هذا ... أنا

 


للشاعر الأستاذ / سعود بن حامد الصاعدي - مكة المكرمة


مـا  لـي أطـاوع قلبي وهو يدفعنيإلـى حـياض الردى والعقل ينهاني؟!
إنّـي  سـئمت فقلبي كلما ضحكتلـي الـحـياةُ بطيب العيش أبكاني!
هـذا أنـا..أسكب الألحان من شفتيولـيـس  يـسعدني  شدوي بألحاني
وأمـتـطي  من  أحاديث الدجى لغةًتـطـوف  بي في فضاء العالم iiالثـاني
يـحـاول الـقلب أن ينأى بصومعةٍعـن الـحـياة فقد أشقتـه أحزاني
والـلـيـل  يـرسم في عينيّ iiأخيلةًيـشـفّـها من أحاديثي iiوأشـجاني
كـأنّ عـيـنـيّ في أجفانها شَـرَكٌوالـنـوم  طيرٌ رأى ما بين iiأجفـاني
هـذا  أنـا..أشعل الأبيات، في iiلغتينـارٌ  قـبَـست  لها من نـور إيماني
هـذا  أنـا..أنـتقي للناس فاكهـةًمـن سـلّةٍ ذات أشكالٍ وألــوان
وأقـطـف  الورد من أغصان دوحتهفـلا  تـدلّى بغير الـورد أغصـاني
كـأنّـني  نسمةٌ  في الفجر قد عبقتأو  بسمةٌ قد حواها ثغر نيــسـان
أو أنّـنـي نبضةٌ في القلب قد خفقتيـضـمّها  في  الحنايا صـدر إنسان
لـكـنّـنـي  في زمانٍ كلما زرعتأنـامـلـي أنكروا وردي وريحـاني
هـذا أنا.قد كسوت الناس من حلليلـكـنّ ثـوبي من الأحزان أكفـاني
وضـقت  ذرعا بأرجائي التي iiوسعتمـن يـمـلؤون بزرع الشوك ودياني
مـن  أيـن أبدأ تمزيق الدجى؟ فأنـانـورٌ  كـلـيلٌ وليل الهمّ أضـواني
وكـيـف  أزرع بيدائي وقد iiيبستكـفّـي من الغرس والرمضاءُ iiميداني
إذا  تـخـاصـم أهل الحب في وطنٍكـتبت  في دفتري نهجي iiوعنـواني:
((بـالـشام أهلي وبغداد الهوى iiوأنابـالـرقـمتين،وبالفسطاط جيـراني
وأيـنـمـا ذُكـر اسم الله في بـلدٍعددت ذاك الحمى من صلب أوطاني))

* البيتان الأخيران لأبي تمام

موقع ألق الشعر

 aloufi_2000@yahoo.com