوله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ {البقرة:104}.نقل القرطبيفي تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: كان المسلمون يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم أرعنا. على جهة الطلب والرغبة ـ من المراعاة ـ أي التفت إلينا، وكان هذا بلسان اليهود سباً،أي اسمع لا سمعت، فاغتنموها وقالوا : كنا نسبه سراً فالآن نسبه جهراً، فكانوا يخاطبون بها النبي صلى الله عليه وسلم ويضحكون فيما بينهم، فسمعها سعد بن معاذ وكان يعرف لغتهم، فقال لليهود : عليكم لعنة الله ! لئن سمعتها من رجل منكم يقولها للنبي صلى الله عليه وسلم لأضربن عنقه، فقالوا :أولستم تقولونها ؟ فنزلت الآية، ونهوا عنها لئلا تقتدي بها اليهود في اللفظ وتقصد المعنى الفاسد فيه. اهـ.

 وبناء على هذا فلا يجوز للمسلم أن ينتهج من الأقوال والأفعال ما لا يليق بمقام النبوة. وهذا الكتيب المسمى "جواز سفر الرسول صلى الله عليه وسلم " قد علمنا أنه بطاقة تعريفية على شكل جواز السفر تعرف برسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، وهو على فرض صحة كل المعلومات التي فيه، لا يليق استخدام نهجه كأسلوب في التعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إننا لا نسلم بصحة كل المعلومات التي فيه، وأوضح دليل على ذلك أننا علمنا أن صاحبه وضع فيه ما أسماه " الرقم العالمي لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم " فمن أين له ذلك ؟.هذا بالإضافة إلى أن اتباع مثل هذا الأسلوب في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح الباب على مصراعيه لمن يريد أن يتخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم غرضا يجني به مالا أو شهرة أو غير ذلك من حطام الدنيا، فما يدرينا أن يأتي يوم يخترع فيه أحدهم صورة يزعم أنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيثبتها في هذا الكتيب أو غيره، ويجد من يفتيه ويسوغ له هذا الفعل ويوجد له المبررات الشرعية - حسب زعمه- ... وهكذا.

  فالذي نراه عدم جواز بيع هذا الكتيب أو شراؤه أو الترويج له. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

 والله أعلم.

المفتـــي:

مركز الفتوى

http://www.islamweb.net/VER2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=95170&Option=FatwaId