الدرْس ( غزوة الخندق )

اللــه أكــبرُ كمْ للحـقِّ فـرْســـــــــــــانُ

فالنصر للمؤمنين اليــــوم بـرهــــــــــانُ

أرســـــــــلْتَ جــندك ياربى مـلائـكــــةً

والريح تجْــــــتثُّ مَنْ أغْـــــــــوتْهُ أوثـانُ

الذعـر فاليأس يسـرى فى نفوســهمُـو

بالجبنِ تسقط للأحــــــــــــزاب جــدران

خـابتْ مقاصـدهم فالجـبنُ شـيمــتهـمْ

والغـدر فى دمِهم للحـقد ظــــــــــمـآن

سمُّ الخـيانة يجـرى فى ضـــــمائرهــم

إنَّ الحقودَ مـدى الأيـام ثعــــــــــــــبـان

رامـوا النبىَّ بســـــــوءٍ عند  مقـدمــهم

زاد العـدوََّ عن المعصــــــــــومِ  رحمـانُ

جـاءوا ليثرب  آلآفـًا  مــــــؤلــفــــــــــــة

والمسلمون قليلى الجـــــنْد قد كـانـوا

جاءتْ قريشُ( أبوسفيان ) يرأســــــــها

وانضمت اليوم للأحـــــــزابِ( غطـفان )

****

****

بنى النصير ، علام الحقد يا نفــــــــرا ؟

إن عاهدوا  أخلفوا واســـــتؤمنوا خانوا

قد أنفذ الله عبدا ـ جاء يرشـــــــــدكم ـ

من صخـرة الغدر إنَّ الغدرَ خـســــــران

أجئتم اليـوم بالأحزاب أجــمــــعــــهـا ؟ 

بالشرك يُهـزَمُ مَنْ للشـــــــرك أعــوان

وشارو المســـلمون البعض حكمــتهم

أنَّ الدفــــــاع عـــن الإيمـان ... إيمـان   

واللـه يُلْهـــــــــــمُ من  للديـن مُـؤْتـمنٌ

لحـــفــــرِ خــندق نصرٍ دلَّ ( سـلْمان )

رأتُ قريـش دفاعـًا عزَّ  معــــــــــــــبـره

كالقبر ، فـاشْـــــــتعلتْ للخـصم نيران

بنو قريظة ها للعهـد  قد نقضــــــــــــوا

فاشـتدَّ خـَطْبٌ وهـزَّ الكلَّ  بركــــــــان

إذا القلـوب تدانتْ  من حـناجـــــــــــرنا

وبالنفــاق بـدا  للبعـض نكـــــــــــــران

وظنَّ قـومٌ وســـــــــاء الظـن عنـدهـمُو

أنَّ النهـاية للإســـــــــــــلام  خـــذلان

فأرسلَ الله ريحا ـ جلَّ مُرســـــــــلها ـ

فما بدتْ خـيمة للحَشْــــــــد إذ هانـوا

وأدخل الذعر فى الأحزاب فارتحــــــلوا

وزاد بالمـــؤمـنـيـن  اليـــوم  إيــمـــــان

إن اليهود أشــــــــــــد الناس  مبغضـة

للمــؤمــنـين وهـــم  للغــدر عــــنـوان

ســـــــــبحان ربى كم للحـق فرسـان 

فالنصــر للمــؤمــنين اليــــوم بـرهــان

 

موقع ألق الشعر

 

جميع الحقوق محفوظة ©لـ سامي العوفي / 1420هـ