الحاكم و العصفور

 

الحاكم و العصفور

 

 

أتجول في الوطن العربي

لا أقرأ شعري للجمهور

فأنا مقتنع

أن الشعر رغيف يخبز للجمهور

و أنا مقتنع ـ منذ بدأت ـ

بأن الأحرف أسماك

وبأن الماء هو الجمهور

 

 

******

 

أتجول في الوطن العربي

وليس معي إلا دفتر

يرسلني المخفر للمخفر

يرميني العسكر للعسكر

و أنا لا أحمل في جيبي إلا عصفور

لكن الضابط يوقفني

ويريد جوازا للعصفور

تحتاج الكلمة في وطني

لجواز مرور

 

 

******

 

أبقى ملحوشا ساعات

منتظرا فَرَمَانَ المأمور

أتأمل في أكياس الرمل

ودمعي في عيني بحور

و أمامي كانت لافتة

تتحدث عن ( وطن واحد )

تتحدث عن ( شعب واحد )

و أنا كالجرد هنا قاعد

أتقيأ أحزاني ..

و أدوس جميع شعارات الطبشور

و أظل على باب بلادي

مرميا ..

كالقدح المكسور .

 

صفحة العناوين