اعتداد قومي

 

أدرك دُرَيْدُ الإسلام ولم يُسلم وقُتِلَ في يوم حنين وهو شيخٌ كبير

يـا  هندُ لاتنكري شَيبي ولا كِبَري

ولـي جـنـانٌ شديدٌ لو لقِيتُ بِهِ

فـمـا توهمتُ أني خُضتُ iiمعركةً

كَـمْ  قَـدْ عَرَكْتُ مع الأيامِ نائِبةً

عُـمري  مع الدهر موصولٌ بآخرهِ

ويـلٌ  لكِسرى إذا جَالَتْ فَوَارِسُنا

أولادُ  فـارِسَ مـالـلعهدِ عِندهمُ

يـمـشونَ في حُلَلِ الدِيباجِ ناعِمةً

ويـومَ  طَعْنِ  القَنا الخَطي تَحْسَبُهُمْ

غـداً  يـرون  رجالاً من فوارسِنا

خُلِقْتُ  لِلحربِ  أُحْمِيها إذا بَرَدَتْ

يـا آل عَدْنانَ سِيروا واطلبوا رَجُلاً

قـد  جـدَّ في هدِّ بيتِ الله مجتهداً

وعـن  قَـلـيلٍ يُلاقي بَغْيَهُ وَيرى

ويُـبـتلى  برجالٍ في الحروب لَهُم

الـمـوتُ حلوٌ لما لاقتْ شَمائلهم

والـنـاسُ صنفانِ هذا قلبهُ خَزَفٌ

































فَـهِـمتي  مِثل حَدِ الصارمِ الذَّكَرِ

حوادث الدهر ما جارت على بَشَرِ

إلا  تَـرَكْـتُ  الدِما تَنْهلُّ كالمطرِ

حتى عَرَفْتُ القضا الجاري مع القدرِ

وإنـمـا فـضلهُ بالشمس والقمر

فـي أرضـهِ بـالقنا الخَطِيةِ السُّمُرِ

حِـفـظٌ ولا فـيهمُ فخرٌ لِمفتَخِرِ

مشيَ  البناتِ إذا ما قُمْنَ في السحرِ

عاناتِ  وحشٍ دهاها صوتُ مُنْذَعِرِ

إن قاتلوا الموتَ ما كانوا على iiحَذَرِ

وأجـتـنـي مِنْ جَناها يانِعِ الثمرِ

مِـثـالهُ مِثلُ صوتِ العارض المطرِ

بِـعَـزْمَةً  مِثل وَقْعِ الصارمِ الذكرِ

حـربـاً  أشدَّ عَلَيهِ مِن لظى سَقَرِ

بـأسٌ شـديـدٌ وفِيهم عزمُ مُقْتَدرِ

وعِـنـدَ  غَيْرِهِمُ كالحنظلِ iiالكَدِرِ

عِـنـد  اللقاءِ وهذا قُدَّ مِنْ حَجَرِ

موقع ألق الشعر

سامي بن حامد العوفي - طيبة الطيبة
aloufi_2000@yahoo.com