دعوة

  

 


 

 


 ما صِحّة ما يُقال عن هذه الآيات : إنها السبع المنجيات ؟

 

السؤال:

السبع المنجيات

بسم الله الرحمن الرحيم
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولنا وعلى الله فليتوكل المومنون
بسم الله الرحمن الرحيم
وان يمسسك الضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وما من دابه على الارض الا وعلى الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين
بسم الله الرحمن الرحيم
اني توكلت علىالله ربي وربكم ما من دابه الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وكاين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم وهو السميع العليم
بسم الله الرحمن الرحيم
ما يفتح الله للناس من رحمه فلا ممسك لها ومايمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
ولئن سالتهم من خلق السموات والا رض ليقولن الله قل افرايتم ما تدعون من دون الله ان اراداني الله بضر هل هن كشفت ضره او اردني برحمته هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون

ما صِحّة ما يُقال عن هذه الآيات : إنها السبع المنجيات ؟

 

الجواب:

أولاً : يجب على من يكتب الآيات أن يعتني بكتابتها جيداً .

ثانياً : يجب على من يتكلّم أن يتكلّم بِعلم أوْ يَسْكُتْ بِحَزْم .

ثالثاً : أين الدليل على أن هذه الآيات هي المنجيات ؟

وقد رأيت هذه الآيات تُكتب وتُنشر دون زِمام ولا خِطام ، فتُورَد من غير بيّنة ولا دليل .

رابعاً : وَرَد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام في الْمُنجيَات ، فمن ذلك :

قوله عليه الصلاة والسلام : ثلاث مهلكات ، وثلاث مُنجيات ، وثلاث كفارات ، وثلاث درجات ؛ فأما المهلكات ، فَشُحٌّ مُطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه . وأما المنجيات ، فالعدل في الغضب والرضا ، والقصد في الفقر والغنى ، وخشية الله في السر والعلانية . وأما الكفارات ، فانتظار الصلاة بعد الصلاة ، وإسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات . وأما الدرجات ، فإطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، وصلاة بالليل والناس نيام . رواه الطبراني في الأوسط ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب .

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خُذوا جُنَّتَكم . قلنا : يا رسول الله من عدو قد حضر ؟ قال : لا ، جُنَّتَكَم من النار ؛ قولوا : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فإنهن يأتين يوم القيامة مُنجيات ومقدمات ، وهن الباقيات الصالحات . رواه النسائي في الكبرى ، ورواه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

وهذا الزَّعْم في الآيات مأخوذ مِمَّا يُسمّى بـ " حجاب الحصن الحصين " !

وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة في المملكة بخصوص هذا الكِتاب ما نصّه :

هذه النسخة اشتملت على آيات وسور من القرآن الكريم، كما اشتملت على ثلاث صفحات تقريبا من كلام مؤلفها في بيان منافع هذه النسخة التي سماها حجاب الحصن الحصين ، وعلى خمس صفحات من كلام بعض العارفين عن جَدّه ، فيها بيان منافع هذا الحجاب والتوسل في نفعها ببركة النبي العدناني ، كما اشْتَمَلَتْ على الآيات التي سَمَّاها الآيات السبع الْمُنْجِيَات وعلى دعائها في زَعْمِه ، وعلى هذا تكون بِدْعة مُنْكَرَة مِن عِدّة وُجُوه :

أولا : اشتمالها على التوسُّل ببركة النبي صلى الله عليه وسلم لِنَفْع مَن اتَّخَذَها حِجَابا بتحقيق ما ينفعه ، أوْ دَفْع مَا يَضُرّه ، وهذا ممنوع لِكونه ذَريعة إلى الشِّرك .

ثانيا : زعم مؤلفها وبعض العارفين أن هذا الحجاب نافع فيما ذَكر مِن المنافع ؛ ضَرْب مِن التَّخْمِين وقَول بغير عِلْم ومُخِالِف للشَّرع ؛ لَكونه نَوعا مِن الشرك ، وكذا زعمه أنه حصن حصين كذب وافتراء ، فإن الله تعالى هو الحفيظ ولا حصن إلاَّ مَا جَعَله حِصْنا ولم يثبت بدليل من الكتاب أو السنة أن هذه النسخة حصن حصين.

ثالثا : اتخاذ تلك النسخة حجابا نوع من اتخاذ التمائم. وهي شرك مناف للتوكل على الله أو لِكَمَال التَّوكُّل عليه سواء كانت من القرآن أوْ مِن غَيره ، وهذه النسخة ليست قرآنا فقط ، بل هى خليط من القرآن وغيره ، واتِّخَاذها حِجابا ليس مَشروعا ، بل مَمْنُوعًا . فكيف تُسَمَّى : الحجاب الحصين ؟

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم .

والله تعالى أعلم 

الشيخ عبد الرحمن السحيم
 

http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&cat=8&ref=1218