السلفية دعوتنا _ النصيحة _ أبو رائد _ aburayd.net

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم أما بعد :

فإن دعوتنا التي ندعوا الناس إليها هي دعوة التوحيد التي سار عليها الأنبياء والرسل وتتلخص في الدعوة إلى الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح من هذه الأمة .

وهذه الدعوة لا تنتسب إلى حزب أو جماعة من الجماعات المعاصرة المعروفة بانحرافها عن الكتاب والسنة ودعوة السلف الصالح فنحن نحذر وبشدة خاصة من الخوارج والمرجئة الذين تلبسوا بلباس السنة وربما لباس الدعوة السلفية .

لكننا ندعو الناس أيضاً إلى التمسك بغرز العلماء المعاصرين المشهود لهم من أهل العلم بالإمامة والتقدم ومن هؤلاء العلماء شيخنا إمام العصر ناصر الدين الألباني رحمه الله وشيخنا الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله وشيخنا الإمام محمد بن عثيمين رحمه الله ومن سار على طريقتهم من علماء العصر.

ونعتقد أن الجماعة التي جاء الأمر بلزومها هي جماعة المسلمين والتي تمثلها الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وهي ليست محصورة في مكان ولا زمان وقادتها هم أهل العلم أينما كانوا كما قال ابن المبارك عندما سئل عن الجماعة قال أبو بكر وعمر فلما قيل له إن أبا بكر وعمر قد ماتا قال الجماعة أبو حمزة السكري وكان إماماً في عصره .

ونعتقد أن التحزب على جزء من الدين أو لجماعة من الجماعات المنحرفة عن النهج القويم أو لشخص من المسلمين داء خطير دب في هذه الأمة يجب رده والتحذير منه .

كما أننا نعتقد أن صلاح الأمة في الرجوع إلى الكتاب والسنة الصحيحة مستأنسين بأقوال العلماء الربانيين وفي نوازل العصر خاصة لابد من التمسك بغرزهم والالتفاف حولهم وحول أئمتنا من الحكام المسلمين لأنه كما قال عمر رضي الله عنه لا إسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمامة إلى أن يهيء الله لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته .

ونعتقد أن علاج ما تعانيه هذه الأمة من الذل والهوان إنما يكون بالتصفية والتربية ولا يمكن تحقيق هذا الأمر إلا بوجود جماعة من العلماء الربانيين وأما العواطف فضررها أكثر من نفعها .

لذلك نعتقد أنه يجب على الدعاة إلى الله أن يبذلوا الجهد في تعليم أنفسهم وتهيئتها لتلك المهمة العظمى وهي تعليم الناس وتربيتهم على الإسلام المصفى وأما والحال مانراه فإن فاقد الشيء لا يعطيه.

هذا ملخص لدعوتنا التي تميزنا عن الدعوات المعاصرة ..... وإلا فإن وضع منهج يوضح جميع الجوانب في دعوتنا من الصعوبة بمكان وفي الكتاب والسنة غنية عن كل مقال .