هل وصل لمن عشقا

 

 

باتة بنت البراء شاعرة من موريتانيا

وتواصل مع نجد وماضٍ مشرقٍ في هذه الديار

رسالة يعبق من ثناياها عبير الشوق العائد

 

عـــودٌ إلــيــــك مــن الماضي الذي سُحقا

نـــجـــدٌ أتيتُ وكــــلي الشــــوق قد أبقا

 
 

نـــــجــــدٌ ..ويــــنتفض التـــاريخ مزدهياً

عــــبر المــســـافــــات فــــياضاً ومؤتلقا

 
 

نــجــدٌ أتــيـــت ومن شــنـقـــيــط منزلتي

أحـــــــاور الفـــل والنســــــرين والحـبقا

 
 

أشــتم أرضـــــك بــــوحاً من ربى وطني

أشــتم نوّارها .. ريحـــــانها العـــــــــبقا

 
 

ضوع الخـــــــــــــزامى مع الأنسام تحمله

ريـــحُ الصــــــــبا وعــــبير الــورد منبثقا

 
 

وصــــلتُ يا نـــــجــدُ . هل تدرين كم سنةٍ

بحـــثت عـــــــنك وأعييتُ النوى طرقا ؟

 
 

وصـــــلت أحــمــــــل في كـــــفيَّ أزمنةً

ماجـــــــــت بذكـــــراك تأسيساً ومنطلقا

 
 

ظللت أســـــأل عن هــــــم تلـــــبســـني

في الرمل في الشعــر في طيف إذا طرقا

 
 

إني أهاجـــــر في صـــمتي عــــلى ظمأٍ

للحـــــــرف ، ما أفظع الحرف الذي صدقا

 
 

ما أفظع الحـــرف حــــين الحـــــب يجعله

غــــــيـــلان مـــيَّة عـــــاف الأهـل والرُّفقا

 
 

يقــــتاد نــــاقــــته فـــي كــــل مـــنـزلةٍ

يــبــكـــي مـــنـــازلها بالدمـــع قد شرقا

 
 

ما أفظع الحــــــــرف حـــين الحـب يجعله

قـــيســـــاً تبتل بالتــــــوباد محـــــــترقا

 
 

يـــــود لو أن طــــيفــــــاً ما يــــطــــالعه

يـــــرعى المــــها ويـــشيم البرق إن برقا

 
 

تلك العـــهـــــــود التي في النخل منبتها

في الأثل ســــورتها ، في الطلح مصطفقا

 
 

تظل ما فتئ التـــــاريخ أكــــــــــــبر من

كـــــل الحــــــــــــدود وأفقاً يلتقي أفقا

 
 

لو أن شاعـــــــــرةً من شجـــوها انعتقت

لكــــنتُ بـــــوحاً مدى الساحــــات منعتقا

 
 

ولســـــتُ من تدعي حـــــباً ليشـــغــــلها

ولا أتــــــفــــــقـــــه ذوقاً لأخـــتــــلقــــا

 
 

لكنَّ يا نـــجـــد لي ســـــــــــر أبـــوح به

إني عــشــقــت ‍‍!! فهل وصل لمن عشقا؟

 
 

لوكــنــت أمــلك مــــن أمري رسمت مدى

لكـــنـــنــي قـــد عـــدمــت الحبر والورقا

 

 

موقع ألق الشعر

 

جميع الحقوق محفوظة© 1420هـ/ سامي العوفي