ما ذكرته بعض كتب السيرة وكتب الت

 
قبيلة بني أسلم من حرب إحدي قبائل  وادي حجر  الواقع بين الحرمين الشريفين  

 

  

 

ما ذكرته بعض كتب السيرة وكتب التراث والمؤرخون

عن بني أسلم:

1) ابن حزم نسب أسلم وخزاعة إلى إلياس من مضر العدنانية ([1]). و ذهب ابن إسحاق وابن حزم وابن عبد البر وابن خلدون إلى ذلك. استناداً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال:  ارموا يا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً([2])، قال محمد السفاريني حول ذلك: "ظاهر الحديث أن أسلم من ولد إسماعيل عليه السلام".والمشهور أنهم من قحطان، ويدل على أنهم من قحطان: أنه لما وفد على النبي صلى الله عليه وسلم عمير بن أفصى في عصابة من أسلم([3])، فقالوا: "قد آمنا بالله ورسوله، واتبعنا مِنْهاجَك، فاجعل لنا عندك منزلة تعرف العرب فضيلتنا، فإنا أخوة الأنصار، ولك علينا الوفاء، والنصر في الشدة والرخاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  "أسلم سالمها الله"([4])، ويرى حسين مؤنس ويرد على القول بمضريتهم([5]) أن ذلك من شطحات ابن حزم. 

2)     في باب نسبة اليمن إلى إسماعيل، كتاب المناقب قال البخاري: منهم أسلم  بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر([6]).

3)  ابن حجر يرى أن قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدل على أنهم من ولد إسماعيل من جهة الآباء بل يحتمل أن يكون ذلك لكونهم من بني إسماعيل من جهة الأمهات لأن القحطانية والعدنانية قد اختلطوا بالصهارة([7]) .

4) في الاشتقاق لابن دريد: وسمَّوا أسلَمَ، وهو أبو قبيلةٍ عظيمة إخوةُ خُزاعة منهم أُهبانُ مكلِّم الذئب على عهد رسول الله([8]) صلى الله عليه وسلم، وممن انخزع مع خزاعة أسْلم بن أفصى، ومالك بن أفصى وأخوته، وهم يسمون أسلم([9]).

5) الهمداني:  أسْلَم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر([10])بن حارثة بن إمرؤ القيس بن ثعلبة بن مازن بن أسد( قبائل الأزد) بن الغوث، وهم خلق كثير من الصحابة والتابعين،فمن بعدهم من علماء ورواة الحديث.

6)     في نهاية الأرب للقلقشندى ([11]): بنو أسلم بطن من خزاعة من القحطانية، وهم بنو أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو.

7)     في معجم البلدان([12]): بمرّ الظهران عيون كثيرة ونخل وهو لأسلم وهذيل، قال سميت مرا لمرارتها.

8)     عمر كحالة في معجم قبائل العرب القديمة والحديثة، بنو أسلم بطن من خزاعة وهم: بنو أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو ابن عامر  من قحطان  ([13]).

9) في كتاب" أعلام إقليم عسير في الجاهلية والإسلام " ذكر أن (الصحابي الجليل: حمزة بن عمرو الأسلمي([14])،فجعله من أعلام عسير )، وعلق على ذلك الأستاذ/ مسفر الشرافـي في جريدة الرياض  بقوله نصاً([15]):

أ-نسبة العسيري لهذا الصحابي لم ترد في جميع المراجع، وكذا المرجع الذي اعتمده وهو كتاب "الاستيعاب".

ب-أسلم أخوة خزاعة وديارهم الحجاز ما بين مكة إلى المدينة. قال ابن دريد: )ومن انخزع مع خزاعة أسلم بن أفصي )،(وبطن مرّ) في مكة وهو مرّ الظهران، وفي "السبائك"  نقلا عن "العبر": فكانت مواطنهم -خزاعة وأسلم -مكة ومرّ الظهران وما بينهما. وفي"معجم البلدان": و(بمرّ الظهران):  عيون كثيرة ونخل وهو لأسلم وهذيل، وفي موضع آخر: وبرة: قرية ذات نخيل من أعراض المدينة وهي من بلاد أسلم. وعلى ذلك ينتفي كونه من أعلام عسير.

 انتهى ما كُتب في جريدة الرياض، واتضح أن الصحابي المذكور ينتمي إلى قبيلة أسلم التي نحن بصدد الحديث عنها وليس من أعلام عسير.

ومن خلال ما سبق يتضح لنا أن أغلب المؤرخين الذين يرون أن أسلم قبيلة قحطانية لديهم مبرراتهم الواقعية في ذلك، ومن يرون بمضريتهم لديهم مبرراتهم الظاهرية.

 


 


([1]) جمهرة أنساب العرب لابن حزم(384-456هـ)، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1403  . ص 240  .

([2])صحيح البخاري، الجامع الصحيح، كتاب المناقب . باب نسبة اليمن إلى إسماعيل 4/156 .

([3])الإصابة في تمييز الصحابة، ج5، ص 29،الكتب العلمية، بيروت لبنان.

([4])البخاري، الفتح، كتاب المناقب، باب ذكر أسلم وغفار ومزينة  وجهينة وأشجع رقم الحديث(3514)(6/627).

([5]) تاريخ قريش، جدة، الدار السعودية، ط1، 1408ص9، 52-53 .

([6])صحيح البخاري، الجامع الصحيح، كتاب المناقب . باب نسبة اليمن إلى إسماعيل 4/144.

([7]) فتح الباري، شرح صحيح البخاري، باب نسب اليمن إلى إسماعيل، 6/539، دار المعرفة بيروت.

([8]) ابن دريد، الاشتقاق، ص22.

([9]) ابن دريد، الاشتقاق، ص281.

([10])الإمام الحافظ أبي بكر الحازمي الهمداني، تحقيق عبدالله كنون، ط2،القاهرة 1393هـ ص 15.

([11])نهاية الأرب في معرفة الأنساب العرب المؤلف:  القلقشندي

([12])الحموي، معجم البلدان  ج5 ص104  .

([13])معجم قبائل العرب القديمة والحديثة، عمر كحاله، بيروت 1388هـ، ج1، ص 26 .

([14])عمر بن غرامة العمري كتاب "حول أعلام إقليم عسير  ص"447.

([15])جريدة الرياض الجمعة 20رجب 1428هـ، 3/8/ 2007م - العدد 14284.