الإهــداء

 

الإهــداء

إلى الإنسـان والمكـان والحلـم

أمَّا الإنسان، فهو الَّذي زرع في ذرَّات وجودي وعقلي وقلبي محبَّة القرآن الكريم وعشقه، والرغبة في دراسته بعمق وجدِّية؛ واستخراج كنوز العلم والمعرفة من حناياه، بغية تعلُّمها والعمل بها وتعليمها، إنه سماحة الشيخ أحمد كفتارو مفتي الجمهورية العربية السـورية ـ رئيس مجلس الإفتـاء الأعلى ـ حفظه الله وأطال في عمره، متمتعاً بالصحة والعافية.

وأمَّا المكان، فمسجد النُّور الكائن في مدينة لوميتا إحدى ضواحي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، في هذا المسجد المشرق بالنور شعرت بالحاجة الماسَّة لمثل هذا الكتاب، لكلِّ من يريد أن يتعرَّفَ الإسلام، بعيداً عن التعصُّب والمغالاة والأوهام.

وأمَّا الحلم، فأن يُخَصَّص لكلِّ طالب في المعاهد الشرعية، جهاز حاسوب [كمبيوتر]، مزوَّد بالبرامج الشرعية المتقدمة، بحيث نوفِّر عليه الجهد والوقت في دراساته الإسلامية والمعرفية، وخاصَّة إذا رُبطت هذه الأجهزة بشبكة المعلومات [إنترنيت]. وأن نهيئ له المزيد من شحنات التزكية والحكمة والعرفان، عسى أن نعيش جيل العلماء الحكماء، وقد أناروا العالم بالفكر الإسلامي الأصيل، من خلال قنوات فضائية تبثُّ الإيمان الشافي للعالم كلِّه وبلغاته المتعددة.

غازي صبحي آق بيق