مهرجان عبيدات الرمى بخريبكة

المهرجان الوطني لعبيدات الرمى

 

تنظم وزارة الثقافة في ربيع كل سنة مهرجان اعبيدات الرما، وذلك بتعاون مع عمالة إقليم خريبكة والمجلس الجهوي لجهة الشاوية ورديغة و المجالس البلدية لكل من خريبكة، أبي الجعد و وادزم.
تشارك في هذا المهرجان مجموعة من فرق الشيوخ يتم اختيارها بصفة مباشرة وفرق وجمعيات ومجموعات شابة ليتم اختيارها عن طريق التصفيات .
تشرف على عملية التصفيات لجنة يعينها السيد وزير الثقافة ويتكون أعضاؤها من الدارسين والباحثين والمهتمين المتتبعين والشيوخ أو العارفين والمتضلعين في أصول هذا الفن .
يتم اختيار الفرق المشاركة إلى جانب الشيوخ وفق معايير ومقاييس مضبوطة ومحددة في القانون الداخلي للمهرجان.
مرت على هذا المهرجان ثلاث دورات ويتم التهيئ للدورة الرابعة التي ستنظم بكل من مدن خريبكة، أبي الجعد و واد زم في الفترة ما بين 09 و 11 ماي 2003.

نبذة عن فن اعبيدات الرما

ظهر هذا الفن في بعض المناطق كورديغة والشاوية وتادلة والحوز من عهود خلت، ويمكن تصنيف هذا الفن البديع في خانة الفنون الفرجوية الشعبية التي عرفها المغرب ومازالت مستمرة إلى الآن .
تعني كلمة أو لفظ " الرما " الرماية بالبندقية أو السلاح على وجه التدقيق إلى درجة يمكن فيها القول بأن اعبيدات "الرما" هم رماة كان همهم الأساسي هو التدريب على الرماية بالبندقية والاستعداد الدائم للدفاع العسكري.
كان ولا يزال لكل فرقة أو مجموعة مقدم يسهر على تسييرها ورعايتها وغالبا ما يكون من أبرز شعرائها ونظامها.
كانت المظاهر الروحية والعسكرية من المسائل التي تشغل بال الرماة وغالبا ما سبق العامل الفرجوي الذي لم يكن القصد الحقيقي من تواجدهم لهذه الفرجة التي جاءت وتولدت عن إحيائهم بصفة دورية لحفلات في القبائل التي كانوا يزورونها على مرأى ومسمع القاص والداني وبمشاركة السكان.
يبلغ عدد المجموعات والجمعيات والفرق التي أنشأت منذ تنظيم الدورة الأولى إلى الآن أكثر من 30 فرقة أغلبها من الشبان والأطفال الذين أصبحوا يتهافتون على الفن البديع بصفة تلقائية ويتمركز أغلبها في منطقة ورديغة و تادلة و الشاوية.
ويبلغ عدد الفرق والمجموعات والجمعيات التي تهتم به على الصعيد الوطني أكثر من 50 فرقة بما فيها الشيوخ والشباب والأطفال
.


برنامج 2003
عروض فنية لفرق اعبيدات الرما يشارك فيها

  • مجموعة المداكرة لعبيدات الرما ( سطات)

  • مجموعة أولاد حديدو لعبيدات الرما (الفقيه بن صالح(

  • مجموعة العامريات لعبيدات الرما ( خريبكة(

  • مجموعة العلامة لعبيدات الرما (خريبكة(

  • مجموعة السماعلة لعبيدات الرما (وادي زم(

  • مجموعة بني زمور لعبيدات الرما (أبو الجعد(

  • مجموعة البراشوة لعبيدات الرما ( الخميسات(

  • مجموعة الوناسدة لعبيدات الرما ( قلعة السراغنة(

  • مجموعة أولاد الشهداء لعبيدات الرما (وادي زم(

  • مجموعة الحركة لعبيدات الرما ( خريبكة(

  • مجموعة سمكت لعبيدات الرما ( قصبة تادلة(

  • مجموعة الصيادة لعبيدات الرما ( خريبكة(

  • مجموعة 20 غشت لعبيدات الرما ( وادي زم(

  • مجموعة أولاد عطوش لعبيدات الرما ( وادي زم(

  • مجموعة الزيايدة لعبيدات الرما ( بن سليمان (

  • مجموعة أولاد علي الواد لعبيدات الرما( الفقيه بن صالح (

  • مجموعة الباردية الحوز لعبيدات الرما ( قلعة السراغنة (

  • مجموعة السلام لعبيدات الرما ( خريبكة(

  • مجموعة اعبيدات الرما للتراث الشعبي (الفقيه بن صالح(

  • مجموعة مليلة لعبيدات الرما ( بن سليمان (

  • مجموعة إسلان لعبيدات الرما ( خريبكة(

أنشطة موازية

  • ندوة في شكل ورشة تحت عنوان :
    "
    اعبيدات الرما من خلال المجتمع المغربي"
  • معرض للفنون التشكيلية
    تنظمه جمعية الطيف
    للفنون التشكيلية بخريبكة

1-أهداف المهرجان:

ارتأت وزراة الثقافة وضمن تطلعاتها الهادفة إلى الحفاظ على الشخصية المغربية الحقة وضمن مشروع ومنظور متكامل وطويل يعني بالفنون الشعبية والموروث الشفهي أن تنظم مهرجانا احتفاليا لفرق عبيدات الرمى بإقليم خريبكة ,و يهدف إلى :

*إحياء فن عبيدات الرمى والحفاظ عليه وحمايته وصيانته.

*التعريف بهذا الفن البديع وطنيا ودوليا وتقديمه بأساليب وأدوات معاصرة من صورة و صوت بغية تقريبه من الجمهور.

*الاحتفاء بمشايخ عبيدات الرما وإشعار هؤلاء الشيوخ وفرق عبيدات الرما بأهمية ما يقدمونه حتى يستعيدوا الثقة اللازمة في هذا الفن.

*جرد ما تبقى من هذا الفن وتتبعه علميا بالإحصاء والتدوين والتوثيق وبما يتوفر من أليات وأدوات تقنية وعلمية ( ندوات-ملتقيات-موائد فكرية-ورشات تطبيقية).

2-محاور المهرجان:

يرتكز هذا المهرجان الوطني  على محوريين أساسيين هما:

المحور الثقافي والعلمي يتكون من:

*الندوات والمحاضرات والموائد المستديرة والورشات التطبيقية التي ينشطها الدارسون والمهتمون والباحثون وشيوخ هذا الفن والتي تختار لكل سنة شعارا ومواضيع جديدة.

*تنظم على هامش هاته النودوات معارض متنوعة لها علاقة بالحياة اليومية والعادات والتقاليد والحرف والصناعت والمهارات اليدوية.

المحور التنشيطي الفني ويشمل خاصة:

*العروض الموسيقية للفرق والمجموعات المشاركة.

*المشاركات والمسابقات التحفيزية والتشجيعية الخاصة بالفرق الشابة والأطفال

*تكريم شيوخ هذا الفن.

3-نظرة عن تاريخ المهرجان الوطني لعبيدات الرمى:

بحلول سنة 2004 يكون المهرجان الوطني لعبيدات الرما قد وصل إلى دورته الرابعة , هذا المهرجان الذي حقق التراكم المطلوب باستقطابه لأهم وأعرق الفرق الممارسة لهذا الثرات الشعبي إلى إقليم خريبكة للمشاركة في عرسها السنوي. وإذا كان المهرجان في دروته الأولى قد سطر ضمن مبتدئه الولية:

-إحياء هذا الفن والتعريف به ورد الاعتبار له والاحتفاء بمشايخه.

-تقديم هذا التراث الشعبي بأساليب وادوات معاصرة من صوت تستقطب المستمع المغربي وخاصة الشباب وتفتح معارفه على ثقافة الأجداد . فإن هاته الدورة  الني نظمت بمدن : خريبكة , وادي زم, وأبي الجعد من 25 إلى 28 ماي 2000 والتي عرفت مشاركة 1 فرقة من أقاليم ينتشر بها هذا الفن: ( خريبكة ,بني ملال , الخميسات, إقليم السراغنة , وبن سليمان ). وقد ربحت الرهان . كانت بحق دورة التعريف, وهذا مهد الطريق لكي تكون الدورة الثانية دورة الترسيخ والنجاح بامتياز من خلال الانتشار الواسع الذي عرفه المهرجان على المستوى الوطني والتغطية للصحافة والإذاعة والتلفزة المغربية إذ صار تراث عبيدات الرمى من الفرجات المحببة لذا الجمهور المحلي والوطني. وقد  نظمت هاته التظاهرة ما بين 13 و 5 أبريل 20001 وعرفت مشاركة 20 فرقة من أقاليم :( خريبكة ,بني ملال , الخميسات, إقليم السراغنة , وبن سليمان , أسفي , مراكش وسطات ) أما الدورة الثالثة التي كان شعارها الاستمرار  عرفت مشاركة 24 مجموعة من أقاليم:( خريبكة ,بني ملال , الخميسات, إقليم السراغنة , وبن سليمان, مراكش , أكادير و القنيطرة ) فقد توقفت مباشرة بعد اليوم الأول بسبب التطور الخطير الذي عرفته الأوضاع في فلسطين وكان مقررا لها أيام 29, 30 ’ 31 مارس 2002.

نصل إذا إلى الدورة الرابعة والتي كانت أيام 22 و 23 و 24 مارس 2003 وكان شعارها الأصالة إذ تطمح على الخصوص لإلى التركيز على المميزات والخاصيات الأصلية لهذا الفن العريق بعدما ظهر من انتشار واسع لعبيدات الرمى وتسرب بعض الظواهر السيئة والبعيدة عنه خاصة لدى الفرق الشابة سواء على مستوى الكلمات  أو الإيقاع والرقصات مما يستدعي التدخل واتخاذ عدة إجراءات ( إقصائيات تمهيدية لضمان واستمرارية عنصر الجودة لدى الفرق الشابة المشاركة في المهرجان -ورشات تطبيقية يؤطرها شيوخ عبيدات الرمى-الاحتفاء بهؤلاء الشيوخ) للحفاظ على مقومات هذا الفن وحمايته من الابتذال.