معلومات مختلفة

معلومات مختلفة

الغدد الصماء والهرمونات ( 1 )

وعلاقاتها بالجسم وتأثيرها علية

هرمونات ، غدد صماء، إضطرابات هرمونية ، كورتيزون ، أدرنالين.أسماء وأسماء وأشياء كثيرة نسمع عنها كل يوم، في الشارع، في التلفاز، في الجرائد والمجلات، على صفحات النت ، وعند الطبيب . بعضها بتأكيد نفهمه جيداً وبعضها رؤيتنا له غير واضحة ، والبعض الأخير لا نعرف عنه شيئ ، ولذلك سأحاول أن أتكلم اليوم عن كل هذا العالم عَلني أستطيع أن أزيد وضوح الرؤية ولو بمقدار بسيط ، لا أستطيع أن أقول أنه بإمكاني أن أجمع عالم الغدد الصماء في هذا المقال .. مطلقاً لا أقولها.. فهو أكبر من أن يوضع في بحث أو اثنان أو حتى عشرة ، فكل جزئية به تحتاج إلى مراجع ومجلدات لتتكلم عنها ، ولذلك سأتناول أجزاء محددة في هذا العلم ، هذه الأجزاء هي ما يتعامل معها الإنسان العادي في حياته اليومية واعتقد أنة يود لو يعرف عنها أكثر .

بماذا أبدأ بتأكيد لا أستطيع أن أخرج عن الروتينية المعهودة دائماً وهى ذكر تعريف الغدد الصماء الذي نعرفه جميعاً والذي درسناه على مر السنين ، بل ربما كنت تتذكر أن هذا السؤال قد وجهة إليك في أحد الامتحانات يوماً ما .

التعريف الروتينى للغدد الصماء

Endocrine glands

هي غدد لا قنوية ذات إفراز الداخلي والتي تتكون من مجموعة متخصصة من الخلايا تقوم بإرسال إفرازاتها مباشرة في الدم، وليس عبر قنوات مثل باقي الغدد في الجسم .

وإذا أردنا أن نكمل تعريف الغدد الصماء فيجب أن نتطرق إذاً إلى

تعريف الهرمونات

Hormones

( وهي المواد التي تفرزها الغدد الصماء) والتي تعتبر رُسل كيميائية محددة الوظيفة تسري في مجرى الدم ، من الغدة المفرِزة إلى الخلية أو النسيج الهدف لتؤدي دور محدد بها ، مرة أخرى نستطيع أن نعتبر هذا التعريف تعريف مدرسي ولكن لابد منه.

والآن لنتناول الشق الرائع من وجه نظري بتأكيد في الهرومونات وهو تكوينها ،كما هي العادة فالهرمونات في الأصل عبارة عن بروتينات أو سلاسل بيبتيدية( التي تعتبر إحدى مراحل تكوين البروتين) ، لو تناولنا مراحل تكوين البروتين المسمى بالهرمون ولوجدنا الأتي :-

يقوم DNA )الحامض النووى)  بعمل (نسخ Transcription  ) له فيتحول إلى mRNA الذي يخرج من النواة إلى السيتوبلازم ليرتبط بالريبوسومات ويتحول إلى rRNA لتبدأ عملية الترجمة Translation ( وهي العملية التي يقوم بها أحد أنواع الRNA  وهو tRNA بقراءة الشفرات أو ما يسمى بالcode والذي يتكون عادة من ثلاثة حروف من النيوكليتدات وهذه الشفرة الثلاثية تعبر عن أحد الأحماض الأمينية فيقوم الtRNA بعد القراءة بإحضار هذا الحامض الأمينى ليضعه في مكان شفرته المحددة على rRNA ) بعد تمام عملية الترجمة وبعد أن تَكون لدينا مجموعة من الأحماض الأمينية المتصلة والتي مع اجتماعها هذا وارتباطها بما يسمى الروابط البيبتيدية تحولت إلى ( سلاسل بيبتيدية) وهناك بعض أنواع الهرمونات تتكون من هذه السلاسل ، أو ترتبط هذه السلاسل مع بعضها البعض بواسطة روابط ثنائية الكبريت di salfed bond لتكون لنا ما يعرف بالبروتين وهذا هو النوع الثاني من الهرمونات . هناك نوع أخير يدخل في تركيبة حلقة إسترودية Steroid Nucleus ( وبالمناسبة فالطريقة السابقة حتى الوصول إلى البروتين هي الوسيلة الأساسية لتكوين أي نوع من البروتينات في الجسم وطبعاً اختلاف البروتين يكون على أساس اختلاف الشفرات في الحامض النووى ولكن هذا ليس موضوعنا لنعود إذاً إلى موضوعنا الأساسي)

إذن لو أردنا تبسيط الأمر سنجد الآتي:

في البداية كان الاعتقاد أن الغدة النخامية هي المسؤولية عن عمل باقي الغدد والتنظيم بينهم ولكن بعد فترة أكتشف أن هناك عامل آخر يؤثر على الغدة النخامية وينظم إفراز هرموناتها وهو الهيبوثلامس والتي تقع هي الأخرى تحت تنظيم الجهاز العصبي المركزي . إذاً يمكننا القول أن الجهاز العصبي المركزي يعطى أشارة إلى الهيبوثلامس التي تقوم بإفراز هرمونات خاصة تؤثر على الغدة النخامية التي تفرز هي الأخرى مجموعة من الهرمونات الأخرى التي تتجهه إما إلى الغدد الصماء الأخرى عبر الجسم أو إلى الأنسجة المرادة مباشرة لتؤدي عملها هناك .

لنفهم الأمر أيضاً يجب أن نتسائل عدة أسئلة:-

 ما هي الهيبوثلامس Hypothalamus؟؟

 وهى منطقة توجد في المخ تحت منطقة المهاد Thalamus وهي خلايا عصبية تحور جزء منها ليتمتع بوظيفة إفرازية ، وبتأكيد هي تقع بجانب الغدة النخامية .

ما وظيفة هذهالخلايا المتحورة في عمل جهاز الغدد الصماء؟؟

1-    تحتوى الهيبوثلامس على مناطق تسمى (HTA) هذه المناطق تقوم بإفراز ما يسمى ب Neurohormones هذه الهرمونات أما أن تكون هرمونات منشطة  Releasing Factors أو هرمونات مثبطة  Inhibiting Factors هذه الهرمونات تتجهه إلى الفص الأمامي من الغدة النخامية فتقوم بتأثير علية إما بتشجيعه على افراز هرموناتة اذا كان الهرمون المفرز من الهيبوثلامس هرمون منشط أو بحثه على عدم إفراز هرموناته إذا كان الهرمون المفرز من الهيبوثلامس مثبط .

2-    تقوم الهيبوثلامس بإفراز هرمونات أخرى يخزانوا في الفص الخلفي للغدة النخامية لحين الحاجة إليهم فيتم إفرازهم.

ما هي الهرمونات التي تفرزها الهيبوثلامس؟؟

1- الهرومونات التي تفز من مناطق (HTA) :-

* TSH-RF ( الهرمون المنشط للهرمون الذي ينشط الغدة الدرقية)

* LH-RF ( الهرمون الذي ينشط الهرمون المنشط في النخامية للهرمونات غدتي المبيض والخصية)

* Somatostatin (الهرمون المثبط للهرمون المثبط في النخامية لهرمون النمو)

* ACTH-RF (الهرمون المنشط للهرمون المنشط في النخامية للغدة الجار كلوية)

* PIF ( الهرمون المثبط لهرمون البرولاكتين)

* PRF (الهرمون المنشط لهرمون البرولاكتين)

*MSH-IF (الهرمون المثبط لهرمونات الفص الأوسط للغدة النخامية)

* MSH-RF (الهرمون المنشط لهرمونات الفص الاوسط للنخاميه)

2- الهرمونات المفرزة من الهيبوثلامس وتخزن في الفص الخلفي النخامية:-

* Oxytocin  .

* .Vasopressin

وكما رأينا فإن كل هرمون من الهرمونات السابقة لها تأثر على هرمونات الفص الأمامي من الغدة النخامية والتي تعتبر وظيفتها في الدرجة الأولى وظيفة تنظيمية، ولذلك فسننتقل بالحديث الآن عن الغدة النخامية.

الغدد الصماء والهرمونات (2)

ما هي الغدد الصماء المتواجدة في الجسم ؟؟

1- الغدة النخامية

2- الغدة الدرقية

3- الغدد الجار درقية

4- الغدة الجاركلوية

5- البنكرياس

6- المبيض

7-الخصية

هذه هي الغدد الصماء في الجسم ، بعضها ذو طبيعة مزدوجة أي غدة صماء لا قنوية وفي نفس الوقت يعمل كغدة قنوية مثل ( البنكرياس والمبيض والخصية) .

ماهي إفرازات هذه الغدد؟؟

1-    الغدة الدرقية وتفرز كل من (T3 ، T4 )

2-    الغدة الجار درقية وتفرز كل من (PTH ، فيتامينD3 ،CT)

3-    الغدة الجار كلوية وبها جزئان

القشرة:- وتفرز Cortisol , Corticosterone ,  Aldosterone ,Adrenalin .

النخاع :- Epinephrine , Norepinephrine

4-    البنكرياس ويفرز (الأنسولين ، الجلوكاجون)

5-    المبيض ويفرز (الاستروجين ، البروجستيرون)

6-    الخصية وتفرز ( التستستيرون)

سأكتفى بما ذكرته من إفرازات الغدد، ثم بعدها سنناقش أمر هام جداً وهو لماذا نسمع دائماً تحذيرات من استخدام الأدوية التي تحوى الهرمونات أو التعامل بها وما هي سبب الخطورة في ذلك إذا تم بدون إشراف طبي جيد ، ثم سنختم بمثال صغير حول هرمون مشهور هو الكورتيزون  .

 لماذا نخاف الهرمونات ؟ لماذا يجب الحذر عند التعامل معها؟
أولاً
هذا يعود إلى طبيعة الهرمونات نفسها ، فالهرمونات مواد حساسة جداً وتفرز بالجسم بنسب ضئيلة جداً لذا فأ
ي خطأ سواء بالزيادة أو النقصان في نسبها سيؤدى إلى تأثير جوهري .
ثانياً
هناك علاقات مختلفة بين الهرمونات وبعضها
فنجد مثلاً أن زيادة بعض هرمونات الجسم يؤدى إلى نقص هرمونات أخرى
مثل هرمون الأنسولين المسئول عن تقليل نسبة السكر ، هناك هرمون مضاد ل
ه وهو هرمون الجلوكاجون وهو المسؤول عن زيادة نسبة السكر في الدم ولذلك فإن الجسم بطبيعته يقوم بعملية موازنة بين احتياجاتة وبين نسب هذه الهرمونات في الدم فإذا تم تعاطى الهرمونات بطريقة صناعية غير مدروسة سيؤدى ذلك إلى تشويش هذه النسب الطبيعية الربانية في الجسم.
مثال آخر
وهو وجود بعض هرمونات الجسم التي تتكامل مع بعضها البعض
فوحدة واحدة من هرمون الاستروجين تزيد بطانة الرحم بمقدار 1 جم ، وكذلك وحدة واحدة من البروجوستيرون ، أما لو تم أخذ وحدتان واحدة من الاستروجين والأخرى من البروجستيرون مع بعضهم البعض سيزيد ذلك من بطانة الرحم بمقدار 8 جرام مرة واحدة ، فماذا يحدث إذا تم زيادة إحدى الهرمونوين في توقيت لا يتطلب كل
هذه الزيادة كما نرى الفرق شاسع وخطير.
ثالثاً
هناك ما تكلمنا عنة في البداية وهو ما يعرف بنظام التغذية الرجعية
Feeding back system هذا النظام يعتمد على فكرة أن الناتج النهائي( وهو الهرمون في هذه الحالة) يعمل كمنشط ومثبط في نفس الوقت لإفرازه هو نفسه كيف هذا
سنعط
ي مثال على هرمون الكورتيزون:

مرحلة 1 :

الجهاز العصبي المركزي يعطي إشارته إلى
الهيبوثلامس
لإفراز
ACTH-RF
وذلك نتيجة قلة نسبة الكورتيزون في الدم
 

مرحلة 2

تقوم الهيبو ثلامس بإفراز الهرمون السابق
والذي يتج
ه إلى الغدة النخامية مباشرة لينشط
إفراز هرمون
ACTH

 

مرحلة 3 :

ستقوم الغدة النخامية بإفراز هرمون ACTH
الذي سيتج
ه إلى منطقة القشرة من الغدة الجاركلوية
لينشطها لتفرز هرمون الكورتيزون
 

مرحلة 4 :

سيبدأ هرمون الكورتيزون الانتشار في الدم
ليؤدى مهام
ه وتبقى هذه الدورة تتم ليزيد نسبة
الكورتيزون حتى تصل إلى أعلى نسبها في الدم
 

مرحلة 5 :

ستقوم الغدة النخامية بإفراز هرمون ACTH
الذي سيتجه إلى منطقة القشرة من الغدة الجاركلوية
لينشطها لتفرز هرمون الكورتيزون

سيبدأ هرمون الكورتيزون الانتشار في الدم
ليؤدى مهام
ه وتبقى هذه الدورة تتم ليزيد نسبة
الكورتيزون حتى تصل إلى أعلى نسبها في الدم

وهنا يبدأ عمل نظام التغذية الرجعية فنسبةالكورتيزون
العالية في الدم ستعمل كعامل مثبط لإفراز كل من
ACTH-RF
و
ACTH
وبذلك سيتج
ه الكورتيزون العالي إلى كل من الهيبوثلامس
والغدة النخامية
ويثبط إفرازهم للهرمونات السابقة
كما أن
هرمون
ACTH الخاص بالنخامية والذي أصبح زائد
سيعمل هو الأخر كعامل مثبط فيتجه إلى الهيبوثلامس ليثبط
إنتاجها من
ACTH-RF
 

مرحلة 6

سنجد في النهاية نتيجة عمل كل من الكورتيزون وACTH
كعامل مثبط سيؤدى إلى قلة الكورتيزون فى الدم
وهنا يبدأ الجسم ثانية في الحاجة إلي
ه فيعمل الكورتيزون كشارة
ليحث الجهاز العصبي على تشجيع الهيبوثلامس لتبدأ الدورة من جديد.

ومن المخطط السابق سنكتشف أن أي زيادة أو نقصان غير محسوبة في الهرمونات ستؤدى إلى اختلال الدورة السابقة التي تعمل مع معظم الهرمونات مما سيؤدى إلى مشاكل كثيرة لا حصر لها،

 

السرطان .. رؤية جينية (1)



أنظر إلى أي شخص عادى يشعر ببعض الألم في جزء من أعضاء جسده ، أو يشعر بأن هناك انتفاخ أو ش
يئ ما صلب أو متورم في أي عضو من أعضائه ، أو شخص بدأ يشعر بصداع شديد يتكرر ، ستجده يذهب إلى الطبيب وهو يشعر أن ضربات قلبه تزداد ، وأنه ينتظر تشخيص الطبيب ورده عليه برعب شديد من مجرد فكره أن يشير هذا الطبيب إلى كلمة(ورم) أو ( سرطان) لقد أصبح أسم هذا المرض هو احد هواجس البشر إلى حد كبير ، فأصبحت حتى الأعراض البعيدة عن الشك في حالات الإصابة بسرطان ، تجعل الفرد العادي متهيب وخائف من أن يكون مصاب به ، بل إن المريض بأي شكوى يشعر هو أنها قد تكون مقدمه للإصابة بالسرطان ، سيتقبل أي تشخيص يقوله الطبيب طالما خرج عن مدار هذا المرض، ربما نشأ هذا الهاجس لدينا نتيجة صعوبة علاج هذا المرض ، أو استحالته في بداية معرفة البشرية به وحتى وقت ليس ببعيد ، وأنه حتى الآن هناك بعض أنواع السرطانات صعبة العلاج ، ولأن الاكتشاف المتأخر لهذا المرض أيضاً قد يؤدى إلى عدم نجاح العلاج ، لأسباب كثيرة أصبح هذا المرض يتربع على عرش الخوف من الأمراض ، وأصبح مجرد أسمه يثير في نفوس البشر الكثير من الجذع والخوف ، حتى إنه في كثير من الدول يمتنع الناس عن ذكر اسمه ويستبدلونه بعبارات كا( المرض الوَحَش) ( المرض إلى ميتسماش) (المرض الخطير) وكأن أسمه في حد ذاته يجعل من ينطقه يتطير منه .. ولذلك كان يجب أن نتناول هذا المرض الشهير ، نتكلم عنه ولكن من جانب أخر ، وهو الجانب الجيني ، سواء في طرق الإصابة به ، أو طرق التشخيص الجينية الحديثة ، أو حتى بعض أنواع العلاج الجيني المتوقع لها النجاح في السنوات القادمة ، كل هذا سنتناوله معاً بأسلوب مبسط ليكون الموضوع تام الفهم للجميع.. و بداية لنعرف ...
ما هو ( السرطان) ؟؟
هو حدوث انقسامات متوالية بدون توقف في أحد الخلايا لتكوين مستعمر
ة خلوية أحادية المنشأ (
monoclonal) .

فكما نعرف أن أعضاء الجسم تتكون من خلايا ، وان كل خليه من هذه الخلايا تحتوى على نسخة كاملة من الشريط الو
راثي المعروف بـ(
DNA) والذي يحوى في الإنسان 23 زوج من الكروموسومات -أي 46 كروموسوم ولكن كل كروموسومين متشابهين لذا يطلق عليهم 23 زوج من الكروموسومات - ، الخلايا في الحالة الطبيعة وفى الإنسان السليم ، يجب أن يحدث لها عمليات انقسام ، سواء أثناء النمو ، أو لتجدد الخلايا أو حتى لتغلب على الجروح والكسور ، يصحب عملية الانقسام هذه عملية تمايز ، أو تحول الخلايا المنقسمة إلى صورتها النهائية ، عملية الانقسام هذه ، ليست عمليه عشوائية ، بل هي عمليه مقننه بعوامل عده ، تحدد متى تبدأ عملية الانقسام ومتى تتوقف ، كما أن الخلايا المتمايزة النهائية تفقد القدرة على الانقسام في الإنسان الطبيعي .
وبهذا يكون الإنسان المريض هو من فقدت خلاياه القدرة على كبح هذا الانقسام ، أي أن الخلية يحدث لها عملية انقسام متوالية دون توقف ،
أو تتحول فيها الخلايا المتمايزة الغير مؤهله لعملية الانقسام إلى خلايا قادرة على الانقسام .

عند هذا الحد يبدأ التساؤل ما الذي يجعل الخلايا الطبيعية تفقد قدرتها على الأداء الطبيعي ، وتتحول إلى خلي
ة سرطانية؟ يحدث هذا نتيجة تحول ( طفرة) في الخلايا الجسدية(
somatic cells) بسبب إما العوامل البيئية (كالأشعة والمواد الكيماوية المطفرة) أو بسبب بعض أنواع الفيروسات( من النوع DNA أو من النوع RNA)هذه الطفرة التي تحدث في جينات محددة داخل الخلية تمنعها من السيطرة على عملية الانقسام ، ولذلك تستمر هذه العملية دون الدخول في مرحلة التمايز ويطلق عليها (خلايا مستمرة Immortal) ..
 

السرطان .. رؤية جينية (2)

وهنا تستمر الخلايا في الانقسام مكونه مستعمرة خلايا لتصل إلى كتلة نسيجيه ، تظهر بشكل تورم يطلق عليه في هذه الحالة ورم حميد ، ولكن عندما تبدأ خلايا من هذه الكتلة النسيجية في الانتقال إلى انسجه أخرى سليمة (metastssis) ، ويحدث هذا الانتقال إما إلى خلايا مجاوره أو عن طريق الدم أو الليمف ، فيتحول المرض في هذه الحالة من ورم حميد ، إلى ورم خبيث(سرطان) .

- أنواع السرطان تبعاً لنوعية النسيج الذي نشأ منه ..

1-
sarcoma
وهو النوع الذي نشأ من الأنسجة الضامة مثل ( العظام )
2-
carcinoma
النوع الذي ينشأ من الأنسجة الطلائية ( الجلد ، الأمعاء)
3- السرطان الناتج من خلايا الدم الأساسية (
stem) .
وهى سرطان اللمف
Lymphoma وسرطان الدم Leukemia

- ما هي
oncogenes وما دوره في الإصابة بمرض السرطان ..
الـ
oncogens هي جينات هامه جداً ، في حالتها الطبيعية ، تقوم هذه الجينات بالتشفير لمركبات هامة في تنظيم عمليات نمو وانقسام الخلايا ، تم اكتشاف حوالي مئة نوع منها حتى الآن ونظرا لطبيعة وظيفة هذه الجينات ، فإن حدوث أي طفرة بواحدة منها أو أكثر يؤدي للإصابة بالورم ( السرطان) وطبعاً باختلاف نوع الجين الطافر ومكانه يختلف نوع الورم ،وتسمى في الحالة الطبيعية proto-oncogenes أو الجينات المسرطنة الأولية ، أي طفرة تحدث بها قادرة على تحويلها من حالاتها كجينات مسرطنة أولية طبيعة لا تسبب ضرر للإنسان بل تشترك في عمليات الانقسام الطبيعي للخلايا ، إلى جينات مسرطنة فعالة oncogenes ، وبذلك تستمر الخلية في الانقسام بشكل متوالي غير طبيعي ، والسؤال هنا ، كيف يمكن أن تحدث هذه الطفرة لهذه الجينات ؟
هناك عدة عوامل يمكنها إحداث طفرة أو تغير في
الـ
Proto- oncogenes

ولكننا هنا سنركز على عاملين :-
الأول : هو طفرات القاعدة الواحدة
piont mutation
والثاني : هو الفيروسات سواء من النوعية
DNA أو من نوعية RNA .
لكي نفهم هذان النوعين يجب أن نـُلم بخلفية بسيطة ، الجينات عامة نواتجها الطبيعية هي البروتينات و أي بروتين يتكون من تجمعات من السلاسل البيبتديه التي تتكون بدورها من أحماض نووية هذه الأحماض يعبر عنها تتابعات تسمى بالقواعد النيتروجينيه(
G-A-C-T) فى حالة الحامض النووي DNA و
(
G-A-C-U ) في حالة الحامض النووي RNA بأنواعه
mRNA , tRNA , rRNA) )، كل ثلاثة تتابعات من هذه القواعد النيتروجينة تعبر عن حمض نووي معين وتسمى (الشفرة الوراثية Genetics Code ) فمثلا لو أخذنا شفره الوراثية التي تتكون من هذه القواعد النيتروجينة الثلاثة (AGA ) سنجد أن هذه الشفرة تعبر عن الحامض الأميني أرجينين Arg
والشفرة التي تتكون من هذه القواعد (
CAC) تعبر عن الحامض النووي هستدين His وهكذا ، وكما قلنا فتلاقى هذه الأحماض النووية مع بعضها البعض تعطى بروتين محدد .. كمثال لو اعتبرنا أن الشكل التالي هو mRNA لبروتين ما

5`
AGC CAC UUA AGA 3`

سنجد أن هذا يعبر عن الأحماض النووية الآتية بالترتيب

5` سيرين – هستدين – فينيل الانين –
أرجنين 3`

كل مجموعه من الأحماض ترتبط ببعضها البعض بروابط محدده لتكون السلاسل البيبتدي
ة التي تكون بدورها البروتين .

نعود إذن لموضعنا بعد هذا الشرح ، وهو العوامل التي تؤدى لحدوث خلل محدد في جينات
proto-oncogenes المسئولة نواتجها - وهى بروتينات- عن عمليات الانقسام الطبيعي ، ونتناول الجانب الأول وهو طفرات القاعدة الواحدة (Point mutation) ، ماذا تعنى جملة طفرات القاعدة الواحدة ؟ ، إنها تعنى حدوث تغير في قاعدة واحده من القواعد النيتروجينية المكونة لشريط mRNA الذي سيشفر للبروتين المراد إنتاجه من هذا الـproto-oncogenes ، هذا التغير الحادث يمكن أن يكون حذف أو أصافة أو استبدال ،وكما نرى فالأحماض النووية التي تكونت مخالفه تماماً للأحماض الأساسية الطبيعية المفروض تكونها ، وبذلك ستعطى هذه الأحماض الجديدة ، بروتين جديد مخالف للبروتين الطبيعي ، وبالتالي فستتغير الوظيفة التي سيؤديها .

وكما نرى فأن أي طفرة تحدث في قاعدة واحده سواء كانت إضافة قاعدة كالمثال السابق أو حذف قاعدة أو حتى استبدال احد القواعد بقاعدة أخرى ، كل هذا سيؤدى إلى تغير البروتين النهائي المتكون وفى حالة السرطان فهناك مجموعة من جينات
oncogene proto- المعروفة التي تدعى ras منها الجين المسرطن الأولى H-ras هذا الجين يتحول إلى جين مسرطن فعال oncogene نتيجة طفرة استبدال فالقاعدة (G) تستبدل بالقاعدة (T) في الكود رقم 12 لهذا الجين من ما يضع حامض (الفالين VALINE) بدلاً من حامض( الجليسين GLYCINE)
هذا التغير يؤدى لحدوث تغير في الناتج البروتيني النهائي ، فيتحول الجين
H-ras من جين مسرطن أولى طبيعي إلى جين مسرطن فعال خطر .

ما هو الانفجار العظيم ؟

 تنص هذه النظرية على أن الكون ابتدأ من نقطة صغيرة من طاقة عظيمة التي تفوق في عظمها تصورنا، فانفجرت هذه الطاقة، وفي خلال لحظات من الانفجار أخذ الكون في تكونه على ما يحتويه من مواد خام لبنائه. وأخذت هذه المواد من ذرات الهيدروجين والهيليوم التمازج والارتباط ومن ثم تكوين المجرات، ثم تكونت النجوم والكواكب (ومازالت تتكون). وفي غضون ذلك كان الكون ومازال في حالة تمدد.

لقد اكتشف العلماء حقيقة تمدد الكون في القرن العشرين، فقد كان العلماء يقولون أن الكون ساكن لا يتمدد ولا ينكمش، حتى أن آينشتاين اضطر أن يضيف إلى أحد معادلاته الرياضية رقماً يدعى بـ: Cosmological Constant، أو الرقم الكوني الثابت ليرغم معادلته للتمشي مع ما هو مُعتَقداً في ذلك الوقت من سكون الكون، ولكن عندما أثبت العالمان إدوين هابل وميلتون هيوميسن في سنة 1931 أن الكون في حالة تمدد، قال عندها آينشتاين عن الرقم الكوني الثابت أنه "أكبر خطأ في حياتي."

لقد أُكتُشف أن الكون في حالة أتساع عندما لاحظ العالمان إدوين هابل وميلتون هيوميسن أن المجرات (مجموعة من النجوم والكواكب، نحن نعيش في مجرة درب التبانة) في حالة تباعد عن مجرتنا. واتضح أيضا أن عموم المجرات في حالة ابتعاد عن بعضها البعض. وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الكون يتمدد. لكي نستطيع تخيل هذه الفكرة نضرب هذا المثال: تخيل أن الكون عبارة عن عجينة خبز كروية وفي داخل العجين حبات البطيخ متوزعة بشكل عشوائي، عندما نضع العجين في الفرن يبدأ العجين بالتمدد، فترى أن كل حبة من حبوب البطيخ تبدأ بالابتعاد من الأخرى. ولكي نفهم الفكرة أكثر أحضر بالونة، وارسم عليها مجموعة من النقاط (اعتبر البالونة هي الكون والنقاط هم المجرات)، ابدأ بنفخ البالون، سترى أن النقاط كلها تبتعد عن بعضها، وكلما ازداد اتساع البالون كلما ازداد بعد النقاط أكثر. وهذا ما يحدث في الكون بالضبط.

لنرى ما يقوله الله جل وعلا عن الكون وما إذا كان ساكنا أو في حالة تمدد. يقول الله في كتابه الكريم: " وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" (الذاريات ـ 47). هنا يبين الله سبحانه أنه خلق الكون بقوته، ومعنى " بِأَيْدٍ " هنا أن الله تعالى بنى السماء بقوة لا يوصف قدرها. وهنا إشارة إلى عظم تكوين الكون في البداية، وإن قارنا التسمية التي سمي بها العلماء بدأ تكوين الكون (الانفجار العظيم) لوجدنا تطابقاً في المعاني، حيث أن بداية خلق الكون إنما هو أمر عظيم لا يوصف قدره. ثم يخبرنا الله تعالى عن حال الكون الحالي، ألا وهو انه في حالة اتساع، وأنه الله سبحانه المسؤول عن هذا الاتساع الدائم.

لقد أخبرنا الله جل وعلا عن هذه الحقيقة، حقيقة اتساع الكون، قبل 1417 سنة ونحن لم نكتشفها حتى قبل قليل. كم من حقيقة ستكتشف وعندها سنرها تتجلى بكل وضوح في القرآن الكريم، وكم من حقائق أخرى موجودة في القرآن والتي إن علمنا ما هي لن تزيدنا إلا إيمانا بالله سبحانه وتعالى.

لماذا لون السماء أزرق ؟

     يتدرج لون السماء من النيلي الداكن إلى البرتقالي أو الأحمر في وقت الغروب , لكننا نميل إلى الاعتقاد بأن لون السماء الطبيعي هو الأزرق و بما أن الشمس مصدر الضوء على الأرض , تصدر ضوءا أبيض فمن العجيب حقا أن نظن دائما أن لون السماء هو الأزرق . ويتكون اللون الأبيض من مزيج ألوان الطيف السبعة ( الأحمر, البرتقالي , الأصفر, الأخضر, الأزرق النيلي و البنفسجي كما تبدو في قوس قزح ) والذي ينتج من اختلاف لأطوال الأشعة المكونة للضوء . أما لون المادة المرئية فينتج أيضا عن ضوء الشمس ذو الأطوال المختلفة. و تتميز بعض الماد بقدرتها على امتصاص الضوء أو عكسه أو انكساره باتجاهات مختلفة. و كذلك بتأثير من الرؤية عند الإنسان . و المادة الحمراء مثلا , إذا تعرضت للضوء تمتص جميع ألوان الطيف ما عدا اللون الأحمر , الذي تعكسه . والمادة البنفسجية تعكس بعض الأحمر و بعض الأزرق . أما المادة السوداء فتمتص جميع ألوان الطيف و الأبيض يعكسهم جميعا. عندما يمر شعاع ضوء خلال الهواء, سيتعرض حتما للانكسار بدرجة معينة تعتمد على كمية الغبار الموجودة حوله. و تنكسر الموجات القصيرة من ألوان الطيف (الزرقاء) بدرجة أكبر بكثير من الموجات الطويلة (الحمراء). و في الأيام الصافية حيث الغبار و قطرات الماء قليلة في الجو سيكوون انعكاس أشعة الضوء محدودا جدا ، و بذلك نرى السماء زرقاء فاتحة. و عند الغروب حيث تزداد كمية الغبار في الجو, خصوصا أيام الحصاد, يزداد تشتت الضوء و خصوصا الموجات القصيرة الزرقاء, بحيث تبقى الأشعة الصفراء و الحمراء ظاهرة على سطح الأرض. ولو كانت الأرض كالقمر, دون جو يحيط بها, لبدت السماء سوداء دائما, في الليل و في النهار.

من هي زرقاء اليمامة ؟

امرأة عربية جاهلية من أهل اليمامة. دعيت ب- (الزرقاء) لزرقة عينيها. وقد ضربوا بها المثل في حدة البصر وزعموا أنها كانت ترى الجيش من مسيرة ثلاثة أيام. وفي (الأغاني) لأبي الفرج ا
لأصفهاني أن قوما من العرب غزوا اليمامة، فلما اقتربوا من مسافة نظرها خافوا أن تكتشف الزرقاء أمرهم، فأجمع رأيهم على أن يقتلعوا شجرات تستر كل شجرة منها الفارس إذا حملها. فأشرفت كما كانت تفعل. فقال قومها: (ما ترين يا زرقاء؟) فقالت: (أرى شجرا يسير!) فقالوا: (كذبت أو كذبتك عينك) واستهانوا بقولها. فلما أصبحوا صبحهم القوم وقتلوا منهم مقتلة عظيمة وأخذوا الزرقاء فقلعوا عينيها فماتت بعد أيام.

من هم اليسار و اليمين ؟

اليسار : فئة سياسية أو حزب سياسي (أو مجموع فئات وأحزاب سياسية) تعارض السلطة الحاكمة وتنادي بالإصلاح المتطرف وربما بتقويض النظام القائم. سميت بذلك لأن ممثليها يجلسون عادة في المجالس النيابية إلى يسار سدة الرئاسة .

اليمين  : فئة سياسية، أو حزب سياسي، أو مجموع فئات وأحزاب سياسية، تؤيد الحكم القائم وتتسم أفكارها الاجتماعية بالمحافظة والبعد عن  التطرف. سميت بذلك لأن ممثليها يجلسون عادة، في المجالس النيابية، إلى يمين سدة الرئاسة.

 

 

ابن بطوطة


محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم أبو عبد الله اللواتي الطنجي، ويعرف بابن بطوطة الجغرافي الرحالة الفقيه. عاش في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي.
ولد ابن بطوطة بمدينة طنجة عام 703 هـ /1304 م وبها حفظ القرآن الكريم ودرس علوم اللغة وعلم الفرائض (المواريث)، وصار مرشحا لأن يكون قاضيا ولصغر سنه آنذاك آثر ابن بطوطة أن يبدأ حياته بالذهاب إلى مكة المكرمة للحج ولم يكن له من العمر سوى اثنين وعشرين عاما. فغادر طنجة عام 725هـ /1324 م وكانت تلك رحلته الأولى عاد بعدها إلى مدينة فاس عام 750هـ /1349 م، وكان قد بلغ من العمر سبعا وأربعين سنة. ثم شده الحنين للأسفار ورؤية أقطار العالم الإسلامي فقام برحلته الثانية من مدينة فاس إلى بلاد الأندلس وعاد منها إلى المغرب عام 753هـ /1352 م. ولم يلبث أن غادر المغرب إلى بلاد السودان الغربي في رحلة ثالثة وبعد زيارته للساحل الإفريقي الغربي ووسط قارة أفريقيا عاد إلى المغرب عام 775هـ /1354 م. ولم يغادر ابن بطوطة المغرب مرة أخرى.

          وفي المغرب راح ابن بطوطة يروي للناس في مسجد فاس أطرافا من أخبار رحلاته الثلاث حتى فتن الناس به وعندئذ دعاه السلطان أبو عنان المريني إليه وقربه منه وطلب منه أن يملي قصة رحلاته بتمامها على وزيره الشاعر محمد بن جُزَيّ الكلبي فأملاها عليه وصاغها ابن جُزَيّ بأسلوبه في كتاب بعنوان: تحفة النظار في عجائب الأمصار وهو الكتاب الذي اشتهر بعنوان: رحلة ابن بطوطة .
وقد كشف ابن بطوطة في رحلته الكثير من المعلومات عن شخصيته وعن مودته لرجال الدين عامة وللفقراء في أنحاء الدنيا.
وكانت رحلة ابن بطوطة من أوسع الرحلات العربية التي تناولت العالم الإسلامي شرقا وغربا ومرورا بقارة إفريقيا و قارة آسيا التي كشف فيهما عن الكثير من المعلومات الجغرافية والتاريخية عن مناطق في هاتين القارتين كانت تسود عنها الخرافات والأساطير فكشف عن العادات الخاصة والتقاليد لأصحاب تلك المناطق وقد تحرى فيها عن صدق ودقة المعلومات فلم يسجل إلا ما رآه بالفعل، وكان يبحث وينقب عما يختلف فيه من أخبار، وقد أكد الدارسون لهذه الرحلة دقة ما رواه ابن بطوطة من معلومات بالمراجعة لكل ما ذكره عن بلاد وأقطار الدنيا في زمانه بقارتي آسيا وأفريقيا، ولم ينس ابن بطوطة تسجيل المعالم الأثرية الهامة بتلك البلاد وما حكي عنها من حكايات.