| 
       
      
      كان
      الفتى تامر ينظر الى بعض الأولاد ، وأحدهم
      يمسك بقطة من رقبتها ليخنقها ، المسكينة
      تصيح وتستغيث. وكان الطفل يحكم قبضته حول
      رقبة القطة ، ويزيد من ضغطه عليها وأحيانا
      يحملها من ذيلها ويجعلها تتأرجح بين يديه
      ، والقطة تستنجد ، وكان هذا الطفل يقهقه
      بأعلى صوته مسرورا بما يفعله . 
      وكان تامر هادئا لا يريد أن يفعل شيئا
      مضرا بزملائه.فكان اسلوب تعامله معهم
      أدبيا ، لأنه يرى أن المشاجرة لا تجدى نفعا
      ، وتقدم تامر الى الطفل..وطلب منه أن يكف عن
      أذى الحيوان ، وأفهمه أن لهذه القطة فوائد
      في المنزل ، وفي أي مكان وجدت فيه..فهي عدوة
      للفئران والحشرات الضارة ، فهي تقضي عليهم
      ولا تجعل لهم أثرا ، وأن من الواجب أن يترك
      الانسان الحيوانات
      وشأنها.لأنها أليفة ، وبالتالي لاتضر..ثم
      قال له:ماذا تستفيد من تعذيبها بهذا
      الشكل؟ وهي عاجزة عن المقاومة، وبحاجة الى
      رعاية ،  |